احتفل المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، ومقره الدوحة، بحصوله على الاعتماد الدولي "CPD" في مجال التطوير المهني المستمر، وذلك من منظمة التطوير المهني ومقرها العاصمة البريطانية لندن.

حضر الاحتفال سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وسعادة السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب اليونسكو بالدوحة.

وفي كلمة بالمناسبة، قالت الدكتورة فاطمة غانم المعاضيد مدير المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، إن هذا الاعتماد يعد من أفضل الاعتمادات الدولية للأنشطة التدريبية على مستوى العالم، لما يوفره من إطار للتعلم والتطوير المستمر وتعزيز للسلوك الأخلاقي في المجال التدريبي، وإسهام في الجودة الشاملة والمصداقية لمهنة التدريب.

ونوهت الدكتورة المعاضيد إلى أن هذا الإنجاز الكبير يعكس الجهود المبذولة والاهتمام الكبير بتطوير التعليم والتدريب في دول مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويؤكد مكانة المركز كونه مؤسسة رائدة في مجال التعليم والتدريب، وسعيه المستمر نحو الارتقاء بالتعليم وتطوير معلمي ومدربي الدول الأعضاء بالمكتب.

وقالت: "كما أنه يمثل رسالة واضحة لمجتمعاتنا بأننا نسعى جاهدين لتوفير بيئة تعليمية متقدمة ومتطورة، تلبي احتياجات المجتمع، وتضمن تأهيل كوادرنا التربوية بأفضل الأساليب والممارسات".

وتابعت قائلة إن حصول المركز العربي للتدريب على هذا الاعتماد الدولي يعني أن المعلمين والمدربين في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي سيستفيدون من برامج تدريبية عالية الجودة، تضمن لهم التحسين المستمر في مهاراتهم، وتأهيلهم لمواجهة التحديات المستقبلية ، خاصة وأن هذا الاعتماد يتيح الاستفادة من أكثر من ثلاثين ألف مادة تدريبية ، ويندرج ضمنه أكثر من خمسة آلاف مزود خدمة في المجال التدريبي ، فضلا عن مشاركة أكثر من مئة دولة من دول العالم في عضويته.

واستعرضت مدير المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج في كلمتها، مسيرة المركز نحو الحصول على هذا الاعتماد، معربة عن شكرها الجزيل لمسؤولي وموظفي المركز ولكل الداعمين في مكتب التربية العربي لهذه الجهود ولتعاونهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، وفي استحداث المزيد من الأنشطة والفعاليات الجديدة ، ومن بينها إطلاق سلسلة "عواصم تدريبية" وهي سلسلة من الندوات الشهرية سيتم تقديمها من عواصم الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي، في مواضيع تعنى بالتدريب والتعليم.

وذكرت أنه سيتم بالإضافة إلى ذلك إطلاق موقع المركز العربي للتدريب التربوي في ثوبه الجديد، ويرتبط زواره بالمنصة التدريبية للمركز، التي توفر أساليب تدريب حديثة من التعلم المتزامن وغير المتزامن ، وورش عمل تفاعلية ، ما يتيح لهم الاطلاع على المستجدات ، وتعزيز فرص مشاركتهم في تلك الفعاليات، مبينة أن المركز بدأ بالفعل عقد شراكات نوعية مع مؤسسات محلية وإقليمية للحصول على أفضل دعم لخدماته التدريبية.

وتمنت الدكتورة المعاضيد في ختام كلمتها أن يواصل المركز العربي للتدريب التربوي مسيرته نحو المزيد من الإنجازات والتفوق، وأن يكون قدوة طيبة لمراكز التدريب العربية في تحقيق التطور المهني المستمر، وتعزيز قدرات المعلمين والمدربين بأحدث الأساليب التعليمية.

من جانبه، توجه سعادة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج ومقره العاصمة السعودية الرياض، بجزيل الشكر ووافر الامتنان لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما يجده قطاع التربية والتعليم من كريم اهتمام ورعاية دائمة منهم، أسهمت في تقدم العمل التربوي المشترك وتطوره بدول المجلس في مختلف المجالات التعليمية.

كما توجه بالشكر لدولة قطر لما توليه من رعاية واهتمام وتشجيع ومؤازرة لقطاع التربية والتعليم، ولدعمها المستمر لمكتب التربية العربي لدول الخليج والمراكز التابعة له، وتسخير جميع الإمكانات اللازمة للمكتب ليمارس أعماله وينفذ مشاريعه وبرامجه وفق خططه الاستراتيجية.

وأشار إلى أن النظم التربوية المعاصرة تحرص على وضع منظومة من التطبيقات العملية التي تستهدف تحسين وتطوير مهارات وممارسات المعلمين كي يصبحوا أكثر كفاءة وفاعلية وإنتاجية.

وأكد الدكتور العاصمي أن المعلم يعد حجر الزاوية والركن الأساس في العملية التعليمية، لا سيما وأن مهنة التعليم اليوم لم تعتمد على مواهب المعلمين وممارساتهم فحسب ، بل لا بد من إتقان الأساليب والاستراتيجيات التدريبية القائمة على أسس علمية مستمدة من الأطر والنظريات التربوية والنفسية إلى جانب التدريب والتأهيل والإعداد ، لافتا إلى أن تحسين العمل النوعي للمعلم هو مفتاح أداء وجودة التعليم.

وقال إن مكتب التربية العربي لدول الخليج يولي تدريب المعلمين وتطوير أدائهم الاهتمام الكبير من خلال برامجه ومنتجاته والمشاريع والدراسات التي ينفذها والحقائب التدريبية التي يصممها وينفذها المركز بالدوحة.

وهنأ مركز التدريب والتطوير التربوي بالدوحة بحصوله على الاعتماد المذكور الذي يعد من أفضل الاعتمادات الدولية في الأنشطة التدريبية، وقال إن الحصول عليه يعني الالتزام الكامل بالمعايير الدولية للتدريب والتطوير، معربا عن أمله في أن يحقق الاعتماد أهدافه المنشودة ويؤتي ثماره المرجوة في القريب العاجل.

وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا على هامش الاحتفال قالت الدكتورة فاطمة المعاضيد مدير المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، إن الاعتماد الدولي الذي حصل عليه المركز له قيمته الكبيرة في مجال التدريب المستمر، وإن رحلة البحث عنه كانت بحثية ومدروسة وعلى خطوات عديدة، وإنه يناسب احتياجات المركز ومؤشر على جودة العمل والأداء ، وعبرت عن الفخر مقارنة بالفترة القصيرة التي تم الحصول فيها عليه.

ونوهت إلى أن لدى المركز خطة عمل مدروسة تتضمن العديد من البرامج التدريبية الجديدة تتعلق باحتياجات الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج في المجال التدريبي والتعليمي والذكاء الاصطناعي، حيث بدأ المركز مجموعة من الدورات التدريبية في هذا المجال ، مع التركيز خلال المرحلة المقبلة على القيادة والإدارة التعليمية.

من جهته نوه الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج في تصريح مماثل لـ قنا بتطور المنظومة التعليمية في قطر وبقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما تجده مثل هذه المشاريع والبرامج والمبادرات النوعية من دعم وتشجيع وتخصيص الميزانيات المالية الكبيرة لها، ما يسهم في تطوير وتجويد التعليم، وقال إن قطر تعد خير مثال على ذلك.

يذكر أن المركز العربي للتدريب التربوي ومقره الدوحة يعد أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويهدف إلى الإسهام في تطوير أداء القادة التربويين على أسس تربوية علمية حديثة، وإطلاعهم على المستجدات التربوية والتقنيات الحديثة في مجال عملهم؛ بهدف تحقيق التطوير المهني لهم لتمكينهم من القيام بدور فعال في تطوير التعليم بدولهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الاعتماد الدولی التطویر المهنی الدول الأعضاء مجال التدریب هذا الاعتماد دول الخلیج فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة بنها تحتل المركز 32 طبقًا للتصنيف العربي للجامعات لعام 2024

أعلن الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها أن الجامعة جاءت بالمركز 32 على مستوى العالم العربي طبقا للتصنيف العربي للجامعات لعام 2024، والمنطلق من تضافر جهود اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، حيث شارك عدد 180 جامعة من 16 دولة عربية بزيادة 65 جامعة عن الإصدار الأول.
وأضاف "الجيزاوي" أن التصنيف يعتمد على أربعة مؤشرات تتناسب مع رؤية الدول العربية واحتياجاتها وهم مؤشر التعليم والتعلم، ومؤشر البحث العلمي، ومؤشر الإبداع والريادية والابتكار، ومؤشر التعاون الدولي والمحلي وخدمة المجتمع".
وأشارت الدكتور جيهان عبدالهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث إلى أن جامعة بنها جاءت بالمركز 11 من ضمن 48 جامعة مصرية ما بين حكومية وخاصة وأهلية ظهرت لهذا الإصدار وبزيادة 20 جامعة عن الإصدار السابق.
الجدير بالذكر أن بلغ عدد الجامعات التي اشتركت في التصنيف 180 جامعة عددها كالتالي: عدد 48 جامعة من جمهورية مصر العربية، 41 جامعة من جمهورية العراق، 17 جامعة من الجمهورية اليمنية، 17 جامعة من المملكة الأردنية الهاشمية، 12 جامعة من دولة ليبيا، 10 جامعات من المملكة العربية السعودية، سبع جامعات من دولة فلسطين، ست جامعات من الجمهورية الجزائرية، ست جامعات من الجمهورية التونسية، خمس جامعات من الامارات العربية المتحدة، اربع جامعات من جمهورية سوريا، جامعتين من جمهورية الصومال، جامعتين من الجمهورية اللبنانية، جامعة من مملكة البحرين، جامعة من دولة الكويت، وجامعة من المملكة المغربية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء تجتاز متطلبات الاعتماد الدولي وتحصل على اعتماد المستوى الثالث للصحة العالمية
  • هيئة الدواء تجتاز متطلبات الاعتماد الدولي
  • اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم يعلن انطلاق فعاليات دورة حكام البطولة الـ26
  • تقدم جامعة المنوفية في التصنيف العربي للجامعات ARU محققة المركز 21
  • بنها تحتل المركز الـ32 ضمن النسخة الثانية من التصنيف العربي للجامعات 2024
  • جامعة المنوفية تتقدم بتصنيف "ARU" العربي محققة المركز الـ21
  • جامعة بنها تحتل المركز 32 طبقًا للتصنيف العربي للجامعات لعام 2024
  • منتخبنا الوطني يحتفل بمرور 50 عاما على مشاركته في كأس الخليج
  • جامعة المنوفية تحتل المركز 21 في التصنيف العربي للجامعات ARU
  • سارة الأميري: التربية والتعليم تهدف إلى إعادة تصميم المسار المهني والتقني