المقاومة الفلسطينية تمطر الكنيست الإسرائيلى بالصواريخ
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الاحتلال يصعِّد مجازره باستهداف «الدفاع المدنى» و«الإسعاف».. ويطوِّق غزة بـ«الحزام النارى»
وجهت أمس المقاومة الفلسطينية ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلى وقصفت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، مقر البرلمان الإسرائيلى «الكنيست» بالصواريخ خلال كلمة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبحضور الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتزوج، وسادت حالة من الذعر والهرج ما دفع الأعضاء للهروب إلى ملجأ الكنيست، وقبيل هذه الضربة الصاروخية، دوت صافرات الإنذار فى بلدات عدة وسط الداخل الفلسطينى المحتل «إسرائيل».
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية النبأ العاجل بأنه «تم تعليق جلسة الكنيست مع تفعيل صفارات الإنذار فى تل أبيب». وتداولت وسائل الإعلام العبرية ومنصات التواصل الاجتماعى لقطات مصورة توثق لحظة هروب أعضاء الكنيست الإسرائيلى من جلسته التى كانت منعقدة مساء أمس، بعد تفعيل صفارات الإنذار فى تل أبيب عقب سقوط عدة صواريخ للمقاومة.
كما قصفت المقاومة عدة مواقع استراتيجية داخل الضفة المحتلة أهمها مطار اللد، بن جوريون، فى تل أبيب بالصواريخ، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى، وأمرت إسرائيل بإخلاء 28 قرية فى المنطقة الشمالية على الحدود اللبنانية «فى المنطقة التى تقع ضمن مسافة تصل إلى كيلومترين من الحدود اللبنانية»،
وكشفت القناة العاشرة العبرية عن هروب جماعى بين صفوف قوات الاحتلال ورفضهم المشاركة فى الحرب البرية المتوقعة وسط خلافات بين القادة وانسحابات من كبار الضباط والمسئولين ما دعا تل أبيب لتأجيل اجتياح قطاع غزة.
وشهدت قطاع غزة المحاصر أعنف ليلة من الهجمات الوحشية للاحتلال الإسرائيلى فى اليوم العاشر للحرب بقصف المدنيين العزل ومقرات الدفاع المدنى والإسعاف فى غزة بغارات مكثفة وعنيفة، فيما أعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان أن الاحتلال أسقط ذخيرة يوازى حجمها ربع قنبلة نووية على القطاع.
وتنفذ القوات الإسرائيلية حالياً سياسة «الحزام النارى» لتحقيق أهداف عسكرية فى قطاع غزة قبل بدء عمليتها البرية المحتملة، وهى عبارة عن قصف شرس بالصواريخ الثقيلة يطول فى أن واحد أحياء كاملة، وقد يستمر ساعة كاملة لمحو أومسح أحياء تماماً فى عمق 5 إلى 7 كيلومترات فى المنطقة الشمالية من قطاع غزة، وعلى عرض 9 إلى 10 كيلومترات، انطلاقاً من السياج الحدودى.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة: «الاحتلال قصف طواقمنا أثناء توجهها لمهمة إنقاذ فى تل الهوا ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء». وأعلنت وزارة الصحة فى غزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 2700 شهيد وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين بجراح مختلفة، بينهم قرابة 1000 طفل و800 امرأة من الشهداء، وأصيب أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة بجراح مختلفة.
وقام عدد من سكان قطاع غزة بحفر مقابر جماعية لدفن الآلاف من الضحايا فى ظل صعوبة توفير مكان لأى جثث جديدة داخل المستشفيات، وقال مدير عام مجمع الشفاء الطبى فى مدينة غزة، الدكتور محمد أبوسليمة، أن ثلاجة حفظ الموتى لم يعد بها مكان لاستقبال أى ضحايا جدد، نظراً للأعداد الكبيرة التى تصلنا يومياً جراء القصف المتواصل، وأضاف «أبوسليمة»: «ثلاجات الموتى كاملة العدد، ولا يوجد مكان لوضع الشهداء الجدد، وبالتالى يقوم أهالى الشهداء بدفنهم على الفور حفاظاً على الجثامين». واضطر كثيرون إلى استخدام بعض السيارات التى تستخدم لحفظ الأطعمة والمأكولات، لوضع الجثامين داخلها لحين دفنها، وكشف رئيس المكتب الإعلامى لحماس، سلامة معروف، عن دفن عشرات الأشخاص مجهولى الهوية فى مقبرة جماعية، فى الوقت الذى لا يزال هناك الآلاف تحت الأنقاض وسط مخاوف من تفشى الأوبئة بسبب الوضع الراهن.
وقال «معروف» خلال مؤتمر صحفى، أن هذه الخطوة تأتى فى ظل تكدس عشرات من الشهداء ممن لم يتسن التعرف عليهم خلال الأيام الماضية من هجمات إسرائيل، مضيفاً أن هؤلاء ضجت بهم ثلاجة الشهداء فى مستشفى الشفاء، بينما يتوافد عشرات آخرون من الشهداء أطفالا رضعاً، ونساء ورجالاً وشيوخاً.
وأضاف: «قمنا بإعداد مقبرة جماعية فى مقبرة الطوارئ لكى يدفن هؤلاء ممن لم يتم التعرف عليهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والشرعية من وزارتى الصحة والأوقاف والطب الشرعى».
وأشار رئيس المكتب الإعلامى لحماس إلى تصوير الضحايا وتوثيق العلامات المميزة لهم، ليتسنى للعائلات التى يمكن أن يكون لها مفقودون أن تتفقدهم لاحقاً.
واتهم «معروف» إسرائيل بمحاولة تمرير مخطط التهجير القسرى عبر تعزيز فكرة المناطق الآمنة، وأضاف أن سلطات الاحتلال تعمل من خلال أدوات دعائية تبثها ظناً منها أنها بذلك يمكن أن تلقى استجابة سكان القطاع لترك منازلهم فى مخطط لتهجيرهم قسراً من القطاع.
وتصاعدت خلال اليومين الماضيين حركة النزوح من محافظتى غزة وشمال القطاع بعد أن أنذر الإسرائيليون ما يقرب من نصف سكان غزة نحو 1,1 مليون شخص بضرورة إخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع، وأعلن عن تخصيص ممرين آمنين لعبور سكان شمال القطاع باتجاه جنوبه، الأول قرب ساحل غزة والثانى عبر وسط القطاع الذى يبلغ طوله 40 كيلو متراً، ووصفت الأمم المتحدة أمر الإخلاء الإسرائيلى بأنه مستحيل وانتهاك لقواعد الحرب.
ورفض وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، بشكل قاطع فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً: أنه يجب أن يكونوا قادرين على البقاء فى موطنهم، بينما تقاتل إسرائيل الفصائل الفلسطينية.
وقال «بلينكن» فى تصريحات لوسائل الاعلام: «سمعت مباشرة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس وتقريباً كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم فى المنطقة أن هذه الفكرة محكومة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها». وأضاف: «نعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على البقاء فى غزة، موطنهم، ولكننا نريد أيضاً التأكد من أنهم خارج دائرة الخطر ويحصلون على المساعدة التى يحتاجون إليها».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية كتائب القسام حركة حماس البرلمان الاسرائيلي الكنيسة بنيامين نتنياهو تل أبيب وسائل الاعلام العبرية بن جوريون الشعب الفلسطيني غزة قطاع غزة فى المنطقة من الشهداء قطاع غزة تل أبیب فى غزة
إقرأ أيضاً:
مفتي عُمان: مغاوير اليمن يتصدرون الإنجازات في خدمة القضية الفلسطينية
يمانيون../
أشاد مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، بتضافر جهود المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق، ودورهم البارز في مواجهة الاحتلال الصهيوني والوقوف مع القضية الفلسطينية.
وفي بيان رسمي، قال الشيخ الخليلي: “بحمد الله، تضافرت جهود المجاهدين الأبطال في غزة العزة ولبنان الحرة ومغاوير اليمن وبلاد الرافدين لمواجهة الكيان الغاصب ومن يقف وراءه، مؤكدين أن هذه الجهود تصب في خدمة القضية العادلة.”*
وأضاف أن “مغاوير اليمن” يواصلون تحقيق إنجازات متوالية، مسخرين نضالهم لخدمة القضية الفلسطينية العادلة، في حين يبذل المجاهدون في العراق جهوداً مشهودة لنصرة فلسطين.
كما أثنى المفتي على صمود المقاومة في غزة قائلاً: “لقد أحبط أهل الحق والجهاد في غزة جرائم المجرمين الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني، وضربوا الصهاينة المجرمين بقوة، مؤكدين أن الاحتلال ليس إلا عصابة مفسدة في الأرض.”
وأشار إلى دور حزب الله في لبنان الذي تجرد لمواجهة الاحتلال بحزم، ورفض أي مساومة لفك ارتباطه مع غزة، واصفاً هذه الخطوة بـ”المباركة” ومثمناً هذا الموقف المبدئي الثابت.
وأكد الشيخ الخليلي في ختام بيانه أهمية مواصلة الجهاد والوحدة بين صفوف المقاومين في مختلف الجبهات، باعتبار ذلك الطريق الوحيد لتحقيق النصر وإنهاء الاحتلال.