علماء يطورون أداة تشبه "شات جي بي تي" للمساعدة في الاكتشافات العلمية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يعكف فريق من العلماء، على تطوير أداة "بوليماثيك" الشبيهة بـ "شات جي بي تي"، لاستخدامها في الأبحاث في العديد من المجالات العلمية.
من المعروف بأن “شات جي بي تي” قد يعاني من بعض الأخطاء والافتقار للدقة في الكثير من الأحيان، لذا فإن العلماء يعملون على أداة “بوليماثيك” التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي ستكون أكثر دقة، وستستخدم الأرقام الفعلية بدلاً من الحروف.وأصدر أعضاء الفريق مؤخراً ورقة علمية توضح كيف يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي المدربة مسبقاً على نطاق واسع أن تتطابق بسهولة مع نماذج الذكاء الاصطناعي المضبوطة بدقة لمهمة معقدة محددة أو تتفوق عليها، على سبيل المثال، محاكاة فيزياء تدفق السوائل المضطربة. بالمقارنة مع إنشاء نموذج من الصفر، فإن استخدام نماذج كبيرة تم تدريبها مسبقاً يمكن أن يوفر فوائد عديدة حتى لو لم تكن بيانات التدريب مرتبطة بالمشكلة.
في حين يتم تدريب معظم نماذج الذكاء الاصطناعي على حالة استخدام محددة، يقول الأعضاء العاملون في مشروع الذكاء الاصطناعي المتعدد الرياضيات، إن النموذج الجديد سيكون متعدد التخصصات حقاً، حيث سيتعلم من البيانات المتعلقة بمواضيع مختلفة مثل الفيزياء والكيمياء وعلم الجينوم والفيزياء الفلكية.
يضم فريق العلماء العاملين في هذا المشروع، خبراء في مجالات مختلفة مثل الرياضيات والذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب والفيزياء الفلكية والفيزياء من مؤسسة سيمونز ومعهد فلاتيرون وجامعة نيويورك ومختبر لورانس بيركلي الوطني وجامعة كامبريدج وجامعة برينستون، وفق صحيفة إنديان إكسبرس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.