بوابة الوفد:
2024-09-07@06:55:20 GMT

غزة والذاكرة العادلة

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

مصطلح الذاكرة العادلة مرتبط بالسرد والتاريخ والزمان كأحد عناصر الذاكرة والنسيان ولأننا نكتب التاريخ من عدة زوايا ومناحٍ ولكل كاتب تاريخ منظور وموقف مما يوثقه من حقائق وأحداث فإننا اليوم نكتب تاريخًا جديدًا بدماء الأبرياء وصراخ الأطفال وبكاء النساء وبسالة الفلسطينيين وأيضاً عبر وسائل الإعلام المرئى الذى يوثق الأحداث ويتابعها ويحللها ويفسرها وحتى إذا تدخلت آليات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى لتخلق أحداثًا أو تمثيلًا مختلفًا عن الواقع فإن الرجوع إلى أساسيات التوثيق العلمى والتقنى الذى يكشف الذاكرة الكاذبة والخادعة المفبركة كما حدث فى أحداث مذبحة غزة الحالية والتى لعب فيها الإعلام الكاذب وتقنيات الذكاء الاصطناعى والأخبار الكاذبة دورًا هامًا فى تشكيل رأى غربى استعمارى معارض لما قام به عناصر من حركة المقاومة الفلسطينية ضد العدو المحتل لأراضيهم فى المستعمرات الصهيونية الإسرائيلية فما كان من الغرب ورؤسائه المنحازين للصهيونية العالمية إلا أن لعبوا على ذاكرة الشعوب الأوروبية وحاولوا استدعاء الماضى المشين والمخزى والإجرامى الذى تعامل به الغرب فى أوروبا مع اليهود على مدار عقود وقرون انتهى بالمحرقة أو الهولوكوست وما تلاها من وعد بريطانى بإقامة دولة على أرض فلسطين.

. ثم يكتشف العالم والرأى العام أن ما تم طرحه على لسان رئيس الدولة الكبرى وحليفتها الصهيونية ووزراء الدفاع ونواب البرلمانات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والألمانية أن كل هذا كان مجرد تلفيق وكذب وادعاء فإذا بالشعوب فى بلدان العالم تبدأ فى استدعاء ذاكرة الماضى وعيون الحاضر وترى ما يجرى رؤى العين من قبل هذه الدولة الاستعمارية الكبرى والصغرى تجاه مدنين عزل قتل منهم ما يتجاوز 2500 قتيل نصفهم من النساء والأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا على هذه الأرض وهاجروا من أرضهم مرات منذ نكبة ١٩٤٨ و١٩٦٧ وضربوا بالقنابل مرات ومرات أكثر من ٣٢٣ مرة على مدار ٧٥ عامًا من الاحتلال وحوصروا منذ أكثر من ١٧ عامًا والآن منعوا الحياة والماء والهواء والكهرباء وحتى الأمل فى الغد لا بريق ولا بصيص ولا طاقة من نور... ما قام به الإعلام فى هذه المحنة الإنسانية غير مسبوق سواء الإعلام الغربى أو الفضائيات العربية المستقلة إلى حد كبير والتى تتبع مناهج علمية وتقنيات إعلامية ولديها مساحات من الحرية والمهنية وإمكانات مادية وتقنية وبشرية تسمح بنقل الحدث والتصوير والوصول إلى مناطق الصراع وبؤرة الأحداث ومتابعة سريعة للأخبار بعدد كبير من المراسلين ومراكز رصد للقنوات الإعلامية والإلكترونية المختلفة ومرصد للتحليل السياسى والدراسات السابقة والحالية وخبراء بمعنى الكلمة على صلة بالأحداث أو بالجهات الفاعلة مثل متحدث باسم الجيش الإسرائيلى أو باحث فى الدراسات العربية الفلسطينية أو برلمانى أو سياسى أو صحفى لدى الأجهزة بالبلدان المختلفة والتى لها صلة بما يجرى شرقًا وغربًا.. أخبار وصور وتحليل وأفلام تسجيلية لإنعاش الذاكرة الكاذبة والخادعة ومحاولة كتابة ذاكرة أكثر عدلًا لهذه القضية الفلسطينية التى كانت قد ماتت وتجمدت بفعل الزمن والحصار ومؤتمرات وسلطة استكانت واستراحت.. لذا كان للإعلام الجديد والحديث الدور الأكبر بعد بواسل غزة وفلسطين فى تغير الرأى العام العالمى وتحريك شعوب العالم لتكون قوة ضغط تشكل سلاحًا جديدًا من الشعوب تضغط على الحكام والساسة والرأسمالية العالمية وتقف مع الإنسانية وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره واستعادة أرضه وإقامة دولته وكأن الشعوب فى ارجاء العالم تدافع عن أهل غزة ضد جريمة الإبادة الجماعية التى تمارسها إسرائيل وصمت الإخوة والأشقاء.. قد كتب أحرار فلسطين ذاكرة جديدة لأمة قديمة قد يطويها النسيان.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

دي بروين: الفيفا يهتم بالأموال أكثر من اللاعبين

قال كيفن دي بروين لاعب وسط مانشستر سيتي وقائد بلجيكا إن الأموال هي أكثر ما يهم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) كما كشف عن مخاوفه بشأن تأثير جدول المباريات المزدحم على صحة اللاعبين وأدائهم.

وتمت زيادة عدد الفرق المتنافسة في المسابقات الأوروبية الثلاث للأندية لتقام بمشاركة 36 فريقا هذا الموسم، وبدأت الاتحادات الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفيفا بشأن إقامة كأس العالم للأندية الموسعة للرجال بمشاركة 32 فريقا التي ستنطلق في يونيو/حزيران المقبل في الولايات المتحدة.

وسُئل دي بروين (33 عاما) عما إذا كان يشعر بالقلق بشأن المباريات الإضافية في كل من مسابقات الأندية والمنتخبات، وأبلغ الصحفيين قبل مواجهة إسرائيل في دوري الأمم الأوروبية اليوم الجمعة "المشكلة الحقيقية ستظهر بعد كأس العالم للأندية".

وأضاف "نعلم أن الفترة الفاصلة بين نهائي كأس العالم للأندية وأول مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز لن تتعدى 3 أسابيع، لذا لدينا 3 أسابيع للراحة والاستعداد لخوض 80 مباراة أخرى".

وكان فيفبرو أعلن في يوليو/تموز أنه سيتقدم بشكوى إلى هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي بشأن جدول المباريات الدولية المنظمة من قِبَل الفيفا.

وذكر تقرير صادر عن فيفبرو أمس الخميس أن بعض اللاعبين يحصلون على راحة تصل إلى 12% فقط من العام، وهذا نتيجة عدم إعطاء منظمي المسابقات الأولوية لرفاهية اللاعبين.

وأضاف دي بروين "ربما تسير الأمور على ما يرام هذا العام، لكن العام المقبل قد يكون مليئا بالمشاكل. حاولت رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا واتحادات اللاعبين الأخرى إيجاد حلول".

وتابع "المشكلة هي أن اليويفا والفيفا يواصلان إضافة المباريات ويمكننا أن نعبر عن مخاوفنا لكننا لم نتوصل إلى حلول. يبدو أن المال يتحدث بصوت أعلى من أصوات اللاعبين".

مقالات مشابهة

  • دي بروين: الفيفا يهتم بالأموال أكثر من اللاعبين
  • الشعوب المحتكرة للحرية
  • كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟
  • ذاكرة الأمة في 100 عام.. مجلة المصوّر تستعد للاحتفال بمئويتها بعدد تذكاري واحتفالية
  • ابطال ثورة 26 سبتمبر في الذاكرة .. البطل الثائر المشير عبد الله السلال (1)
  • “ذاكرة عمان” معرضا للدوق بشارات في التاسع من ايلول الجاري”
  • بيت العنكبوت
  • حاكم الشارقة يشهد عدداً من الخطابات الرئيسة بافتتاح الدورة الـ 13 من «منتدى الاتصال الحكومي»
  • حاكم الشارقة يشهد عدداً من الخطابات الرئيسة في افتتاح الدورة الـ 13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
  • دراسة جديدة: السفر بالطائرة أصبح أكثر أمانًا من أي وقت سابق