رئيس جامعة أسيوط يوجه بتطبيق تقنية أوزاكي في جراحات الصمام الأورطي بمستشفى القلب
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شارك الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، في مناقشة رسالة دكتوراه مقدمة من الطبيب أحمد جمال ثابت، المدرس المساعد بقسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب بالجامعة، بعنوان «التقييم التشريحي والوظيفي لجراحة ترميم الصمام الأورطي المستحدثة (تقنية أوزاكي) باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم».
لجنة مناقشة رسالة الدكتوراهوضمت لجنة المناقشة الدكتور أيمن عبد الغفار أستاذ جراحة القلب والصدر بجامعة سوهاج، والدكتور محمد عياد الأستاذ بقسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب بجامعة أسيوط .
ومن جانبه، قال رئيس جامعة أسيوط، إن هذه الرسالة تتناول تقنية أوزاكي التي ابتكرها العالم الياباني أوزاكي، حيث تُعد تلك التقنية من أحدث التقنيات الجراحية على مستوى العالم، والمستخدمة في إجراء عمليات الصمام الأورطي، ومقارنة نتائج تلك التقنية المستحدثة بالطريقة التقليدية المتبعة سابقا في استبدال الصمامات.
ترميم الصمام الأورطيوأشار الدكتور أحمد المنشاوي، إلى أن تقنية أوزاكي تعتمد على ترميم الصمام الأورطي باستخدام الغشاء المبطن لعضلة القلب من جسم المريض نفسه، مضيفا أن التقنية نجحت في حماية المرضى من التعرض للمضاعفات التي عادة يتعرض لها المريض بعد إجراء الجراحات بالطريقة التقليدية، وحاجته إلى تناول مضادات سيولة مدى الحياة، كما أن استخدام تقنية أوزاكي لها أهمية اقتصادية في تخفيف العبء عن كاهل القطاع الصحي، وما يتكبده من تكلفة مالية كبيرة في توفير الصمامات الصناعية.
تطبيق التجربة في مستشفيات أسيوطووجه رئيس جامعة أسيوط، إدارة مستشفى القلب الجامعي بأسيوط، ببدء الإجراءات الفعلية لتطبيق تقنية أوزاكي في العمليات الجراحية للصمام الأورطي، بمستشفى القلب الجامعي، وذلك للإفادة من أهميتها الطبية والاقتصادية وهو ما يأتي في إطار حرص مستشفيات أسيوط الجامعية على مواكبة أحدث التقنيات الطبية العالمية فيما تقدمه من خدمات تشخيصية وعلاجية وجراحية لخدمة ملايين المرضى المترددين على مستشفيات أسيوط الجامعية متقدما بالشكر للجنة المناقشة على مناقشتها الثرية للرسالة.
مقارنة أداء الدورة الدمويةوأشار الباحث إلى أن الرسالة تستهدف مقارنة أداء الدورة الدموية لدى المرضى بعد خضوعهم لعملية الصمام الأورطي بتطبيق تقنية أوزاكي، مقارنةً بالمرضى الذين خضعوا لعملية استبدال الصمام الأورطي بالطريقة التقليدية، وهو ما شمل فحص ومتابعة دورية لنحو 86 مريضا بالمملكة المتحدة؛ وهو ما أظهر نتائج واعدة لاستخدام تقنية أوزاكي لعلاج مرضى الصمام الأورطي من البالغين والأطفال، وتم منح الباحث درجة الدكتوراه بتقدير عام ممتاز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسيوط جامعة أسيوط جراحة القلب رسالة دكتوراه رئیس جامعة أسیوط الصمام الأورطی
إقرأ أيضاً:
بنسبة نجاح 76%.. روبوتات دقيقة تنفذ جراحات الدماغ بدون مشرط
طوّر فريق بحثي في جامعة تورنتو بكندا مجموعة من الأدوات المصغرة التي تعمل بالمغناطيس، والتي قد تُحدث ثورة في جراحة الثقب للدماغ، حيث تُتيح تعافياً أسرع، وألماً أقل، وندبات أقل مقارنةً بالطرق التقليدية؟
وهذه الأدوات الروبوتية، التي يبلغ قطرها 0.1 بوصة (3 ملليمترات) فقط، قادرة على الإمساك بالأنسجة وسحبها وقطعها، ويعود صغر حجمها إلى أنها لا تعمل بمحركات، بل بمجالات مغناطيسية خارجية، وفق "إنترستينغ إنجينيرنيغ".
ولتطوير هذه الأدوات، تعاون خبراء الهندسة في جامعة تورنتو مع باحثين من مركز ويلفريد وجويس بوسلونس للابتكار والتدخل العلاجي الموجه بالصور في مستشفى الأطفال المرضى (SickKids)
ويقول الدكتور إريك ديلر، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة تورنتو والمؤلف المشارك في الدراسة: "في العقدين الماضيين، شهدنا طفرة هائلة في الأدوات الروبوتية التي تُمكّن من إجراء جراحات طفيفة التوغل، مما يُحسّن أوقات التعافي ونتائج المرضى".
ويشرح ديلر كيف تحاكي الأدوات الجراحية الروبوتية الحالية اليد البشرية، باستخدام أنظمة تعمل بالكابلات، تشبه الأوتار التي تُحرك الأصابع عبر عضلات المعصم، ومع ذلك، يبدأ هذا النهج بالفشل عند صغر حجمها.
ويوضح ديلر: " تستخدم هذه الأدوات المبتكرة مواد مستجيبة مغناطيسياً بدلاً من الكابلات والبكرات، مما يسمح للجراحين بتوجيهها باستخدام مجالات كهرومغناطيسية خارجية، ويتكون النظام من جزأين: مجموعة من الأدوات الصغيرة، بما في ذلك ملقط ومشرط وملقط، وطاولة لولبية مزودة بملفات كهرومغناطيسية مدمجة تتحكم في حركتها".
ويضيف: "يمكننا الآن محاكاة حركات معصم ويد الجرّاح على مقياس سنتيمتر، وتُستخدم هذه الأدوات على نطاق واسع في العمليات الجراحية التي تُجرى في الجذع. ولكن عندما يتعلق الأمر بجراحة الأعصاب، فإننا نعمل في مساحة أكثر تقييداً".
ويتم الإعداد بوضع رأس المريض فوق ملفات كهرومغناطيسية، حيث تدخل الأدوات الروبوتية الدماغ من خلال شق طفيف التوغل، ومن خلال ضبط مستوى الكهرباء المُرسَلة إلى الملفات، يُمكن للفريق التحكم في المجالات المغناطيسية، مما يدفع الأدوات للإمساك بالأنسجة أو سحبها أو قطعها حسب الحاجة.
ولاختبار الأدوات، ابتكر الباحثون نموذجا للدماغ بالحجم الطبيعي مصنوعاً من مطاط السيليكون يُحاكي شكل وبنية دماغ بشري حقيقي، ثم استخدموا قطعاً صغيرة من التوفو وقطعاً من توت العليق، لمحاكاة الخصائص الميكانيكية لأنسجة الدماغ التي صُممت الأدوات للعمل عليها.
ويقول الدكتور تشانغيان هي، الحاصل على درجة الدكتوراه، والباحث السابق في جامعة تورنتو: "يُعد التوفو الخيار الأمثل لمحاكاة الجروح باستخدام المشرط، نظراً لقوامه المشابه جاًا لقوام الجسم الثفني، وهو الجزء من الدماغ الذي كنا نستهدفه".
ويضيف: "استُخدم توت العليق في عمليات الإمساك، لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إزالته بالطريقة التي يزيل بها الجراح الأنسجة المريضة".
وأظهرت النتائج أن المشرط المغناطيسي أنتج جروحاً متسقة وضيقة بمتوسط 0.3 إلى 0.4 مليمتر، مما يوفر دقة أكبر من الأدوات اليدوية التقليدية، التي تراوحت بين 0.6 و2.1 مليمتر.
وفي الوقت نفسه، حققت المقابض نسبة نجاح بلغت 76% في التقاط الهدف، ولوحظت نتائج مماثلة عند اختبار الأدوات على نماذج حيوانية.