بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر.. حلول للسياسات البديلة يناقش أرقام الفقر في مصر
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قالت الدكتورة هبة الليثي أستاذة الإحصاء بجامعة القاهرة ومستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن التعويم الذي حدث في عام 2016 أدى إلى زيادة معدلات الفقر في مصر في السنوات التالية لهذا التعويم.
وأضافت الليثي خلال الندوة التي عقدها مشروع حلول للسياسات البديلة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان “أين وصلت أرقام الفقر في مصر؟”، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر أن هناك علاقة وثيقة بين الفقر والأمن الغذائي.
وأشارت إلى أن الأسر الفقيرة تعاني من التنوع الغذائي حيث قللت الأسر الفقيرة من الأغذية مرتفعة السعر مثل اللحوم والدواجن والأسماك نتيجة التضخم واتجهت لأغذية أقل سعرا وقيمة غذائية مثل الكربوهيدرات والمعجنات.
وحول تعريفها للفقر قالت الليثي، تعريف الفقر الذي نناقشه اليوم هو ألا تستطيع الأسر الوفاء باحتياجاتها الأساسية من مسكن ومأكل وملبس وغيرها" مضيفة: "لا يزال ثلثا الفقراء يقيمون في المناطق الريفية، وشهدت المناطق الريفية بصعيد مصر أعلى معدل للفقر بنسبة (48%).
وكشفت الليثي أن عدد المؤمن عليهم والمشتركين بالتأمينات الاجتماعية من الفقراء بدأ يقل منذ عام 2017 وهو مؤشر خطير نتيجة افتقادهم الغطاء التأميني الذي يحميهم من الصدمات الاقتصادية المتوقعة.
وأشارت الليثي إلى أن هناك 80% من الأسر الفقيرة لا يستفيدون من برنامج تكافل وكرامة بينما يستفيد منه فقط 20% من الفقراء.
وأوضحت الليثي أن عدد الفتيات الملتحقات بالتعليم الثانوي من الأسر الفقيرة بدأ يقل أيضا نتيجة ارتفاع معدلات الفقر في مصر مشيرة إلى أن الأسر الفقيرة هم الأكثر معاناة نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار لافتة إلى أن 90% من الأسر الفقيرة تغير نمط غذائهم وبدأوا يتوجهوا للسلع الغذائية الأقل سعرا حيث عانى الفقراء من انعدام الأمن الغذائي من حيث قدرتهم على الحصول على الغذاء الصحي والاستفادة منه.
ومن جانبها قالت الدكتورة عالية المهدي أستاذة الاقتصاد والعميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة خلال كلمتها بالندوة أن زيادة أسعار الغذاء والتضخم الحاصل حاليا لم يحدث في مصر منذ مائة عام.
وأضافت المهدي أن نسبة الفقر المتوقعة في عام 2025 قد تصل إلى 36٪ من السكان في مصر كما تشير التقديرات إلى أن الفقراء يشكلون في عام 2023 حوالي 33.3% من إجمالي السكان (112.7 مليون شخص) مقابل 29.5% في عام 2019. وهذا يعني أن حوالي 37 مليون شخص يعيشون في حالة فقر في عام 2023.
يذكر أن مشروع «حلول للسياسات البديلة» هو مشروع بحثي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، معني بتقديم مقترحات سياسات عامة للتعامل مع أهم التحديات التي تواجه المجتمع المصري، عن طريق عملية بحثية متعمقة ودقيقة، واستشارات موسعة مع مختلف القطاعات المعنية.
ويقدم المشروع حلولاً مبتكرة ذات رؤية مستقبلية لدعم مجهودات صناع القرار في تقديم سياسات عامة تهدف لتحقيق التنمية العادلة في مجالات التنمية الاقتصادية وإدارة الموارد والإصلاح المؤسسي.
اقرأ أيضاًأين وصلت أرقام الفقر في مصر؟ في ندوة لـ«حلول للسياسات البديلة»
وكيل الأزهر: منهج الإسلام واضح في الحد من الفقر الغذائي ووضع علاجا مهما له
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإحصاء التنمية الاقتصادية التنمية المستدامة الجامعة الأمريكية بالقاهرة السكان الفقر خط الفقر مصر حلول للسیاسات البدیلة الأسر الفقیرة الفقر فی مصر فی عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
الملايين يهجرون إكس.. هل بدأ عصر المنصات البديلة؟
(الجزيرة)وتضع شركات ناشئة المستخدم في مركز التجربة معيدة تعريف العلاقة بين المنصات وجمهورها.. فهل يشهد العالم انتهاء حقبة احتكار المنصات الكبرى؟ وكيف سيؤثر هذا التحول على مستقبل التفاعلات الرقمية؟
وبدأت الوسائط الاجتماعية عام 2004 على أساس بناء مركزي بسيط، يعتمد على خادم واحد يخزن بيانات المليارات ويتحكم في تجاربهم الرقمية. أما اليوم، فيشهد عالم التواصل الاجتماعي الذي يضم 4 مليارات ونصف مليار مستخدم نشط تغيرا هيكليا في كيفية ترابط وتفاعل المستخدمين.
وحسب ما جاء في حلقة (2024/11/12) من برنامج "حياة ذكية"، فإن البيانات تكشف عن تحول دراماتيكي، ووفقا لتقارير إعلامية، فقد فقدت منصة "إكس" ثلثا مستخدميها في المملكة المتحدة، وخمس مستخدمها في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي المقابل، تشهد منصات جديدة نموا متسارعا، فقد تجاوزت منصة "بلوسكاي" 10 ملايين مستخدم.
ويتزايد الطلب على منصات تقدم تجارب أكثر تخصصا وخصوصية، وهو ما يظهر في نجاح منصات مثل منصة "بوبليك" التي وصلت إلى 25 مليون مستخدم عن طريق خدمات الاستثمار الاجتماعي.
وتواجه المنصات التقليدية تحديا في الحفاظ على اهتمام المستخدمين، بينما تشير تقارير إلى أن 47% من المستخديمن يبحثون عن بدائل تقدم حماية أفضل للخصوصية وحرية أكبر للتعبير.
ومع تزايد مخاوف المستخدمين بشأن الخصوصية والأمان، تتجه المنصات الناشئة إلى وضع المستخدم في مركز القرار.
13/11/2024