رغم مرور أكثر من أسبوعين على بدء العام الدراسى الجديد فى الجامعات، إلا أن بعض أولياء الأمور يعيشون فى حيرة سعيًا لاسترداد أموالهم من بعض الجامعات التى التحقوا بها مع بداية التسجيل ثم أرادوا التحويل منها لأسباب كثيرة لعل أهمها وجود فرصة فى جامعة قريبة من محل السكن.
والغريب فى الأمر هو تلقى أولياء الأمور للوعود بإيداع الأموال فى رقم الحساب الخاص بهم، أو تحديد مواعيد لاستلامها مع تطبيق الخصومات المقررة فى هذا الإطار، والتى تتراوح ما بين 10 إلى 50 % على حسب الموعد الذى تم فيه تقديم طلب الاسترداد دون جدوى رغم مرور أسبوعين على بدء الدراسة.
ولا شك أننا نعرف وندرك جيدًا أن الأمر يتعلق بضياع فرصة التحاق لطالب آخر داخل الجامعة التى تركها الطالب الذى قام بالتحويل، وحرمان الجامعة من بعض مواردها، لكننا نطالب أيضًا بتطبيق اللوائح برد المبالغ على الفور طالما تم الاتفاق المبدئى على ذلك بين الطالب أو ولى أمره وبين الجامعة.
وكتبنا فى هذا المكان من قبل أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها أغلب المواطين لأسباب كثيرة خلال السنوات الماضية لا تتحمل دفع المصروفات فى أكثر من مكان، ومن ثم يجب سرعة رد المبالغ لأصحابها للتمكن من دفع المصروفات فى الجامعات التى تم الاستقرار عليها للمحولين.
وذكرنا من قبل بأن هذه الأموال بمثابة عقد ابتدائى بين ولى الأمر والجامعة يمكن فسخه فى أى وقت خلال المدة المقررة حال عدم الإلتزام من أى طرف.كما أن أموال أولياء الأمور ليست ودائع بنكية كى تبقى لأكثر من شهر داخل الجامعات دون أن نحرك ساكناً أو مراعاة متاعب أولياء الأمور.
والأمر الآخر هو أن أزمة الطلاب المصريين العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية، خاصة السودانية لا تزال قائمة فى بعض الجامعات الأهلية والخاصة، وهناك مئات الطلاب الذين لا يعرفون حتى الآن فى أى سنة أو مستوى دراسى يكملون دراستهم.
ووصل الأمر فى بعض الجامعات الخاصة بإعلان نتائج طلاب على مستوى دراسى معين، ثم بعد أيام تم إخطارهم بالدراسة فى مستوى دراسى أو سنة دراسية أقل، وسط حيرة تنتاب الطلاب وأولياء الأمور مما يحدث، ومن ثم لابد من تحرك عاجل لحسم هذه الملفات لتوفير مناخ مستقر للطلاب الذين عانوا خلال الفترة الماضية من الأوضاع التى عاشوها فى الخارج، وضياع عام دراسى لحين الالتحاق بالجامعات فى مصر، وعام دراسى آخر لغالبية الطلاب بعد تحديد المستوى سواء من خلال المقاصة العلمية أو الاختبارات.
خلاصة القول إن ملف العائدين يحتاج إلى تحرك عاجل للتأكد من تسكين كل الطلاب فى المستوى الدراسى المناسب لهم وتذليل العقبات التى تواجههم، كذلك سرعة صرف مستحقات أولياء الأمور من الجامعات الأخرى.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد في الجامعات أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة حلوان: يجب التحول للكتب ذات التأليف الجماعي وأن تكون إلكترونية
أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان وعضو المجلس الأعلى للجامعات الحكومية والأهلية، أن جامعات الجيل الرابع، تهتم بالابتكار والإبداع، فيبحث الطالب عن المعلومة، والأستاذ المرجعية الكاملة للتقييم، كما دعا لضرورة تبني استراتيجية شاملة للتحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية، بما في ذلك الكتاب الجامعي، ومن الضروري التحول للكتب ذات التأليف الجماعي ويكون إلكترونيا، وأن يكون الكتاب تفاعليا ومرنا.
النظر إلى طرق توزيع الطلاب على الكليات في الجامعاتوأوضح رئيس جامعة حلوان، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن خريجي الجامعات من الكليات النظرية كان يجب النظر في تطوير برامج لهم تواكب سوق العمل، ما استدعى تدخل القيادة السياسية التي وجهت بضرورة تصحيح المسار، وبناءً على توجيهات الرئيس السيسي تم تشكيل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات لوضع استراتيجية جديدة للقبول في الجامعات المصرية.
مؤسسات التعليم في مصر ستوجه الطلاب للمكان المناسبوأوضح أنه جرى البدء من خلال اللجان النظر إلى طريقة توزيع الطلاب على الكليات المختلفة من خلال النظر إلى الاحتياج الوظيفي للطلاب في سوق العمل ومؤسسات الدولة، بدلاً من تركها مفتوحة على حسب طلب الجامعة، ويجب على أولياء الأمور أن يكونوا على يقين بأن مؤسسات التعليم في مصر ستوجه أبناءهم للمكان المناسب.