القادة الأفارقة يصلون إلى بكين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق الثالث
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يجتمع نحو 130 زعيما من أفريقيا وأمريكا الجنوبية والأسواق الناشئة الأخرى في الصين، لحضور اجتماع تنظمه الحكومة الصينية بمناسبة الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق.
وصل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، دينيس ساسو نغيسو من الكونغو وأبي أحمد من إثيوبيا وكاشيم شتيما من نيجيريا يوم الاثنين إلى بكين.
ومن بين القادة الآخرين الذين وصلوا، الرئيس السريلانكي رانيل ويكريميسينغي ورئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه.
الرئيس التشيلي غابرييل بوريك ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم الأحد. آخرون قادمون يوم الثلاثاء.
وتعد القمة التي تنطلق في 17 أكتوبر ثالث منتدى للحزام والطريق للتعاون الدولي.
ألقى نبيل فهمى، وزير الخارجية المصرى السابق خطابًا رئيسيًا فى «مؤتمر الاقتصاد الرقمى العالمى» الذى عقد فى الـ6 من يوليو الجارى فى بكين، قائلًا: إن معدل نمو الصناعة الرقمية المصرية يعتبر الأسرع نموًا بالمقارنة مع الصناعات الأخرى، وقد لقيت مصر دعمًا قويًا من قبل الصين سواء فى بناء المدن المصرية أو تطوير الصناعة الرقمية.
فى السنوات الأخيرة، أطلقت الحكومة المصرية خطة «مصر الرقمية»، والصين بصفتها شريكًا استراتيجيًا فى مبادرة «الحزام والطريق»، فإنها تتمتع بخبرة متقدمة فى بناء قواعد البيانات والنظم الإيكولوجية الرقمية، لذلك، قامت البلدان بالتعاون العملى فى بناء الصناعة الرقمية واستكشاف فرص جديدة للتعاون بشكل مستمر من أجل تعزيز التحول الرقمى للصناعات المحلية فى مصر ومساعدتها فى بناء النظام الصناعى الحديث.
فى يناير من هذا العام، وقّعت مجموعة الصين للطاقة الدولية ووزارة الدفاع المصرية مشروع بناء المركز الوطنى للبيانات، والذى يعدّ أول مشروع لبيانات الذكاء الاصطناعى على المستوى الوطنى فى مصر، كما يعتبر مشروعًا استراتيجيًا فى «رؤية 2030» فى مصر، حيث يتضمن بناء منصات رقمية مثل مراكز البيانات المسبقة وبيانات السحابة والذكاء الاصطناعى، سيعزز المشروع بشكل كبير تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى الوطنى فى مصر والتحول الرقمى لمختلف الصناعات بعد اكتماله.
تمّ تشغيل شبكة «سكة حديد مدينة العاشر من رمضان» رسميًا فى سبتمبر عام 2022 باعتبارها أول خط سكة حديد خفيف فى مصر ومشروع التعاون المهم لـ«الحزام والطريق» بين الصين ومصر، فيوفر تشغيلها تسهيلات كبيرة لـ5 ملايين مواطن، أن تقنية التحكم فى الشبكة الرقمية وأنظمة المراقبة الشاملة وخدمة الركاب والبيانات الضخمة التى تتخذها هذه الشبكة شكّلت حلًا كاملاً للسكك الحديدية فى المدينة الذكية.
لقد وقّعت شركة هواوى الصينية مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية (ITIDA) لإطلاق برنامج هواوى «Spark» فى العام الماضى، وسيتم تزويد الشركات الناشئة الواعدة التى تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعى وإدارة البيانات والتجارة الإلكترونية بصلاحية استخدام مجانى للنظام البيئى والموارد السحابية الإلكترونية الفريدة من هواوى، كما يتم التدريب على التكنولوجيا المهنية الرقمية لمساعدتها على النمو والتطوير.
يعدّ التعليم الرقمى أيضاً مجالًا رئيسيًا لتعزيز تعاون الصناعة الرقمية بين الصين ومصر، وعليه فقد تعاونت وزارة التربية والتعليم المصرية مع شركات الشبكة الصينية لإطلاق منتجات تعليمية عبر الإنترنت، والتى تغطى أكثر من 22 مليون طالب وأكثر من مليون معلم فى مصر. وفى الوقت نفسه، تقوم الشركات الصينية أيضاً بإنشاء فصول دراسية ذكية متنقّلة لنظام التعليم المصرى بشكل فعّال وبناء قواعد بيانات ضخمة واستكشاف نموذج ابتكار للتعليم الرقمى المحلى المناسب.
مع الالتحام المتعمّق بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية 2030» المصرية، أظهر توسع التعاون الرقمى بين البلدين حيوية أكبر، وعززت بشكل مشترك التحول الرقمى فى مجالات النقل المصرى والطاقة والتعليم والذكاء الاصطناعى، مما لعب دورًا إيجابيًا فى الترويج لتنفيذ خطة «مصر الرقمية».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصناعة الرقمیة الحزام والطریق فى بناء فى مصر
إقرأ أيضاً:
الشربيني يعرض التجربة العمرانية المصرية فى الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة
قدم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عرضاً مفصلا عن التجربة العمرانية المصرية، فى الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وأناكلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وعدد من الوزراء والمسؤولين، والمطورين العقاريين.
وتناول وزير الإسكان، تحديات التنمية العمرانية في مصر، وكذا رؤية مصر "2030" للتنمية المستدامة، وجهود الدولة فى تحسين جودة الحياة وكفاءة البيئة العمرانية، من خلال تطوير المناطق غير الآمنة وتوفير السكن البديل، وتوفير السكن الملائم والميسر لكل المصريين، وتحسين جودة البيئة العمرانية للمدن القائمة، وإحياء المناطق التاريخية وذات القيمة، وتنمية جيل جديد من المدن الذكية "مدن الجيل الرابع"، إضافة إلى رفع كفاءة الأجيال السابقة من المدن الجديدة.
مضاعفة المعمور المصرى من 7 : 14 %وأوضح الوزير، أن تحديات التنمية العمرانية، تتمثل فى الزيادة السكانية الكبيرة، وتمركز السكان فى مساحة محدودة من الجمهورية، وقد عملت الدولة على مضاعفة المعمور المصرى من 7 : 14 %، وهو ما يتم تحقيقه بالفعل، ونهدف لزيادة المساحة إلى نحو 17.5 : 18 % خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن رؤية مصر "2030" للتنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة الشاملة والتنمية الإقليمية المتوازنة بأبعادها المختلفة (البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي).
وأسهب المهندس شريف الشربيني، فى توضيح جهود الدولة، لتحسين جودة الحياة وكفاءة البيئة العمرانية، وما تم تنفيذه لتطوير المناطق غير الآمنة وتوفير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية البديلة لأهالينا بتلك المناطق، وهي وحدات كاملة التشطيب ومؤثثة، وتقع فى تجمعات حضارية عصرية مكتملة المرافق والخدمات، وتعد تجربة مصر فى مجال تطوير المناطق غير الآمنة، تجربة رائدة على مستوى العالم.
واستطرد وزير الإسكان فى كلمته ببيان جهود الدولة لتوفير الوحدات السكنية بمختلف أنواعها لتلائم شرائح المجتمع تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفى مقدمتها المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، إضافة إلى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، لتوفير وتحقيق جودة الحياة لنحو 60 مليون مواطن يقطنون بالمناطق الريفية.
وواصل الوزير كلمته، بالإشارة إلى الجهود المبذولة لتنمية وإنشاء مدن الجيل الرابع، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدتين، وغيرهما، بالتوازى مع رفع كفاءة الأجيال السابقة من المدن الجديدة، وتحسين جودة البيئة العمرانية للمدن القائمة، من خلال تنفيذ مختلف المشروعات التنموية، وزيادة المسطحات الخضراء والفراغات العامة، إضافة إلى إحياء المناطق التاريخية وذات القيمة، وعلى رأسها مشروعات تطوير القاهرة التاريخية.