« شومان »شيخ الأزهر حريص على القضاء على ظاهرة الثأر بالصعيد ويشكر العائلات المتصالحة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق رئيس اللجنة العليا للمصالحات أن ظاهرة الثأر ظاهرة اجتماعية بغيضة، يجب القضاء عليها لما تسببه من قتل وخراب ونشر الخوف وبث الاضطراب في المجتمع، والأزهر الشريف وعلماؤه يبذلون كل الجهد مع الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة واستعادة ثقافة التسامح والأخوة بين أبناء المجتمع، موجهًا الدعوة إلى كل الحكماء وأصحاب النيات الحسنة للمشاركة في انتزاع فتيل الفتنة بين كل المتخاصمين لينعم أهلنا في الصعيد وفي كل مكان من أرض الوطن بعيشة أمنة مطمئنة لا تعرف الخوف ولا القلق.
وكانت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع محافظة سوهاج ومديرية أمن سوهاج وعدد من نواب البرلمان والوجهاء والحكماء، قد أنهوا خصومة ثأرية بين أبناء العمومة من آل درويش وآل سليمان بعائلة العضايمة بالصوامعة غرب مركز طهطا بسوهاج، وذلك بحضور القيادات الشعبية والتنفيذية وعلماء الأزهر من منطقة سوهاج الأزهرية ومنطقة الوعظ بسوهاج، وآلاف المواطنين من مركز طهطا والمراكز المجاورة.
وقدَّم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، شكر فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للعائلتين على قبولهما الصلح، وطيّ صفحة الماضي والمُضي قدمًا في الحياة متحابين متآخين، مبينًا أن الصلح منهج الصالحين المصلحين في الأرض، لما يتطلبه من قدرة على كبح جماح النفس وتغليب روح الود والتسامح، لأن المجتمع الذي يسود فيه الصلح والعفو هو مجتمع صالح رشيد.
وأكد الشيخ محمد زكي بداري، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة المصالحات، أنَّ هذا الجمع الكبير اليوم الذي جاء من أجل الصلح وإصلاح ذات البين ونزع الغل من القلوب إنما يعبر عن حكمة وجلاء وصفاء النفوس بين أبناء العمومة، وأن الله حرم سفك الدماء من فوق سبع سماوات ودورنا جميعًا أن نحافظ على النفس البشرية ونستغلها في الخير والإنتاج والعمل.
وبين الدكتور أحمد حمادي، رئيس منطقة سوهاج الأزهرية، رئيس لجنة المصالحات بسوهاج، أن فرع لجنة المصالحات في سوهاج يعمل بشكل مكثف على حصر المشكلات الثأرية في مراكز المحافظة والتواصل مع أطراف الخصومات لحلها وبسط الأمن والمودة والوحدة الاجتماعية بين الناس، وأن العمل يجري على وأد المشكلات بين العائلات قبل حدوثها بتكثيف جهود علماء الأزهر في إرساء قيم التسامح والإخاء والمودة بين الناس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر عباس شومان
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشهد طابور الصباح بمعاهد سوهاج.. ويوجه رسائل للطلاب والمعلمين
شهد أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأحد، طابور الصباح بمجمع معاهد الإمام علي بن أبي طالب النموذجي بنين وفتيات بمراحله المختلفة (رياض الأطفال- الابتدائي- الإعدادي- الثانوي) بمنطقة سوهاج الأزهرية، حيث يضم المجمع أكثر من ألفي طالب وطالبة في معاهده المختلفة، في أول أيام الفصل الدراسي الثاني، ناقلًا تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتهنئته للطلاب والمعلمين ببدء الدراسة، متمنيًا لهم تحصيلًا علميًّا موفقًا ونجاحًا باهرًا.
وتفقد فضيلة وكيل الأزهر، يرافقه فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أحمد حمادي، رئيس منطقة سوهاج الأزهرية، سير الدراسة في روضة المعهد، وأشاد وكيل الأزهر بما رآه من يقظة ونشاط لدى الأطفال، ومستوى حفظهم لبعض سور القرآن الكريم، كما تفقد معهد البنين ومعهد الفتيات، واطلع على انتظام العملية التعليمية به، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرا بطلابه إيمانًا برسالته في إعداد أجيال قادرة على حمل أمانة العلم والدعوة إلى الله.
وفي كلمته خلال طابور الصباح، أكد فضيلته أن الأزهر الشريف، بتراثه العريق الممتد لأكثر من ألف عام، يظل الحصن الحامي لعلوم الشريعة واللغة العربية، والمصدر الموثوق لنشر صحيح الدين، ولا يقتصر على العلوم الشرعية فقط، بل يجمع بين مختلف العلوم، حيث يخرج الطبيب والمهندس والصيدلي والمعلم، إلى جانب علماء الفقه والتفسير والحديث والدعوة، ليكونوا جميعًا نماذج مضيئة تسهم في نهضة المجتمع، مشيرا إلى دور الأزهر في الحفاظ على علوم الشريعة واللغة العربية، ونشر صحيح الدين في كل بقاع العالم، عبر علمائه ومنتسبيه الذين يحملون منهج الوسطية والاعتدال.
وأشاد فضيلة وكيل الأزهر بمحافظة سوهاج، مؤكدًا أنها قدمت لمصر وللأمة الإسلامية علماء بارزين في مختلف التخصصات، وكان لها دور ريادي في تخريج نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف، أبرزهم الشيخ مصطفى المراغي والشيخ محمد سيد طنطاوي، الذين تولوا مشيخة الأزهر، والشيوخ: عبد الرحمن حسن ومحمود إمبابي وعباس شومان، الذين تولوا وكالة الأزهر، ومن أعضاء هيئة كبار العلماء الشيوخ: عبد العزيز المراغي وعبد الرحمن الجزيري وعبد الله الجهني، وتولى الشيخ محمد إسماعيل البرديسي، دار الإفتاء المصرية، وكان عضوا بهيئة كبار العلماء، وجميعهم نشروا العلم في الداخل والخارج، وساهموا في تعزيز رسالة الأزهر في نشر الفكر المستنير.
كما وجه فضيلته رسالة للطلاب، حثهم فيها على ضرورة مواصلة حفظ القرآن الكريم وإتقانه والازدياد من العلم، حتى يجمعوا بين الحفظ والفهم الصحيح، مشيدًا بالمستوى المتميز لطلاب الأزهر في تلاوة القرآن الكريم، وموضحًا أن هذه النماذج تعكس الدور الريادي للأزهر في تخريج أجيال تحمل كتاب الله وتنشره بأحسن صورة. مصيفًا: «أنتم علماء الغد وأئمة المستقبل، والمصريون والمسلمون في كل مكان ينتظرون منكم حمل راية الأزهر الشريف، وهذا يتطلب منكم الاجتهاد في تحصيل العلم والمذاكرة المستمرة والاطلاع الواسع، والأزهر يفاخر بأبنائه في كل مكان ويستحق منكم السعي دائمًا في إتقان منهجه ونشر رسالته».
كما وجه وكيل الأزهر مجموعة من الرسائل، مؤكدًا أنهم ليسوا مجرد موظفين، بل هم أصحاب رسالة عظيمة، ينقلون العلم للأجيال القادمة، ودورهم لا يقتصر على التعليم فقط، بل يشمل بناء شخصية الطلاب وصقل مهاراتهم، حتى يكونوا أكثر علمًا وأفضل أداءً، فيتواصل عطاؤهم وتستمر مسيرة الأزهر العلمية والدعوية.
وعقب جولته في المعاهد الأزهرية، تفقد وكيل الأزهر سير العمل في ديوان عام منطقة سوهاج الأزهرية، حيث تابع انتظام العمل الإداري، واطلع على آلية تيسير الخدمات التعليمية والإدارية للطلاب والمعلمين، مشددا على ضرورة تسهيل الإجراءات للطلاب وأولياء الأمور، وضرورة التعاون والتكامل بين مختلف الإدارات لضمان تقديم أفضل خدمة تعليمية وإدارية، مؤكدًا أن العمل في الأزهر رسالة قبل أن يكون وظيفة، وأن الجميع مسؤول عن الحفاظ على هذا الصرح العلمي العريق.