دور مصري حاسم.. كيف كان التحرك في اليوم العاشر من عدوان غزة؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تحرك مصري كبير على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية من أجل وقف التصعيد والوصول إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية وهي القضية الأم بالنسبة للدول العربية، وتعمل الدولة المصرية من خلال التوافق والتعاون والمشاركة الدبلوماسية في الوصول إلى حل من الممكن أن يتسبب في وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية التي تتعرض لها غزة خلال الفترة الحالية.
نرصد لكم في هذا التقرير التحركات التي قامت بها الدولة المصرية اليوم من خلال الوصول إلى حل للأزمة الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة:
معبر رفحمع بداية اليوم كان هناك تحرك مصري قوي من أجل فتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية من أدوية وغذاء ومياه ومستلزمات طبية أخرى إلى قطاع غزة، وانهاء الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة، ومن جانب أخر الموافق على مرور حاملي الجنسيات الأجنبية من معبر رفح ومن ثم السفر إلى دولهم.
إلا أنه وإلى الآن لم يتم مرور أي قوافل من المساعدات عبر معبر رفح باتجاه قطاع غزة، وتستعد الشاحنات التي وصلت إلى الدولة المصرية من قبل الأشقاء العرب أو الأخرى التي خرجت من الأراضي المصرية نفسها في مدينة العريش حتى يكون هناك قرار بعبور معبر رفح.
السيسي يبحث مع وزيرة خارجية فرنسا خطورة التصعيد في غزة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "كاترين كولونا" وزيرة خارجية فرنسا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وشهد اللقاء تأكيد الجانبين أهمية الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية، فضلاً عن التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك
مؤتمر صحفي لوزير الخارجية سامح شكري مع وزير خارجية فرنسا
في تمام الساعة 12 صباح اليوم الاثنين، بدء مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وفرنسا، وذلك من أجل الوقوف على التصعيد الأخير للعمليات في قطاع غزة، والذي أكد خلاله وزير خارجية مصر، أن مصر تسعى منذ اللحظات الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في بحث عمليات فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية من الجانب المصري إلى قطاع غزة.
ونوة بأنه يتم العمل على إدخال المساعدات إلى الأشقاء في غزة، إلا انه للأسف لم تتخذ الحكومة الإسرائيلي موقفًا بإمكانية فتح المعبر من ناحية غزة.
فيما أكدت وزيرة خارجية فرنسا، أن مصر معها مفتاح الفترة الراهنة، مشددة على أن هناك تعاون وتقارب مصري فرنسي خلال الفترة الحالية، كما أن الوضع في غزة ومحيطها خطير، وأنها تحذر من دخول أطراف لاستغلال التصعيد في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة معبر رفح فتح معبر رفح السيسى قطاع غزة معبر رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة
أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر، في وقت سجل فيه نزوح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم منذ منتصف مارس الماضي، بسبب تصعيد الاحتلال العسكري.
مساعدات متوقفة منذ شهرينقالت ستيفاني تريمبلاي، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ ما يقرب من شهرين، وهو ما فاقم من المجاعة ونقص المواد الطبية الحيوية.
عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية ألمانيا تساعد عددًا من مواطنيها وأقاربهم على مغادرة قطاع غزةوأضافت: "يجب أن تتواصل الدعوات إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال سمحت بمرور عمليتي مساعدات فقط من أصل ست كانت مقررة الأربعاء.
وأكدت أن القيود الإسرائيلية على الوصول الإنساني تعطل إمداد المستشفيات بالمواد الأساسية، مما يُعرّض حياة المرضى للخطر في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي في غزة.
نزوح جماعي وأوضاع مأساويةفي السياق نفسه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تصعيد الهجمات الإسرائيلية وتجاهلها لاتفاق وقف إطلاق النار السابق.
وأشار المكتب إلى أن هذه ليست أول موجة نزوح، بل أن مئات الآلاف نزحوا مرارًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن استمرار العدوان خلّف آثارًا مدمرة على المدنيين، شملت القتل والتشريد وتدمير البنية التحتية.
الاحتلال يعترف بفرض "مناطق عازلة"من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش أجبر مئات الآلاف على النزوح، وأكد أن إسرائيل لن تغادر المناطق التي سيطرت عليها داخل قطاع غزة، وستحولها إلى "مناطق عازلة" بشكل مؤقت أو دائم.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال كاتس: "على خلاف الماضي، لن ننسحب من المناطق التي طُهرت واستُولي عليها"، وهو ما يعزز المخاوف بشأن نوايا إسرائيل لترسيخ احتلال طويل الأمد داخل القطاع.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن نحو 30% من مساحة قطاع غزة أصبحت الآن "منطقة أمنية عملياتية" يُمنع على الفلسطينيين دخولها، وتنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
نقص شديد في الخيام والمساعداتووفق "أوتشا"، زارت فرق الأمم المتحدة مواقع نزوح في مدينة خان يونس، ووجدت أن السكان يعيشون في أماكن شديدة الازدحام دون توفر المأوى أو الغذاء أو المياه أو الدواء.
وأضاف التقرير أن الخيام نفدت بالكامل من مخازن التوزيع، وأن العائلات النازحة في بلدة بني سهيلا جنوب خان يونس لم تتلق سوى بطانيات وقماش محدود، في وقت تشهد فيه المنطقة درجات حرارة متقلبة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
كارثة غذائية في القطاعكما أفادت تقارير الأمم المتحدة أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بسرعة، وجرى تسجيل انخفاض بنسبة تفوق الثلثين في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية خلال مارس الماضي، ما ينذر بتدهور صحي واسع النطاق.
وتُحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، إلا أن الوضع الإنساني ازداد سوءًا منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، حيث أدى القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يعيشون في القطاع.
حصيلة مروعة منذ أكتوبر 2023بدعم أميركي مستمر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي وصفتها تقارير أممية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في أماكن الاعتقال.
وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات، فيما تحذر منظمات حقوقية من كارثة لا يمكن تداركها إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.