ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس، إبراهيم رئيسي، أبلغ نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، الاثنين، أن دعم الفلسطينيين يمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية.

لكنه أكد أن جماعات "المقاومة"، في إشارة إلى المنظمات المسلحة المدعومة من طهران، تتخذ قراراتها بنفسها، وفق رويترز.

ومنذ الإعلان عن هجوم السابع من أكتوبر سارعت إيران إلى نفي علاقتها بما حدث، وجاء ذلك أولا على لسان بعثتها في الأمم المتحدة، ومن ثم المرشد الإيراني، علي خامنئي، إذ كتب عبر موقع التواصل "أكس" أن طهران لم تشارك في الهجوم، ومع ذلك أشاد بما وصفه بـ"الهزيمة العسكرية والاستخباراتية التي لا تعوض لإسرائيل".

وف سياق منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن حماس مستعدة لإطلاق سراح المختطفين في غزة، لكنها غير قادرة على القيام بذلك بسبب القصف الإسرائيلي، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

وقال المتحدث إن أي تحرك لتحرير المدنيين "سيتطلب استعدادات مستحيلة في ظل القصف اليومي".

وإيران تدعم حماس ماليا وعسكريا، وقد أشادت من قبل بهجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي خلف أكثر 1400 قتيل واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء. والاثنين، أعلنت وزارة الصحة بغزة مقتل 2750 فلسطينيا وإصابة 9700 جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

وتعهد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، الأحد، "بتدمير حماس" بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لغزو بري لقطاع غزة في أعقاب هجوم حماس.

تقرير: الضفة تراقب الحرب بخوف مع تصاعد هجمات المستوطنين والجيش الإسرائيلي يقول الفلسطيني، فرج بيتاوي، من قرية بيتا قرب نابلس، في شمال الضفة الغربية المحتلة، إن "الجيش والمستوطنين باتوا يطلقون النار بكل سهولة للانتقام مما يحدث في قطاع غزة". 

وصعدت إيران من حدة موقفها، خلال الأيام الماضية، وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، الأحد، أن إيران حذرت إسرائيل من التصعيد في غزة، إذ قال وزير خارجيتها إن "الأطراف الأخرى" في المنطقة جاهزة للتحرك "إذا لم يتوقف العدوان"، وفق رويترز.

ونقلت الوكالة عن الوزير حسين أمير عبد اللهيان قوله "إذا لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية فأيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد".

وقالت حماس في بيان إن أمير عبد اللهيان اجتمع مع رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، السبت، في قطر حيث ناقشا هجوم الحركة في إسرائيل "واتفقا على مواصلة التعاون" لتحقيق أهداف الجماعة الفلسطينية.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله: "إذا لم تتوقف جرائم إسرائيل، بما في ذلك قتل الأهالي وحصار غزة، فقد يصبح الوضع معقدا وسيتسع المشهد".

لكن إيران أوضحت، الأحد، أن قواتها لن تدخل في اشتباك عسكري مع إسرائيل ما لم تشن هجوما عليها أو على مصالحها أو مواطنيها، وفق رويترز.

وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة بنيويورك لرويترز إن "القوات المسلحة الإيرانية لن تشتبك مع إسرائيل شريطة ألا تغامر منظومة الفصل العنصري الإسرائيلي بمهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها. جبهة المقاومة تستطيع الدفاع عن نفسها".

ولم يستبعد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، أن تختار إيران الانخراط بشكل مباشر بطريقة ما في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وسط توقعات بشن إسرائيل لهجوم بري على القطاع.

وقال سوليفان في مقابلة، الأحد، إن الولايات المتحدة ليست لديها معلومات استخباراتية جديدة محددة تشير إلى وجود مخاطر للتصعيد، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال تدخل إيران في الصراع، موضحا أنها تراقب سلوكها في هذا الاتجاه، وكذلك نشاط حزب الله الذي تدعمه في لبنان. وتدعم إيران أيضا حماس ماليا وعسكريا.

وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات عبر قنوات خلفية مع إيران، مؤخرا، لتحذيرها من التصعيد، في أعقاب هجوم حماس، والذي أعقبه غارات جوية إسرائيلية مكثفة على القطاع.

ثلاثة مستويات لتدخل إيران.. هل تتوسع حرب إسرائيل وغزة؟ إيران ترى نتائج الهجوم كافية ومبهرة وتسعى للتهدئة، ومع ذلك هناك 3 مستويات لتدخلها وانخراطها.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

سقطوا من حساباتها..إسرائيل تشطب أسماء الرهائن من سجلات الناخبين

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن عائلات الرهائن في غزة، فوجئوا بشطب أسمائهم من سجل الناخبين، قبل الانتخابات البلدية المقررة، في جنوب إسرائيل في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل.

ونقلت الصحيفة عن عائلات الرهائن أن الرهائن "إذا عادوا إلى إسرائيل، فقد لا يصوتون".
وأُجلت الانتخابات في جنوب إسرائيل من فبراير (شباط) الماضي إلى نوفمبر (تشرين الثاني)  المقبل بسبب الحرب في غزة.

وشطبت السلطات أسماء 7 رهائن من سكان مستوطنات غلاف غزة، ومناحال عوز، الذين اختطفوا في7 أكتوبر (تشرين الأول)، ما يعني أنهم لن يصوتوا، إذا عادوا بعد صفقة مقبلة مع حركة حماس.

وقال يوسي كيرين القائم بأعمال رئيس بلدية مجلس شاعر هنيغف الإقليمي في كلمة أمام وزارة الداخلية يوم الثلاثاء: "لقد صدمت عندما اكتشفت أن أسماء الرهائن من سكان مجلس شاعر هنيغف الإقليمي، حُذفت من سجل الناخبين للانتخابات المحلية المقبلة".



مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعرض "صفقة الخروج الآمن": السنوار مقابل الرهائن
  • ‏إسرائيل هيوم: رصد إطلاق نحو 15 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل الغربي
  • سقطوا من حساباتها..إسرائيل تشطب أسماء الرهائن من سجلات الناخبين
  • بلينكن إلى مصر لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو
  • بلينكن يزور مصر الثلاثاء لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • واشنطن: مقترح جديد لصفقة تبادل المحتجزين والأسرى قريبًا
  • فيرستاين: هجوم الحوثيين الأخير على إسرائيل يكشف التحول في استراتيجيتهم
  • آيت نوري يصاب مجددا ومهدد بالغياب شهرا كاملا !
  • تقرير أمريكي:بغداد أصبحت مقرا لحركات “المقاومة الإسلامية” الإيرانية