حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الاثنين من اتخاذ خطوات غير موفقة خلال حرب الاحتلال، وفق ما ذكرت مجلة بوليتيكو.
وقال أردوغان أنه يتعين على الدول الغربية تجنب اتخاذ “خطوات استفزازية” من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتحدث الزعيمان عن الصراع المستمر خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين، وناقشا سبل إحلال السلام في المنطقة وحل "الأزمة الإنسانية الحادة".

وخلال المكالمة، دعا أردوغان الغرب إلى "الاعتراض بشكل فعال على انتهاكات حقوق الإنسان في غزة" و"تذكر الوعود التي قطعت لفلسطين على مر السنين والوفاء بها". 
ولم يشر متحدث باسم مكتب سوناك إلى التحذير، قائلاً إن الرجلين "شاركا مخاوفهما بشأن خطر انتشار العنف في المنطقة واتفقا على العمل معًا للتخفيف من أي تصعيد إضافي".

وأضاف داونينج ستريت أن الزعيمين "ناقشا أهمية تسهيل المساعدات الإنسانية لغزة واتخاذ كافة التدابير المعقولة لحماية المدنيين المحاصرين في أعمال العنف".

منذ أن شنت حماس  هجومها المفاجئ  على إسرائيل  قبل تسعة أيام - مما  أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي  - وضعت إسرائيل غزة تحت الحصار وشنت آلاف الضربات الجوية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 2836 فلسطينيا.

أدان أردوغان رد إسرائيل، ووصف الحصار المفروض على غزة والقصف المستمر بأنه " مذبحة "، وحث العالم على عدم الانحياز "بشكل أعمى" إلى جانب واحد.

وقد أدى الانتقام الإسرائيلي إلى انقسام الاتحاد الأوروبي ، الذي انقسم قادته بين إظهار الدعم الثابت لإسرائيل ومطالبتهم بممارسة ضبط النفس في ردهم.

وقد أعلن سوناك أن المملكة المتحدة “تقف إلى جانب إسرائيل”. وفي كلمته أمام النواب يوم الاثنين، حث إسرائيل على الرد على هجمات حماس بما يتماشى مع القانون الدولي و”اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين”.

لكن موقف الحكومة البريطانية أثار غضب البعض في الداخل. واتهم الوزير الأول الاسكتلندي حمزة يوسف، الذي  تحاصر عائلته  في غزة، الحكومة البريطانية بالفشل في تقدير حياة الفلسطينيين بقدر حياة الإسرائيليين.

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحماس إحلال السلام الرئيس التركي رجب طيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي السلام في المنطقة الرئيس التركي الضربات الجوية المملكة المتحدة

إقرأ أيضاً:

وصفت تصريحاتها بـ«الوقحة».. هجوم تركي عنيف على إسرائيل

أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن “رفضها تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر” بشأن تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، ووصفتها بـ”المتعجرفة والوقحة”، جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، نقلته وكالة الأناضول، ردا على منشور لـ”ساعر”، على منصة “إكس”.

وأضاف البيان: “نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.

وأكد البيان أن “هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه”.

وشدد البيان، على أن “هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة”.

وأكد أن “حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق، وأن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل”.

وردا على بيان الخارجية التركية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه: “ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية، الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة – من قبرص إلى سوريا، الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو)، والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية، لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع”.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، “هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ “الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدا أن نظامه “سيسقط”.

هذا “وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها “دولة إرهاب”، واتهمها بارتكاب “جرائم حرب”، ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية، وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن “أسطول الحرية” التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك، وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا”.

أردوغان يتهم المعارضة بمحاولة “التستر على الفساد” في مجلس مدينة إسطنبول

ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن “المعارضة التركية تحاول استخدام “إرهاب الشوارع” لإخفاء حجم الفساد في مجلس مدينة إسطنبول، وإن الشعب التركي لم يستسلم لـ “ألعابها””.

وقال أردوغان في خطاب احتفالي بمناسبة عيد الفطر أمام أعضاء الحزب الحاكم: “مع تقدم التحقيق وتعمقه، سيتم الكشف عن مكان اختراق المجموعة الإجرامية، وإن أحداث الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان ورعب الشوارع ما هي إلا محاولة لإخفاء السرقات (في قاعة مدينة إسطنبول)”.

ووعد الرئيس بأن “الحزب الحاكم لن يتدخل في المشاحنات الداخلية لحزب الشعب الجمهوري، وأن المعارضة “لن تجر” حزب العدالة والتنمية إلى “المستنقع”، وشدد أردوغان على أن “شعبنا أدرك على الفور الفخ ولم يستسلم لهذه الألعاب”.

وتتواصل الاحتجاجات المؤيدة لرئيس بلدية إسطنبول المعتقل، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، منذ 19 مارس في إسطنبول وعدد من المدن الأخرى، على الرغم من الحظر الذي فرضته السلطات على أي مسيرات ومظاهرات، وتم انتخاب زعيم المعارضة نوري أصلان، الأربعاء، رئيسا لبلدية إسطنبول بالوكالة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطرح مقترح هدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط عليها
  • مقتل رجل برصاص الشرطة البريطانية
  • اختطاف وقتل شرطي في غزة وحماس تتهم إسرائيل
  • أردوغان مهاجما الاحتلال بشدة: نسأل الله أن يقهر إسرائيل الصهيونية
  • مقترح لهدنة جديدة في غزة وحماس تطالب بالضغط على إسرائيل
  • نائب أردوغان يشن هجوماً لاذعاً على إسرائيل.. ما الذي يحدث؟
  • وصفت تصريحاتها بـ«الوقحة».. هجوم تركي عنيف على إسرائيل
  • يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
  • إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة
  • إسرائيل تصادق على شق طريق استيطاني بالقدس وحماس تدعو للمقاومة