سبقنى أخى وصديقى الكاتب الصحفى أشرف عزب الذى أعشق أسلوبه فى الكتابة بمقال رائع عن الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية بمناسبة الأزمة الصحية الشديدة التى يمر بها «الناظر» ووصفه صديقى أشرف بأنه قنديل دار الحكمة، الذى يمارس عمله تحت شعار «الطب أخلاق قبل أن يكون حرفة»،
وأنه جسَّد بأخلاقه وعلمه وقربه من الناس آراء ورؤى الأطباء والفلاسفة الأوائل عن الأخلاقيات والصفات التى يجب أن يتحلى بها الطبيب الحكيم، فالرجل يعالج الفقراء كما يعالج الأغنياء، ولا يفرق بينهما فى الاهتمام والتقدير، أما التواضع فهو صفة أصيلة فى نفسه، يعرفها من تعامل معه عن قرب، وباعتبارى أحد الذين تعاملوا مع الدكتور هانى الناظر عن قرب أؤكد ما كتبه صديقى أشرف عزب فى وصف العالم الجليل، وأزيد عليه أن الناظر طبيب من طراز فريد فهو إلى جانب علمه وخبراته الطويلة فى علاج الأمراض الجلدية وريادته فى هذا المجال، فهو فيلسوف امتلك ناصية الحكمة، وبراعة التعبير.
إضافة إلى إحساسه المرهف وانحيازه للطبقتين المتوسطة والفقيرة وهو ماجعله يتواصل معهم مجانا عبر صفحته على الفيس بوك ليقدم مئات الاستشارات يوميًا ويرد على استفسارات المرضى ويكتب العلاج دون اى ضجر أو ملل، فحظيت صفحته بشهرة واسعة واقترب عدد متابعيه من مليونى ونصف المليون متابع، وتحولت صفحة الناظر إلى نافذة يطل منها يوميا على عشاقه ومحبيه بنصائح طبية قيمة وخواطر إنسانية يحرص من خلالها على بث روح الأمل والتفاؤل وخاصة بين الشباب وكان أهم منشور من وجهة نظرى هو ذلك المنشور الذى فاجأ به متابعيه تخرج فى كلية الزراعة، ومع ذلك لم ينس حلمه فى دراسة الطب، والسير على درب والده طبيب الغلابة الدكتور محمد الناظر، فقرر بعد تخرجه فى كلية الزراعة والتحاقه بالجيش ومشاركته فى حرب أكتوبر المجيدة، قرر بروح المقاتل الالتحاق لكلية الطب، وكان وقتها أكبر من زملائه بسبع سنوات كاملة ومع ذلك تحدى كل الصعاب، ونجح وتفوق وأصبح صاحب أهم دراسة علمية لعلاج مرض الصدفية، وأشهر طبيب أمراض جلدية فى مصر والعالم العربى، وتولى العديد من المناصب الرفيعة كان آخرها رئاسة المركز القومى للبحوث، وبعدها تفرغ لعيادته، ومتابعيه على الفيس بوك.
وكان آخر منشور على صفحته قبل دخوله المستشفى للعلاج من خلايا سرطانية قد اعتذر لأصدقائه ومتابعيه عن عدم قدرته على استقبال أسئلتهم الطبية والإجابة عنها وعن عدم قدرته على استقبال المكالمات التليفونية بسبب مروره بوعكة صحية شديدة طالبًا منهم الدعاء له بالشفاء.
اللهمّ إنّى أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصّحة والعافية. اللهمّ ألبسه ثوب الصّحة والعافية، عاجلًا غير أجل يا أرحم الرّاحمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيس بوك
إقرأ أيضاً:
طبيب يحدد من هم الأكثر عرضة للنوبات القلبية
تحدث النوبة القلبية عندما ينخفض تدفق الدم إلى القلب بشدة أو ينسد مساره، ويكون الانسداد في الغالب نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في شرايين القلب، وتعتبر النوبات القلبية سببا رئيسا لحالات الوفاة، فمن هم الأكثر عرضة لخطر هذه النوبات؟.
قال الطبيب الروسي سيرغي أغابكين خلال برنامج طبي على قناة "روسيا-1" التلفزيونية:"ارتفعت في السنوات الأخيرة معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل ملحوظ، أكثر الأشخاص المعرضين لهذه الأخطار هم الذين يوجد لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، لذا ينصح الرجال الذين يعاني أقاربهم من هذه الأمراض بالتحقق من صحة القلب وإجراء فحوصات دورية بعد سن الـ 35 سنة، وكذلك يجب على النساء التحقق بشكل دوري عند بداية ظهور أعراض انقطاع الطمث، لأنه في هذه الفترة تنخفض نسبة هرمون الإستروجين في جسم المرأة، وهو الهرمون الذي يساعد على حماية القلب من الأمراض".
كما أشار الطبيب إلى أن مرضى السكري هم من بين الأكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، وكذلك الأمر بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
ونوه إلى أن نمط الحياة غير المستقر والضغوطات الحياتية اليومية ترفع من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وكما أن السمنة وقلة ممارسة الرياضة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أيضا.
وحذّر الطبيب من أن الأشخاص الذين يشعرون بتعب دائم حتى في أوقات الراحة قد يكونوا مصابين بأمراض القلب والشرايين، لذا يجب عليهم مراقبة حالتهم الصحية بعناية واستشارة الطبيب.
وتشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن المدخنين هم أكثر عرضة للنوبات القلبية من غيرهم، كما أن الأشخاص الذين يتلقون بعض أنواع العلاجات الهرمونية معرضون لمثل هذه الأخطار أيضا.