بعد أعوام من التوتر.. بدء محادثات بين اليونان وتركيا في أثينا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
بدأت اليونان وتركيا، الإثنين، محادثات للتقارب بعد أعوام من التوتر، في اجتماع عُقد بأثينا، بين نائبي وزيري خارجية البلدين.
وتهدف المحادثات التي جرت بين اليوناني كونستانتينوس فراجوجيانيس، ونظيره التركي بوراك أكابار، وحضرها أيضا خبراء من الجانبين، إلى إيجاد مجالات يمكن أن تتعاون فيها الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القضايا الاقتصادية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
ومن المتوقع أن تكون السياحة والطاقة والبيئة والحماية المدنية على جدول الأعمال، بحسب ما قالته مصادر في الحكومة اليونانية.
ومن المقرر أن تنتقل المحادثات، غدا الثلاثاء، إلى موضوعات أكثر إثارة للجدل، تشمل السيادة في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط والهجرة.
وفي السياق، نقلت الإذاعة اليونانية عن مصادر حكومية في أثينا أنه ليست هناك توقعات بشأن الوصول لنتائج محددة من المحادثات.
وكانت العلاقة بين البلدين قد اقتربت من الحرب في عام 2020، عندما اصطدمت السفن الحربية التركية واليونانية بسبب خلاف حول التنقيب عن الغاز عن المناطق الاقتصادية الخالصة بالبحر المتوسط.
وتآكلت العلاقة أكثر بعد أن التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مارس/آذار 2020 في إسطنبول، حيث قرر الجانبان تهدئة الأجواء قبل الانتخابات الوطنية في كلا البلدين، ووعدا بعدم استخدام بعضهما البعض خلال الحملة لجمع الأصوات، ثم انضم ميتسوتاكيس في مايو/أيار الماضي إلى حملة لمنع الطائرات العسكرية الأمريكية من الوصول إلى تركيا خلال خطاب ألقاه أمام الكونجرس الأمريكي.
اقرأ أيضاً
تركيا واليونان.. هذا مصير أغصان الزيتون أمام رياح مفاوضات الشتاء
لكن مصادر تركية ويونانية مطلعة على العلاقة بين البلدين تتوقع إحراز تقدم حقيقي في إصلاحها، حسبما أورده موقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد"، مشيرة إلى أن تركيا لديها حوافز للتقارب مع اليونان، حيث يريد الرئيس، رجب طيب أردوغان، إحياء مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لجذب المستثمرين الغربيين مرة أخرى، ومن الممكن أن يساعد تحسين العلاقة مع اليونان في تحقيق ذلك.
وفي سياق عودة التقارب بين البلدين، بحث أردوغان، الإثنين، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في اتصال هاتفي، الاثنين، بحسب تدوينة نشرتها دائرة الاتصال بالرئاسة التركية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبادل أردوغان وميتسوتاكيس وجهات النظر بشأن التطورات المثيرة للقلق، على رأسها انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة والاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية.
وذكر أردوغان أن تركيا بذلت وستواصل بذل قصارى جهدها لإنهاء الاشتباكات، "التي قد يتمخض عنها نتائج سلبية للغاية على المستويين الإقليمي والعالمي".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن تقوم دول المنطقة، إلى جانب الحفاظ على السلام، ببذل الجهود لوقف الاشتباكات وانتهاكات حقوق الإنسان، وتوجيه رسالة إلى العالم في هذا الصدد.
وأوضح أنه سيكون من الصواب اتخاذ خطوات تقلل من ردود الفعل بدلا من تصعيدها، في أسرع وقت.
اقرأ أيضاً
الاتحاد الأوروبي والديناميكيات الإقليمية.. لماذا قررت تركيا واليونان التقارب الآن؟
المصدر | الخليج الجديد + د ب أالمصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يؤكد دعم المغرب في حماية أمنه القومي ويشيد بتطور العلاقات بين البلدين
زنقة 20 | الرباط
خلال رحلة عودته من قمة العشرين بالبرازيل ، توقف الرئيس الصيني شي جين بينغ بالمغرب مساء أمس الخمس.
و بتكليف من الملك محمد السادس، استقبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، الرئيس الصيني خلال نزوله من الطائرة بمطار الدارالبيضاء، كما أقام حفل ترحيب على شرفه بالمطار.
و أجرى ولي العهد و الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات ودية نقلت وسائل الإعلام الصينية تفاصيلها.
صحيفة “تشاينا نيوز”، نقلت أن شي جين بينغ طلب من ولي العهد الأمير مولاي الحسن نقل تحياته الودية وأطيب تمنياته إلى الملك محمد السادس.
وأشار شي جين بينغ إلى أن العلاقات بين الصين والمغرب تتطور بشكل جيد، مع تعاون عملي مثمر وتبادلات نشطة بشكل متزايد في مختلف المجالات.
و بحسب نفس المصدر ، فإن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس الى الصين عام 2016، دفعت العلاقات الصينية المغربية إلى مستوى جديد.
و ذكرت الصحيفة الصينية ، أن الصين تدعم المغرب في حماية أمنه القومي والاستقرار، وترغب في مواصلة دعم المملكة بقوة في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية لكل منهما.
و أعربت الصين عن استعدادها للعمل مع المغرب لتنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي والمؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات في إطار التعاون المشترك بين الصين والدول العربية.
من جهة أخرى، نقل ولي العهد الامير مولاي الحسن تحيات الملك محمد السادس الصادقة وترحيبه الحار بالرئيس شي جين بينغ، قائلا إن العلاقات بين المغرب والصين حافظت على زخم جيد من التطور، وشكر الصين على دعمها القيم للمغرب خلال وباء كوفيد-19 مؤكدا أن الشعب المغربي لن ينسى ابدا الدعم الصيني.
و ذكر ولي العهد ، أن الملك محمد السادس والحكومة المغربية ملتزمون بمواصلة تطوير العلاقات المغربية الصينية، و الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع الصين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.