أُطلق عليها «مدينة البر الغربى» و«الكوامل»، كانت تعانى قديماً من التهميش، لأنها تقع غرب النيل فيما تتركز الاستثمارات والحياة فى الجزء الشرقى من المحافظة، حتى ظهر حلم الجامعة الجديدة ومطار سوهاج الدولى لربط سوهاج بالعالم عامة ودول الخليج خاصة، حيث يعمل العديد من أبناء المحافظة هناك.

اتجهت الأنظار إلى الصحراء مترامية الأطراف، واختيرت لإنشاء مدينة سوهاج الجديدة.

ورغم صدور قرار جمهورى بالإنشاء عام 2000، فإن القرار لم يأخذ مسار التنفيذ الفعلى إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتم افتتاحها الرسمى عام 2022، حيث تحولت الصحراء إلى جنة تضم مساحات خضراء وملاعب رياضية وجامعة حكومية وأخرى خاصة.

«الفقى»: استثمارات بـ3.1 مليار جنيه فى قطاعات التعليم والزراعة والبنية التحتية والترفيه

وأكد اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، أن مدينة سوهاج الجديدة المقامة على مساحة 29 ألف فدان وشهدت ضخ استثمارات بقيمة 3.1 مليار جنيه، للتعليم والزراعة والبنية التحتية والترفيه، بداية من إنشاء جامعة سوهاج المقر الجديد الذى يضم 13 كلية، فرفعت عبء الانتقال إلى جامعة ومحافظة أخرى عن الطلاب وأولياء أمورهم.

ومستشفى سوهاج الجامعى الجديد الذى يخدم المدينة والمحافظات المجاورة، لتكتمل نهضة التعليم فى سوهاج الجديدة بإنشاء أول جامعة خاصة بسوهاج، ثم الموافقة على إنشاء جامعتين خاصتين، لتضم المدينة 4 جامعات بينها واحدة حكومية، فضلاً عن أكثر من 5 مدارس إنترناشيونال تخدم محافظة سوهاج والمحافظات الأخرى وفقاً لمعايير عالمية بالتعليم، وساعدت شبكة الطرق التى ربطت المدينة بمدينة سوهاج والمحافظات الأخرى على انتقال الطلاب إليها.

وأوضح محافظ سوهاج، لـ«الوطن»، أنه لكى تكون المعيشة سهلة فى مدينة سوهاج الجديدة كان لا بد من الاهتمام بقطاع الطرق والمواصلات، حيث أنشئت شبكة طرق بطول 147 كيلومتراً عبارة عن شبكة طرق داخل المدينة وخارجها.

ووفرت محافظة سوهاج محطة أوتوبيس للنقل العام وشركة نقل خاصة تفصل بين أوتوبيساتها ساعة واحدة وتعمل 24 ساعة يومياً بتكلفة 5 جنيهات من وإلى مدينة سوهاج، وتوفير خط سرفيس يعمل 24 ساعة من وإلى عدة نقاط رئيسية بمدينة سوهاج الجديدة بتكلفة 6 جنيهات، مع تخصيص خط نقل عام وآخر خاص إلى جامعة سوهاج الجديدة، بجانب مطار سوهاج الدولى الذى يضم رحلات إلى دول الخليج ورحلتين أسبوعياً إلى القاهرة، ما ساعد على جذب الاستثمار للمدينة.

وأضاف أن مدينة سوهاج الجديدة «الكوامل» جذبت إليها المستثمرين لتضم فروعاً لمختلف العلامات التجارية العالمية، والمطاعم العالمية والشركات الاستثمارية التى اختارتها لتكون مقراً لها بصعيد مصر، وأنشئ بها أكبر مول تجارى بالصعيد وأول سلسلة هايبر ماركت لتصبح المدينة قطعة من العاصمة، ومتنفساً لأهالى سوهاج والمحافظات المجاورة للنزهة وقضاء العطلة بها للتنزه والتسوق، ووفر الاستثمار بسوهاج الجديدة آلاف فرص العمل لشباب محافظة سوهاج والمدن المجاورة بمختلف المجالات والمؤهلات، ما دعا العديد لترك العمل بدول الخليج والعاصمة والاستقرار بسوهاج.

وأكد أن الدولة ضخت استثمارات بقيمة تخطت 3 مليارات جنيه بمدينة سوهاج الجديدة، لتنشئ بنية تحتية ضمت شبكات مياه ومحطات كهرباء ومحطة توليد طاقة شمسية وشبكة للرى، حيث تغطى المسطحات الخضراء والأشجار المدينة، ومحطة للصرف الصحى وعدداً من مدارس التعليم الأساسى والثانوى والمعاهد الأزهرية.

وتضم المدينة مدارس لغات ومدرسة stem للمتفوقين، ومركزاً للشباب وعدة أندية اجتماعية وترفيهية ومقرات لمختلف الإدارات الخدمية وافتتحت مختلف البنوك الوطنية والأجنبية فروعاً لها بالمدينة.

وقال وليد عمر، من مركز أخميم بمحافظة سوهاج، إنه ترك العمل بإحدى الشركات الخاصة بمحافظة القاهرة وعاد لسوهاج للعمل بـ«سوهاج الجديدة» فى إحدى الشركات العالمية، ليكون بجانب أسرته ولا يعانى من الغربة، فما شهدته المدينة من تطور كان طوقاً للنجاة له، وقرر السكن بالمدينة رغم وجود وحدة سكنية بمنزل عائلته، ولكن ما شهدته المدينة من تطور جعلها متكاملة ويتمنى أن ينشأ أبناؤه بها، فحصل على وحدة سكنية من هيئة التنمية العمرانية ويستعد لتجهيزها عقب ارتباطه.

«صابرين»: كل الخدمات متاحة وتوجد مطاعم وكافيهات عالمية

ووجدت صابرين وحيد، من سكان المدينة، ضالتها من ملابس العلامات التجارية العالمية بداخل مولات الكوامل التجارية، موضحة أنها لم تعد مضطرة للتسوق من القاهرة، وكذلك أصدقاؤها من المحافظات المجاورة، فدائماً ما تصادف الفتيات من المحافظات الأخرى بالمولات التجارية بالمدينة التى سهّلت عليهن السفر، بجانب توفير مطاعم وكافيهات عالمية ومحلية متميزة»: «مابقيناش نشيل همّ الخروج، بس بننزل الكوامل وبعدها بنشوف هنروح فين، الكوامل كلها بقت فسحة، وحسينا إنها محافظة بجد مش متهمشين بالصعيد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوهاج مدینة سوهاج الجدیدة محافظة سوهاج

إقرأ أيضاً:

هل مدينة أطلانتس المفقودة حقيقة أم من وحي الخيال؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ سنوات طويلة يسمع البشر عن مدينة "أطلانتس المفقودة" ومحيط بها الكثير من القصص والأساطير الذي مزجت الخيال بالواقع حتى أن البعض حتى الآن لا يعرف إذا كانت هذه المدينة حقيقة ووصل اليها البشر ان انها مجرد اسطورة تناقلت عبر الاجيال من وحي الخيال، حتى ان الكثير من الافلام بنيت قصتها على هذه المدينة ذكرتها بعض الأفلام كانها مدينية حقيقة موجودة في الواقع والبعض الآخر ذكرها كأسطورة، والمدينة المفقودة غارقة تحت الماء وتعددت التعريفات والآراء حولها وتبرز "البوابة نيوز" قصة تلك المدينة.

تعرف أطلانتس المفقودة باسم أتلانتيكا ويقال بأنها واحدة من الجزر الأسطورية الواقعة في منطقة المحيط الأطلسي في الجهة الغربية التابعة لمضيق جبل طارق، وانتشرت أسطورة أطلانتس منذ حوالي 2500 عام، كإشارة إلى مجتمع تميز بامتلاكه الكثير من الإنجازات المتطورة في الهندسة، العمارة والمباني، القوة العسكرية، والموارد الطبيعية، وأطلانتس مكان يمتلك حجم قارة، ويحتوي على الكثير من النباتات، والحيوانات، والمياه النقية، والتربة الغنية، هذا كل ما ذكر عن مدينة أطلانتس وحضارتها المفقودة والتي مازالت تعتبر من الخيال البشري، لأنه لم تظهر أية معلومات أو دلالات تاريخية وأثرية حولها.

والظهور الأول لقصة اطلانتس المفقودة فيعود إلى وصف الفيلسوف أفلاطون لها من خلال تأليفه نصاً حواريا بعنوان تيمايوس، يصف فيه حواراً بين سقراط وفيثاغورس، ويشارك في هذا الحوار شخص صوفي اسمه كريتياس من خلال كلامه حول مدينة أطلانتس، ووصف المدينة بأطلانتس المفقودة كما حرص الفيلسوف أفلاطون على تقديم وصف حول مدينة أطلانتس، فقال انها أفضل مكان يعيش فيه المهندسون والمعماريون، وتحتوي على مجموعة من الموانئ، والمعابد، والأرصفة، والقصور، وأنها بنيت على تلة يحيط بها الماء على شكل مجموعة من الحلقات المرتبطة مع بعضها البعض عن طريق الأنفاق، وساهم ذلك في السماح للسفن بالإبحار فيها، وتشكل حلقات الماء هذه باتصالها قناة كبيرة جداً تتصل مع المحيط.

وشير الفيلسوف أفلاطون في مؤلفاته إلى أن مدينة أطلانتس المفقودة حكمها إله البحر اليوناني بوسيدون، والذي حرص على استخدام أطلانتس للتعبير عن تقديره لزوجته عن طريق بناء بيت كبير لها على إحدى التلال في وسطها، وأن سكان المدينة هم من المهندسين الذين امتلكوا تكنولوجيا متطورة ومتقدمة تفوق مناطق عالمية أُخرى، وسكان القرى من الطبقة الثرية في أطلانتس فقد سكنوا الجبال، ونهاية الأسطورة الخاصة بمدينة أطلانتس فتكون بغضب الإله زيوس، ولم تؤكد القصص عنها انه من قرر تدمير المدينة أطلانتس أم لا، فهي تكتفي بذكر وعيد زيوس بأن يلقن أطلانتس درساً عنيفاً.

وظهرت العديد من النظريات حول مدينة أطلانتس المفقودة، وحرصت جميعها على توفير أسباب لاختفاء هذه المدينة، كما ساهمت في رسم صور حول شكلها وطبيعتها، وظهرت الرسومات بأنها قارة ظهرت في منتصف المحيط الأطلسي وتعرضت للغرق المفاجئ، وترتبط هذه النظرية مع إدراك أن أطلانتس هي مكان موجود بالفعل، وليست أسطورة من تأليف أفلاطون، وظهرت هذه النظرية في نهايات القرن التاسع عشر للميلاد من خلال كتاب المؤلّف إغناتيوس دونيلي وعنوانه "أطلانتس عالم قبل الطوفان"، واحتوى الكتاب على جدل حول الإنجازات التي ظهرت في العالم القديم، وربطها الكاتب مع وجود حضارة ذات بيئة متقدمة، وقدم وصفاً عن أطلانتس قائلاً بأنها قارة غرقت بالماء بناء على المكان الذي حدده أفلاطون في المحيط الأطلسي.

 

واشاروا اليها بالصخور الموجودة عند مضيق جبل طارق، وفي نظرية اخرى ظهرت عن المدينة انها اختفت في مثلث برمودا واشتقت هذه النظرية أفكارها من أفكار الكاتب دونيلي، حيث حرص المؤلفون على التوسع في دراسة وإنشاء النظريات والتوقعات حول مكان أطلانتس، ومن أهم أولئك الكتاب تشارلز بيرليتز الذي ألف الكثير من المتب حول الظواهر والأحداث الخارقة، ومن التوقعات التي أشار لها بيرليتز أن أطلانتس كانت موجودة بالفعل، وهي من القارات الواقعة مقابل جزر البهاما، ولكنها اختفت في مثلث برمودا.

 

ومن ضمن النظريات حول المدينة المفقودة أن أطلانتس هي أنتاركتيكا أو انها صورة متطورة عن أنتاركتيكا في الوقت الحالي، وتنتمي هذه النظرية إلى تشارلز هابود من خلال كتابه المنشور في سنة 1958م بعنوان "قشرة الأرض المتحولة"، حيث يرى أن القشرة الأرضية شهدت تحولا قبل حوالي 12,000 عام، ونتج عن ذلك تغير مكان أنتاركتيكا من موقعها إلى موقع بعيد جداً، كما يقول إن هذه القارة شكلت موقعاً لواحدة من الحضارات المتقدمة، وأدى التغير في موقعها إلى دفن الحضارة الأطلنطسية تحت الجليد.

وهناك روايات اخرى تؤكد أن مدينة أطلانتس ليست إلا مكاناً خيالياً، وقصة فقدانها مشتقة من أحد الأحداث التاريخية، والمرتبطة بالفيضان الذي حدث في البحر الأسود تقريباً في سنة 5600 ق.م، وكان البحر الأسود في ذلك الوقت عبارة عن بحيرة تشكل نصف حجمه في العصر الحالي، وانتشرت حوله الكثير من الحضارات التي واجهت الفيضانات القادمة من ماء البحر.

مقالات مشابهة

  • هل مدينة أطلانتس المفقودة حقيقة أم من وحي الخيال؟
  • "النعماني" يستقبل رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية بجامعة سوهاج
  • رؤساء جامعات سوهاج وأسيوط الجديدة والأقصر يشاركون في مناقشة رسالة دكتوراه بكلية التكنولوجيا والتعليم.
  • الممشى السياحي بمدينة العلمين الجديدة.. خروجة عائلية من غير فلوس
  • رئيس جامعة سوهاج يهنئ الوزراء الجدد
  • وكيل شباب سوهاج يتفقد ملاعب مدينة سوهاج الجديدة
  • جهاز مدينة سوهاج الجديدة يعلن عن طرح 3 قطع أراضي أنشطة مختلفة
  • “الهجرة الدولية”: نزوح أكثر من 55 ألف سوداني من مدينة سنجة والقرى المجاورة بسبب المعارك
  • عمرو دياب وويجز ومحمد منير والقيصر.. نجوم حفلات مهرجان العلمين بدورته الثانية
  • مهرجان العلمين: تخصيص 60% من أرباح الدورة الثانية لدعم فلسطين