حتى لا يتكرر ما حدث في 1948.. كاتبة بـ الجارديان البريطانية تحذرسكان غزة من التهجير
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
غزة الآن .. حذرت الكاتبة البريطانية سارة هيلم سكان غزة من الإستجابة للدعوات الإسرائيلية بالهجرة من أرضهم، من شمال القطاع إلى جنوبه قائلة "لن تعودوا كما حدث في 1948".
الكاتبة سارة هيلم، هي المحررة الدبلوماسية في صحيفة الجارديان البريطانية.
واعتبرت الكاتبة البريطانية أن الأمر الصادر من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهجير السكان من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، بمثابة تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
وقالت "سارة" في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، بحسب القاهرة الإخبارية، إن طلب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، من 1.1 مليون فلسطيني الجلاء في 24 ساعة، سيكون إن لم يكن تطهيرًا عرقيًا؟".
وأضافت أن طلب الحكومة الإسرائيلية من مليون فلسطيني أو أكثر مغادرة بيوتهم في شمال غزة إلى الجنوب يحمل ترددات رهيبة من الماضي.
قصة الكاتبة البريطانية في قطاع غزة
اقرأ أيضاًالصحف تُبرز تحذير مصر من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان غزة بمغادرة منازلهم
وقالت: "عملت كصحفية في المنطقة بفترة التسعينيات من القرن الماضي، وقضيتُ خلال السنوات الأخيرة وقتًا في غزة وإسرائيل للبحث في تاريخ 2.3 مليون لاجئ فلسطيني. فسكان غزة جاءوا، على الأغلب، من 200 قرية في جنوب فلسطين دمّرتها القوات الإسرائيلية عام 1948، عندما ظهرت دولة إسرائيل، و"ما تبقى من حطام هذه القرى يقع على بعد 10 أميال من حدود غزة، ويمكن لبعض اللاجئين رؤية أرضهم عبر السياج".
وكانت المرحلة الأولى لانتقام إسرائيل، من الفصائل الفلسطينية، بعد عملية "طوفان الأقصى"، القصف الجوي المكثف، وعلى مدى الأيام الماضية، وكان من السهل توقّعه. فكل فلسطيني بريء في غزة سيدفع الثمن الباهظ ودفعه سلفًا الآلاف، "لكنني لم أتوقع هذه المرة أن يسمح الغرب بحدوثه كما في المرات الماضية، لكن الرقص لإسرائيل وإرسال الأسلحة وتقديم حصانة فعلية لها من القانون الدولي وترك الفلسطينيين لمصيرهم".
وبهذا الضوء الأخضر من حلفاء إسرائيل أمر بنيامين نتنياهو 1.1 مليون من سكان غزة، للجلاء من شمال القطاع إلى جنوبه. و"يريد نتنياهو منا تصديقه أن قلقه الرئيسي هو إبعاد المدنيين عن الخطر، خلال الغزو البري المرتقب من الشمال، إذ يخطط كما هو مفترض، لسحق فصائل المقاومة، ومزاعم فارغة كهذه، في وقت قتل فيه أكثر من 1.800 فلسطيني.
لكن تهجير مليون فلسطيني لن يتسبّب في الرعب فقط، وكلنا يعرف الآن أنه لا يوجد مكان آمن للفرار إليه.
ماذا حدث في 1948
وعندما طهّرت إسرائيل القرى القريبة في عام 1948، بدأت العملية بنفس الحرب النفسية، تحذيرات للهرب وإسقاط ملصقات وتهديدات بما سيحدث لو لم يهربوا. وعادة يتم قصف القرى قبل أن تتقدم القوات البرية، إذ يقتل الكثير من المدنيين ويذبحون، ويتم حصار القرى عادة دون أن يكون هناك أي مخرج لهرب الفلسطينيين، وفرّ الناجون إلى قطاع غزة الذي اعتُبر مكانًا آمنًا.
اقرأ أيضاًكريم بنزيما: كل صلاتنا لسكان غزة الذين أصبحوا مرة أخرى ضحايا القصف الظالم الذي لا يترك طفلا أو امرأة
الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 2808 شخصًا جراء القصف الإسرائيلي
وصدر قرار الأمم المتحدة 194، في ديسمبر 1948، وأقرَّ بحق العودة لهم، لكن إسرائيل رفضت، و"لو واصل نتنياهو بخطة "الجلاء" فإن التاريخ والأحداث على الأرض تخبرنا أنه بعد التحذيرات والقصف، فإننا نشاهد اللاجئين يفرون كما فعلوا عام 1948.
وتعلق الكاتبة أن المخاطر لنتنياهو كبيرة، وليس على الأقل لأن هناك رهائن إسرائيليين لدى فصائل المقاومة في غزة، لكن لأن مستقبله السياسي انتهى، وبالتأكيد فإنه قد يجازف بأن ليس لديه ما يخسره.
و"بعبارات أخرى، لو لم يتحرك الغرب واللاعبون المؤثّرون لوقف هذا، فالجلاء هو عملية تطهير عرقي في الطريق".
وكما حدث في 1948، ستحاول القيادة الإسرائيلية نشر رواية تقول، إنه لن تكون إسرائيل آمنة في المستقبل إلا بطرد كامل سكان غزة، وستدور المفاوضات حول حق اللاجئين بالعودة إلى قطاع غزة، الذي كان منفى لهم.
ويشعر الكثير من أهالي غزة أن عام 1948 عاد إليهم اليوم، و"تحدثت إلى أصدقاء داخل القطاع، الذين قالوا إنهم مصممون على منع اقتلاعهم مرة أخرى، وإنهم يفضّلون البقاء في بيوتهم والموت".
وقالت أم تعيش وسط غزة: "لن أتحرك، وسأُقتل في بيتي مع عائلتي". ويقع بيتهم على الشاطئ، وتراقبه القوارب العسكرية الإسرائيلية، وإنها جمعت كل عائلتها في المنزل للموت معًا".
اقرأ أيضاًوسائل إعلام أمريكية: دخول 5 شاحنات وقود تابعة للأمم المتحدة قطاع غزة
الإحصاء الفلسطيني: 3 آلاف شهيد وتراجع الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات تنذر بكارثة بقطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المقاومة في غزة تقرير تهجير تهجير الفلسطينيين تهجير المدنيين تهجير سكان شمال غزة تهجير سكان غزة حرب غزة سكان شمال غزة سكان غزة شمال غزة صواريخ غزة عاجل غزة غزة غزة الان غزة اليوم غزة تحت القصف غزة تحترق غزة فلسطين غزة مباشر غزة واسرائيل غلاف غزة قصف غزة قصف قطاع غزة قطاع غزة مستوطنات غلاف غزة قطاع غزة سکان غزة عام 1948
إقرأ أيضاً:
الصين تعبر عن معارضتها الشديدة لتقرير الحكومة البريطانية نصف السنوي عن هونج كونج
عبرت الصين عن معارضتها الشديدة لتقرير الحكومة البريطانية "التقرير نصف السنوي عن هونج كونج"، قائلةً إنه يتدخل في الشئون الداخلية للصين ويشوه حقوق الإنسان وسيادة القانون في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيكون - في تصريح له اليوم، الجمعة، إن منطقة هونج كونج قد استعادت النظام ومن المتوقع أن تزدهر، مشيرًا إلى أن أمنها وديمقراطيتها وحقوق وحريات شعبها أصبحت تحت حماية أفضل، وأن لديها آفاقًا واعدة للتنمية -وذلك وفق ما نقله موقع شبكة الصين الإخبارية.
وأضاف قوه في مؤتمر صحفي يومي أن هونج كونج قدمت للعالم بيئة عمل أكثر أمانًا وحرية وانفتاحًا وقابلية للتنبؤ، مع وصول إجمالي عدد الشركات غير المحلية المسجلة في هونج كونج إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
ودعا قوه بعض الأشخاص إلى احترام سيادة الصين وسيادة القانون في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، ووقف الإدلاء بتصريحات غير مسئولة بشأن الإجراءات القانونية في المحاكم في هونج كونج، والتوقف عن أن يكونوا ملاذًا لأولئك الذين يسعون لزعزعة استقرار هونج كونج.
جدير بالذكر أنه منذ يوليو 1997، يقوم وزير الخارجية البريطاني بتقديم تقرير إلى البرلمان كل ستة أشهر حول تنفيذ الإعلان المشترك بين الصين وبريطانيا بشأن قضية هونج كونج.