بوابة الوفد:
2025-03-20@18:48:46 GMT

غزة والذاكرة العادلة

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

مصطلح الذاكرة العادلة مرتبط بالسرد والتاريخ والزمان كأحد عناصر الذاكرة والنسيان ولأننا نكتب التاريخ من عدة زوايا ومناحٍ ولكل كاتب تاريخ منظور وموقف مما يوثقه من حقائق وأحداث فإننا اليوم نكتب تاريخًا جديدًا بدماء الأبرياء وصراخ الأطفال وبكاء النساء وبسالة الفلسطينيين وأيضاً عبر وسائل الإعلام المرئى الذى يوثق الأحداث ويتابعها ويحللها ويفسرها وحتى إذا تدخلت آليات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى لتخلق أحداثًا أو تمثيلًا مختلفًا عن الواقع فإن الرجوع إلى أساسيات التوثيق العلمى والتقنى الذى يكشف الذاكرة الكاذبة والخادعة المفبركة كما حدث فى أحداث مذبحة غزة الحالية والتى لعب فيها الإعلام الكاذب وتقنيات الذكاء الاصطناعى والأخبار الكاذبة دورًا هامًا فى تشكيل رأى غربى استعمارى معارض لما قام به عناصر من حركة المقاومة الفلسطينية ضد العدو المحتل لأراضيهم فى المستعمرات الصهيونية الإسرائيلية فما كان من الغرب ورؤسائه المنحازين للصهيونية العالمية إلا أن لعبوا على ذاكرة الشعوب الأوروبية وحاولوا استدعاء الماضى المشين والمخزى والإجرامى الذى تعامل به الغرب فى أوروبا مع اليهود على مدار عقود وقرون انتهى بالمحرقة أو الهولوكوست وما تلاها من وعد بريطانى بإقامة دولة على أرض فلسطين.

. ثم يكتشف العالم والرأى العام أن ما تم طرحه على لسان رئيس الدولة الكبرى وحليفتها الصهيونية ووزراء الدفاع ونواب البرلمانات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والألمانية أن كل هذا كان مجرد تلفيق وكذب وادعاء فإذا بالشعوب فى بلدان العالم تبدأ فى استدعاء ذاكرة الماضى وعيون الحاضر وترى ما يجرى رؤى العين من قبل هذه الدولة الاستعمارية الكبرى والصغرى تجاه مدنين عزل قتل منهم ما يتجاوز 2500 قتيل نصفهم من النساء والأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا على هذه الأرض وهاجروا من أرضهم مرات منذ نكبة ١٩٤٨ و١٩٦٧ وضربوا بالقنابل مرات ومرات أكثر من ٣٢٣ مرة على مدار ٧٥ عامًا من الاحتلال وحوصروا منذ أكثر من ١٧ عامًا والآن منعوا الحياة والماء والهواء والكهرباء وحتى الأمل فى الغد لا بريق ولا بصيص ولا طاقة من نور... ما قام به الإعلام فى هذه المحنة الإنسانية غير مسبوق سواء الإعلام الغربى أو الفضائيات العربية المستقلة إلى حد كبير والتى تتبع مناهج علمية وتقنيات إعلامية ولديها مساحات من الحرية والمهنية وإمكانات مادية وتقنية وبشرية تسمح بنقل الحدث والتصوير والوصول إلى مناطق الصراع وبؤرة الأحداث ومتابعة سريعة للأخبار بعدد كبير من المراسلين ومراكز رصد للقنوات الإعلامية والإلكترونية المختلفة ومرصد للتحليل السياسى والدراسات السابقة والحالية وخبراء بمعنى الكلمة على صلة بالأحداث أو بالجهات الفاعلة مثل متحدث باسم الجيش الإسرائيلى أو باحث فى الدراسات العربية الفلسطينية أو برلمانى أو سياسى أو صحفى لدى الأجهزة بالبلدان المختلفة والتى لها صلة بما يجرى شرقًا وغربًا.. أخبار وصور وتحليل وأفلام تسجيلية لإنعاش الذاكرة الكاذبة والخادعة ومحاولة كتابة ذاكرة أكثر عدلًا لهذه القضية الفلسطينية التى كانت قد ماتت وتجمدت بفعل الزمن والحصار ومؤتمرات وسلطة استكانت واستراحت.. لذا كان للإعلام الجديد والحديث الدور الأكبر بعد بواسل غزة وفلسطين فى تغير الرأى العام العالمى وتحريك شعوب العالم لتكون قوة ضغط تشكل سلاحًا جديدًا من الشعوب تضغط على الحكام والساسة والرأسمالية العالمية وتقف مع الإنسانية وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره واستعادة أرضه وإقامة دولته وكأن الشعوب فى ارجاء العالم تدافع عن أهل غزة ضد جريمة الإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل وصمت الإخوة والأشقاء.. قد كتب أحرار فلسطين ذاكرة جديدة لأمة قديمة قد يطويها النسيان.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

من ساعتين إلى أكثر من 20 ساعة: اكتشفوا أقصر وأطول ساعات صيام في العالم

صورة تعبيرية (مواقع)

تثير ساعات الصيام في شهر رمضان الكثير من التساؤلات بين المسلمين حول العالم، خاصة عندما يتعلق الأمر بمقارنتها بين الدول المختلفة.

فبينما يعاني البعض من ساعات صيام طويلة، يعيش آخرون في دول حيث لا تشكل ساعات الصيام أي عبء يذكر. ولكن، ما هو السبب وراء هذا التباين؟ وكيف تحدد بعض الدول ساعات صيامها بشكل مختلف؟.

اقرأ أيضاً غارات أميركية جديدة على اليمن 17 مارس، 2025 الخط الأخضر يهاجم هذه الأنواع من الهواتف مجددًا.. هل هاتفك من المتأثرين؟ 17 مارس، 2025

دعونا نستعرض بعض من أقصر وأطول ساعات الصيام في رمضان 2025، وكذلك الظروف الفلكية التي تؤثر على ذلك.

 

أقصر ساعات صيام في العالم لعام 2025:

بفضل موقعها الجغرافي في نصف الكرة الجنوبي، ستكون تشيلي هي الدولة التي تشهد أقصر مدة صيام في رمضان 2025، حيث يبلغ وقت الصيام فيها حوالي 12 ساعة و44 دقيقة فقط.

تليها نيوزيلندا بـ 12 ساعة و46 دقيقة، بينما تأتي الأرجنتين في المرتبة الثالثة بساعات صيام تصل إلى 12 ساعة فقط. تعود هذه الفترة القصيرة إلى كون فصل الربيع في نصف الكرة الجنوبي يكون النهار فيه أقصر من باقي فصول السنة.

 

أطول ساعات صيام في العالم لعام 2025:

على الجانب الآخر، هناك دول تقع في المناطق الأوروبية الشمالية حيث تصبح ساعات الصيام أطول بكثير. في دول مثل آيسلندا وفنلندا والنرويج والسويد، قد تتجاوز ساعات الصيام 20 ساعة يوميًا.

يعود هذا التمدد الكبير في ساعات النهار إلى قرب هذه الدول من الدائرة القطبية الشمالية، مما يؤدي إلى طول فترة النهار في فصل الربيع.

 

هل هناك دولة تصوم ساعتين أو ثلاث فقط؟:

انتشرت بعض الشائعات حول وجود دول تصوم فقط ساعتين أو ثلاث ساعات في رمضان. إلا أن هذا غير صحيح.

حتى في المناطق القطبية التي يظل فيها النهار أو الليل مستمرًا لفترات طويلة، لا يتم تحديد ساعات الصيام بناءً على هذه الظاهرة الطبيعية.

بدلاً من ذلك، يعتمد المسلمون في تلك المناطق على توقيت أقرب مدينة معتدلة أو على توقيت مكة المكرمة لتحديد وقت الإمساك والإفطار.

 

ساعات الصيام في الدول العربية 2025:

في معظم الدول العربية، تتراوح ساعات الصيام بين 13 و15 ساعة يوميًا. على سبيل المثال:

الصومال وجزر القمر: حوالي 13 ساعة.

المغرب والجزائر ومصر: بين 14 و15 ساعة.

دول الخليج: مثل السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر، حيث تتراوح ساعات الصيام بين 14 و15 ساعة ونصف.

 

ساعات الصيام في مصر لعام 2025:

في مصر، تبدأ ساعات الصيام في أول أيام رمضان 2025 بأقصر مدة حيث تكون 13 ساعة و20 دقيقة، وتزداد تدريجيًا لتصل إلى أطول مدة في نهاية الشهر والتي تبلغ 14 ساعة و12 دقيقة، وذلك وفقًا للإمساكية الخاصة بشهر رمضان.

 

كيف يحدد المسلمون ساعات الصيام في المناطق القطبية؟:

في المناطق القطبية، حيث تستمر الشمس في الإشراق لفترات طويلة، يعتمد المسلمون على توقيت أقرب مدينة معتدلة أو توقيت مكة المكرمة لتحديد بداية ونهاية ساعات الصيام.

وهذا الحل يضمن انتظام العبادة رغم الظروف الطبيعية الفريدة لتلك المناطق.

 

خلاصة:

تختلف ساعات الصيام بشكل كبير حول العالم حسب الموقع الجغرافي والظروف الفلكية، مما يخلق تحديات وواقعا مختلفا للمسلمين في مختلف البلدان. بينما البعض يواجه تحديات صيام طويل يمتد لأكثر من 20 ساعة، يجد آخرون أنفسهم يصومون لفترات قصيرة لا تتجاوز 12 ساعة. في كل الأحوال، يظل الصيام في رمضان اختبارًا روحيًا يحمل معاني عظيمة، بغض النظر عن طول أو قصر مدة الصيام.

مقالات مشابهة

  • "البيئة": أكثر من 3.5 مليار شخص حول العالم يشاركون بمبادرة "ساعة الأرض"
  • محمد بن زايد يهنئ الشعوب المحتفلة بعيد "النيروز"
  • ولي عهد رأس الخيمة: الشيخ زايد حي في ذاكرة العالم بفضل أياديه البيضاء
  • وزير الاتصال: ضرورة تشكيل جبهة وطنية إعلامية للدفاع عن صورة الجزائر
  • الشهداء فى الذاكرة.. أصر على النزول للدفاع عن زملائه والدة الشهيد محمد وهدان تروى التفاصيل
  • توثيق تضرر 141 منزلأ في الأصابعة.. تقديم المساعدة العادلة للمواطنين
  • أكثر من 150 كارثة مناخية غير مسبوقة ضربت العالم في 2024
  • إفطارهم فى الجنة.. الشهيد أحمد جاد فارس السماء الذى لم يغب عن الذاكرة
  • أستاذ اجتماع: نحتاج لمسار تربوي واضح لبناء أجيال أكثر وعيا وفقا لرؤية الرئيس (خاص)
  • من ساعتين إلى أكثر من 20 ساعة: اكتشفوا أقصر وأطول ساعات صيام في العالم