توسعت حدة الخلافات الداخلية في أوساط قيادات حوثية بارزة بمديرية عتمة، غربي محافظة ذمار، على خلفية منهوبات وجبايات وغيرها، تخللها إقصاء قيادي ودعم آخر وتهديد بالتصفية، في ظل استخفاف واستهتار من قيادات حوثية تحكم سيطرتها على المديرية.

مصادر محلية أكدت لوكالة خبر، أن خلافات بين قيادات حوثية توسعت، خلال الأسبوع الماضي، في مديرية عتمة الواقعة غربي محافظة ذمار، على خلفية المنهوبات التي تم نهبها على أبناء المديرية، والجبابات التي تفرضها على التجار والمواطنين في المديرية.

وطبقاً للمصادر، فإن الخلافات نتجت عن إقصاء القيادي المدعو أحمد عبده إسماعيل النشم، الذي عينته المليشيات الحوثية سابقاً مشرفا اجتماعيا في المديرية، والذي كان يمتلك تجارة كبيرة وأموالا وعقارات وأراضي في المديرية، وسخرها في خدمة المشروع الإرهابي الحوثي، حتى أعلن إفلاسه نهائياً.

وبحسب المصادر، فإن الخلافات شملت عددا من القيادات، وأشعلت تلك الخلافات قيادات تتحكم في إدارة مديرية عتمة، هم أحمد الجرموزي نائب مدير أمن المديرية، وعبدالمؤمن الجرموزي المعين مديراً عاماً للمديرية، وعبدالرحمن الجرموزي المعين مديراً لهيئة الأوقاف بالمديرية، وشقيقهم الرابع عبدالله الجرموزي المعين مديراً عاماً لهيئة الأوقاف بمحافظة ذمار. وقد نشرت وكالة خبر للأنباء تقارير عن بعض جرائمهم في مديرية عتمة غربي محافظة ذمار.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي منعت القيادي "أحمد النشم" مع مرافقيه من دخول مبنى مركز المديرية لمزاولة عمله كمشرف اجتماعي، ومنعته من دخول أي مقرات حكومية، بالإضافة إلى تهديده بالتصفية الجسدية بعد اعتراضه على منعه من دخول مركز المديرية.

وبينت المصادر، أن القيادي النشم اشتهر في المديرية بنهب مبالغ مالية من أبناء مديرية عتمة، بذرائع تسجيلهم في منظمات إنسانية، في استغلال واضح لتدهور الأوضاع المعيشية، وحتى إنه كان يعمل في بعض المنظمات، وقد أوكلت إليه المليشيات سابقاً الاهتمام بأعمال المنظمات في المديرية كجاسوس تابع للمليشيات.

إلى ذلك حظي القيادي المدعو بشير أحمد محمد الفسوة، الذي عينته مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً في منصب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمديرية عتمة غربي محافظة ذمار، بدعم كبير من أولاد الجرموزي الأربعة الذين تم ذكرهم سابقاً، وهو متورط بأعمال نهب واسعة في المديرية، ولكن يتم تقاسمها مع أولاد الجرموزي.

وقالت المصادر، إن المدعو بشير الفسوة، الذي كان لا يمتلك أي شي، وكان يبحث عن سيجارة من المواطنين، أصبح حالياً يتحدث عن ملايين الريالات، حتى إنه أوشك على الانتهاء من تجهيز فلة سكنية في مدينة ذمار، والتي تبلغ تكلفتها أكثر من 300 مليون ريال يمني.

ومن جرائم الفسوة فرض جبايات على التجار وأصحاب البسطات والعربيات والدراجات النارية في مديرية عتمة بذمار، ويفرض مبالغ مالية على أي مواطن يقوم بشراء أرض أو أي وسيلة نقل، بالإضافة إلى أن من أعماله تهديد كافة التربويين في جميع مدارس عتمة بالاعتقال والفصل، وقد تسبب باعتقال عدد من المعلمين، على خلفية الإضراب القائم في أغلب المدارس الحكومية بمناطق سيطرة الحوثيين، نتيجة انقطاع الرواتب ورفض المليشيات تسليمها من إيرادات الضرائب والجمارك وغيرها من الجبايات.

علاوة على ذلك، فقد نفذ سابقاً نزولاً ميدانياً إلى كافة مدارس مديرية عتمة بذمار، وقام بتسجيل أسماء المعلمين المضربين، والرفع بهم إلى نائب مدير أمن المديرية أحمد الجرموزي، ليتم اعتقالها، فيما يهدد البقية بالاعتقال كزملائهم إذا واصلوا الإضراب، والتي جاءت بطلب من أولاد الجرموزي، القادة الفعليين الذين يسيطرون ويتحكمون في المديرية، وقد سبق للوكالة أن نشرت بعضا من جرائمهم وغطرستهم ضد أبناء المديرية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: مدیریة عتمة فی المدیریة

إقرأ أيضاً:

كيف تفاعل سوريون مع ظهور قائد مليشيا شبيحة بدمشق؟

 

وتداول ناشطون أنباء عن مشاهد لصقر -الذي كان يقود مليشيا محلية موالية للنظام السابق- في شارع نسرين بحي التضامن الخميس الماضي، وسط حديث عن إجرائه تسوية بعد سقوط نظام الأسد.

وبحسب وسائل إعلام محلية، يُتهم صقر بالتورط في عمليات اعتقال وتغييب قسري، كما كان أحد القادة المنفذين لمجزرة التضامن التي راح ضحيتها نحو 41 شخصا تم دفنهم في مقبرة جماعية عام 2013، إضافة إلى مشاركته في حصار مخيم اليرموك ومناطق بالغوطة الشرقية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ظهور فادي صقر أحد المتهمين بمجزرة التضامن يغضب السوريينlist 2 of 4صفعة أحد أنصار الأسد أمام ابنه تثير ضجة بين السوريين بالمنصاتlist 3 of 4احتفاء سوري بمقتل ذراع سهيل الحسن بعد اختطافه عناصر أمنيةlist 4 of 4شائعة عودة ماهر الأسد تثير جدلا واسعا على المنصاتend of list

وتشير تقارير إلى أن عودة صقر إلى الحي قد تكون مرتبطة بإجراء تسوية سياسية أو مالية بعد سقوط نظام الأسد، وهو ما أثار تساؤلات بشأن مصداقية العملية الانتقالية ومطالبات بالعدالة قبل أي إجراءات أخرى.

ورصد برنامج شبكات (2025/2/9) جانبا من تفاعلات السوريين مع هذه الأنباء، فكتب محمد "العفو عن المجرمين أمر لا يغتفر، فأين وزير العدل؟ ستبقى المظاهرات قائمة حتى تحقيق العدالة".

وغرد فيصل "ما حدا ينوب عن أولياء الدم بالعفو عن فادي صقر وغيره ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، القضاء هو الفصل بين المدعي والمدعى عليه".

في المقابل، شكك قصي في صحة الأنباء المتداولة قائلا "إذا فادي صقر دخل عالحي ليش كل يلي عم نسمعن يحكوا يقولوا ما شفناه؟ صار عندي إحساس قوي أن عودة كبار الشبيحة والمجرمين وقصة الرشاوى تبع التسوية كلها إشاعات لخلق فوضى بالبلد".

إعلان

وعبّر باسل عن مخاوفه من تداعيات العفو المحتمل عن المتهمين بارتكاب جرائم حرب بقوله "إذا فعلا فادي صقر مجرم وتم العفو عنه بواسطة أو بمبلغ مادي أو مدري شو معناها بشار ما سقط وممكن يرجع لأن يحسن يدفع، لا سلام بلا عدالة".

وتأتي هذه التطورات في وقت يتصدر فيه مطلب تحقيق العدالة أولويات السوريين من السلطة الانتقالية، إذ يؤكد ناشطون أن محاسبة المتورطين في جرائم الحرب تأتي قبل المطالب المعيشية من غذاء ودفء ومحروقات.

9/2/2025

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بحق الصحفيين والناشطين في تعز وإب
  • وفاة موظف أممي تحت التعذيب في سجون الحوثي بصعدة
  • الإستقلال يمهد لفك التحالف مع البام في الجماعات المحلية وسط تصاعد الخلافات
  • السجن ٤ سنوات لطبيب بتهمة الإساءة وسب قيادات الدولة
  • مليشيا الحوثي تبدأ بهدم سور أول مسجد أثري بالعاصمة صنعاء
  • تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعى.. تنفيذ 9997 عملية عيون لغير القادرين بقنا
  • المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي نور الدين مرداسي
  • المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي نورالدين مرداسي
  • تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها
  • كيف تفاعل سوريون مع ظهور قائد مليشيا شبيحة بدمشق؟