الشركات العالمية المشاركة بـ جيتكس ترفع الستار عن ملامح المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
دبي في 16 أكتوبر/ وام / استعرضت الجهات العارضة من دول العالم، والتي وصلت لأكثر من 6000 جهة عارضة و180 ألف مسؤول تنفيذي من 180 دولة، خلال مشاركتها في معرض "جيتكس جلوبال 2023" الذي انطلقت فعاليته اليوم من مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار "عام تخيل الذكاء الاصطناعي في كل شيء"؛ الحلول العملية للمستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي بالإضافة عرض الخدمات والتطبيقات الذكية بالتوازي مع وضع خارطة طريق للانتقال إلى الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، والالتزام بنهج الاستدامة.
وبين مسؤولو الشركات العالمية في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن المنصات المشاركة حرصت خلال نسخة العام الجاري؛ على إتاحة أبرز التقنيات المبتكرة لتلبي متطلباتها المتفردة، بالإضافة إلى عقد ورش عمل ونقاشات تدور حول الاستخدام المسؤول لتلك التقنيات الجديدة.
وأكد نعيم يزبك، مدير عام شركة مايكروسوفت الإمارات أن "معرض جيتكس جلوبال" يوفر منصة غير مسبوقة لتوحيد صفوف التعاون أمام الشركاتٍ لتأكيد التزامها بقيادة راية التقدم التكنولوجي والمساهمة بدور فاعل في بناء مستقبل القطاعات والاقتصادات والمجتمعات، حيث شاركت "مايكروسوفت" إلى جانب 32 شريكاً من شركائها لترفع الستار عن أحدث حلول وخدمات الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من الخدمات الحكومية مروراً بالرعاية الصحية وصولاً إلى قطاع التعليم والخدمات المالية.
وأضاف ،أن العالم يشهد حقبة جديدة من التحول الرقمي. فالذكاء الاصطناعي تحوّل من مجرد أفكار على ورق إلى أداة تُشعل فتيل الثورة في مختلف القطاعات والمجتمعات في سبيل بناء عالم الغد الرقمي، مشيراً على الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي على نحوٍ مسؤول.
وقال ستيفن يي، الرئيس الإقليمي لشركة هواوي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن عصر التقنيات الذكية الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يشهد آفاقاً جديدة من الفرص للشركات والقطاعات المتخصصة في كافة دول المنطقة مع ضمان مواصلة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات العمل وفق أعلى المعايير والمقاييس الرقمية الدولية وممارسات الأمن السيبراني الشاملة.
وأضاف ،أنه تماشياً مع تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية والتشجيع على رفع سوية استهلاك الطاقة الخضراء، تعمل هواوي للترويج لـ "إطار عمل مقرات العمل صفرية الانبعاثات" الذي يساعد الشركات على تقييم أدائها الحالي ووضع خارطة طريق للانتقال إلى الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، والالتزام بنهج الاستدامة، فضلاً عن "هواوي ديجتال باور" للطاقة الرقمية من الذكية الخضراء التي تستهدف الاسهام في تحقيق أهداف الحياد الكربوني.
وأوضح الدكتور معتز بن علي، نائب رئيس "تريند مايكرو" في منطقة الشرق الأوسط ودول آسيا الوسطى وأفريقيا، أن المشاركة في "جيتكس جلوبال" تجسّد الرؤية المستقبلية الرامية إلى الدمج بين التكنولوجيا والأمن بشكل أعمق، مؤكداً أن الشركة طرحت حلول منها: "Trend Vision One"، الذي تم دعمه بتقنيات الذكاء الاصطناعي ليوفر حماية فائقة ضد التهديدات المتقدمة بكفاءة وفعالية، بما يتناسب مع الاحتياجات الأمنية للعالم الرقمي سريع التطور والتغير، بالإضافة إلى "Trend Micro Network One" لتعزيز أمان الشبكات، وابتكار "Trend Vision One Companion"، وهو حل أمني يعمل كمساعد شخصي ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
فيما قالت جوي وو، رئيسة شركة "ايكو فلو" في منطقة أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، أنه مع احتفاء دولة الإمارات بعام الاستدامة هذا العام يأتي الإعلان عن تقنيات مبتكرة ومستدامة منها جهاز "ايكو فلو ريفر 2 برو" الذي يعتمد على الطاقة الشمسية لتحقيق نمط حياة أكثر استدامة وحماية للبيئة من خلال طاقة مجانية بالكامل.
من جانبه، قال معتصم الدجاني، الرئيس التنفيذي لديلويت الشرق الأوسط، إن جيتكس يمثل منصة مثالية من خلال الربط بين عالمي التكنولوجيا وقطاع الأعمال، وتمكين الاستفادة من أحدث حلول التكنولوجيا لتوسيع أفق أعمالها وتحقيق تطلعاتها المستقبلية، لافتاً إلى التركيز على التكنولوجيا الناشئة الثلاثة وهي الذكاء الاصطناعي التوليدي والحقيقة غير المحدودة – Unlimited Reality™ وحلول الاستدامة.
في نفس السياق، أشار "جايسون أو" رئيس شركة هايسنس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا في مجال الأجهزة المنزلية والترفيه ومنها التلفزيون الليزري، من خلال الاستثمار التكنولوجي في سبيل إيجاد أنماط حياة ذكية وأكثر راحة واتصالاً، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والأداء والاستدامة.
كما استعرضت "عِلم"، الشركة الرائدة في مجال الحلول الرقمية، مجموعةً من أبرز حلولها الذكية وخدماتها المبتكرة المخصصة للعديد من المجالات والقطاعات، خلال مشاركتها تحت شعار "عِلم ومدن المستقبل"، للاستفادة من الحلول والخدمات الرقمية في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمان الذكي والاقتصاد الرقمي وذكاء الأعمال والصحة الذكية والحكومات الذكية والنقل المتقدم.
عبد الناصر منعم/ محمد جاب اللهالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.
ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.
ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.
عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.
ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.
أهمية الأداة المُطورةوشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.