هل تنجح قمة مصر في إيقاف الحرب بين حماس وإسرائيل؟

يرى محللون سياسيون أن القمة التي تستضيفها مصر، السبت المقبل، بخصوص القضية الفلسطينية، ستكون نتائجها على المستوى الإنساني، دون التوصل لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

واستبعد المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي الأردني، عامر السبايلة، أن تحقق القمة تقدماً على صعيد التهدئة في قطاع غزة، لافتاً إلى الموقف الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة يستهدف القضاء على حركة حماس.

وقال السبايلة لـ"24" إن "موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن واضح بخصوص تجنيب المدنيين الحرب واجتثاث حماس، وهو موقف أيده رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك".
واعتبر المحلل السياسي أن هذه القمة تهدف "لإيجاد حلول إنسانية للمدنيين في غزة، وصيغة تفاهمية، لكنها لن توقف الحرب"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على الضغط لإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

ويرى السبايلة أن "هناك رغبة إسرائيلية بعدم تقديم أي تنازلات لتعميق الأزمة، وخلق مناخ طارد للسكان في غزة".
بدوره، يقول المحلل السياسي عامر ملحم، إن "مصر تمتلك خبرة واسعة وتراكمية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وخصوصاً قطاع غزة والفصائل الموجودة هناك، ونجحت كثيراً في النزاعات السابقة بين غزة وإسرائيل".
إلا أن ملحم يعتقد أن "إسرائيل في الوقت الحالي لا ترغب في الاستماع لأي أصوات داعية لوقف إطلاق النار".
وتابع :" رغم الهجوم المؤلم لإسرائيل، إلا أنها وجدت فرصة ذهبية لمحاولة القضاء على حركة حماس وفصائل غزة، والتخلص من أي تهديدات مستقبلية".
وأشار ملحم إلى أن "المهم الآن للدول المعنية بالقضية الفلسطينية، هو التوصل لحلول إنسانية تخفف من وطأة الحرب على المدنيين".
وتأتي القمة وسط تحذيرات أممية من أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، يواجهون خطر نفاذ المياه، بسبب الحصار الإسرائيلي.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد قرر فرض "حصار شامل" على غزة، قائلاً: "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود".

وتكثف الطائرات الإسرائيلية غاراتها لليوم العاشر على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2800 شخص وإصابة أكثر من 10 آلاف ونزوح جماعي في القطاع، فضلاً عن نقص كبير في الغذاء والمواد الأساسية.
وجاء القصف الإسرائيلي ردا على هجوم لحركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قتلت خلاله أكثر من 1300 إسرائيلي، وأصابت 3968، وأسرت نحو 200 آخرين.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة نحو 2.2 مليون فلسطيني، يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.

المصدر: موقع 24