وكالة خبر للأنباء:
2025-03-10@12:44:27 GMT

مليشيا الحوثي تمنع دخول الكتب إلى صنعاء

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

مليشيا الحوثي تمنع دخول الكتب إلى صنعاء

كشف قيادي موالٍ للحوثيين عن منع المليشيا الإرهابية دخول الكتب إلى العاصمة المختطفة صنعاء.

وقال الكاتب محمد المقالح، عضو ما تسمى اللجنة الثورية التابعة لمليشيا الحوثي، في تغريدة على حسابه في منصة "x"، "‏أمس عرفت ولأول مرة أن دخول الكتب إلى صنعاء ممنوع، وهناك في نقطة يسلح من يسمح ويمنع!". في إشارة إلى منع أفراد المليشيا في النقطة المذكورة دخول الكتب إلى صنعاء.

وأضاف، "كان على خانة سيارتي حزمة مهملة من كتبي التي طبعتها في صنعاء وقد احتاجت للدخول إلى صنعاء مرة أخرى لاتصالات وقومة وجلسة، ويا دفاع الله خصوصا حين تساءلت هل تخافون الكلمة أكثر من المفخخة وحزمة المخدرات؟".

وخلال الأسبوعين الماضيين، شنت مليشيا الحوثي حملة مداهمات ومصادرة الكتب الدينية والوطنية من عشرات المكتبات ودور النشر بصنعاء ومناطق سيطرتها، في سياق عمليات الابتزاز المالي لمالكيها بحجة أن تلك الكتب خطر على المجتمع بشكل عام وعلى جماعة الحوثي وأفكارها ومعتقداتها بشكل خاص.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: إلى صنعاء

إقرأ أيضاً:

اطمئنوا أهل الكتب

أتذكر الحالة الشعورية - السرور الذي لا يوصف - التي أسرت على كامل جسدي؛ مع إنجازي أول كتاب ألفته «فرصاد أخضر» ولو أن دار النشر التي تعاملت معها لم تساعدني على تمام هذا الشعور بالصورة التي كنت أرجوها، ومع ذلك تكاملت حمولة المشاعر بيني وبين كافة أسرتي التي سرها كثيرا هذا الإنجاز، بغض النظر عن قيمته المعرفـية، وهي القيمة الموكول تقييمها من قبل القارئ العزيز، وأتصور أن الحالة الشعورية هذا هي من نصيب كل كاتب يظهر كتابه على النور أول مرة؛ الـ «مولود البكر» من بين هدير المطابع، ويكون بين يدي الناس؛ ليكون عربون مودة؛ أكثر منه مقايضة مالية، التي قد يفكر فـيها البعض، ولذلك كنت كثيرا ما أصطدم بسؤال: «كم قيمة هذا الكتاب؛ ما نريد نخسرك؟» فالكاتب؛ فـي تصوري البسيط؛ لا يسعى إلى المكسب المادي - المنزوع أساسا؛ من حساباته - بقدر ما يرى فـي كتابه حمولة معرفـية غالية، ولو كان هذا الفهم يستحضره الكاتب نفسه فقط، وهذا يكفـيه، كما أعتقد، ولأنه مقتنع بما هو عليه من تأليفه للكتاب، فلذلك يكون استيعابه للصدمات واسع، وقد تعرضت شخصيا لذلك عندما قدمت لأحد الذين أعتبرهم من الفئة الواعية لمفهوم المعرفة ذات الكتاب؛ فأول ما بادرني به: «هذه السلعة لا تؤكل عيش» - صدمة قوية - وعقب: «ابعث لي رقم حسابك».

ولذلك تتفاوت ردات الفعل من قبل القارئ؛ خاصة إذا استلم هذا الكتاب أو ذاك هدية، لا شراء من مكتبة، أو من معرض كتاب، حيث يتقصد من ذلك كتابا معينا، والسؤال هنا: هل هذه الصورة «المادية» مرتبطة بزمن معين، أي أن الأزمان قادرة على نسخها بأهمية المعرفة؟ وهل للكتاب قيمة غير تلك التي يراها القارئ؟ والسؤال الختامي: ماذا عن حقيقة المؤلف؛ الذي يدرك ذلك، ومع ذلك يستأنف التأليف؛ مع أن التأليف حالة جهادية بكل ما تعنيه الكلمة؟ فتأليف كتاب يحتاج إلى عمر زمني لا يقل عن عام إلى عامين؛ إن أراد له مؤلفه أن يكون كتابا ذا قيمة معرفـية نوعية. من جميل ما قرأت فـي هذا السياق: النص التالي: «بائع الكتب لا يراقب بضاعته، ولا يخشى السرقة، لأن القارئ لا يسرق والسارق لا يقرأ» - انتهى النص - أيفسر ذلك كسادا مطلقا لمعنى الكتاب؛ مع أن الكتاب هو العمود الفقري للحياة؟ ولكن هناك؛ من غير اللصوص التقليدين؛ من يسرق الكتب، وما أكثر قضايا الانتحال التي نسمع عنها، والتي يصل البعض منها إلى منصات المحاكم، فسارق الأفكار «الكتب» ليس يسيرا أن ينفذ بجلده؛ لأن الفكر مسألة وجودية متأصلة فـي ذهنية الكاتب، أو المفكر، وليس يسيرا إعارتها أو التحايل عليها، لتنتقل من فلان من الناس إلى فلان من الناس، ولذلك من يعاني من مغازلة الشهرة، وأن يشار إليه بـ «الكاتب» سريعا ما يسقط مع أول محاولة لرمشة العين، فالمسألة أعقد مما يتصور، فالمعاناة الذهنية التي يعيشها الكاتب، ليست يسيرة أن يتحملها أي فرد يود أن يكون كاتبا.

«اطمئنوا أهل الكتب»: فمشروعكم التنويري لن تسقطه ترهلات الذاكرة الكسولة، التي لا تعي حقيقة الواقع القائم على المعرفة، ولذلك لا تؤجلوا تجليات الإضاءات الكونية التي ترسلها المعرفة على امتداد هذا الكوكب، لتكتب لكم عمرا جديدا يتوغل عبر مفازات الزمن الممتد، وإن تصحرت هذه المفازات فـي لحظات فارقة بين زمنين، فإنها - يقينا - ستعاود التألق والحضور الطاغي، فالحياة لا يمكن أن تتنفس الحرية، وتتجاوز توغلات الزمن إلا من خلال كتاب يسطع نوره على امتداد الأفق، بغض النظر عن من يكون مؤلفه وكاتبه، والساهر على حمايته.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تصعد غرب وجنوب مأرب
  • مليشيا الحوثي تفض اعتصام أسرة التاجر السدعي في صعدة
  • برلمان صنعاء يعلن تأييدة الكامل لقرار قائد انصار الله بشأن غزة
  • محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
  • والي الخرطوم يبشر باقتراب ساعة النصر وإكمال تطهير ولاية الخرطوم من المليشيا المتمردة
  • عبد الملك الحوثي يمهل إسرائيل أربعة أيام قبل استئناف الهجمات البحرية
  • «الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!
  • مهلة 4 أيام.. ميليشيات الحوثي تهدد إسرائيل بسبب قطاع غزة
  • الحوثي يهدد إسرائيل باستئناف الهجمات ويمهلها "4 أيام"
  • اطمئنوا أهل الكتب