من ضمنهم السيسي.. بوتين يجري محادثات مع قادة أربع دول بشأن غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قالت السفارة الروسية لدي مصر، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجري، اليوم الاثنين، محادثات هاتفية مع رئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس فلسطين محمود عباس، والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخلال المحادثات مع القادة، تم إيلاء الاهتمام الخاص للصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتصاعد بشكل حاد، وتم الإعراب عن القلق البالغ إزاء التصعيد واسع النطاق للعمليات القتالية الذي قد أدى الى زيادة كارثية في الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
كما تم الإعراب عن الرأي الجماعي حول ضرورة الوقف المبكر لإطلاق النار وإقامة الهدنة الإنسانية من أجل تقديم المساعدة بشكل عاجل لجميع المحتاجين.
واستمع الرئيس الروسي إلى آراء وتقييمات زملائه الذين أكدوا على خطورة الوضع الإنساني في غزة وضرورة رفع الحصار عن القطاع لتوفير الإمدادات العاجلة من الأدوية والمواد الغذائية والسلع الحيوية الأخرى، كما وكانت هناك مخاوف جدية بشأن احتمال تصاعد الصراع إلى الحرب الإقليمية.
ومن جانبه، أكد بوتين على عدم قبول أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين، وأشار إلى أن روسيا تتعاطف بشدة مع جميع الضحايا وأقارب وأصدقاء الذين قتلوا نتيجة للمواجهة المسلحة، وهي مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية.
وتم التأكيد على التزام الجانب الروسي بتنسيق الجهود مع جميع الشركاء ذوي المواقف البناءة من أجل وقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن وتحقيق استقرار الوضع، وهذا ما يهدف إليه مشروع القرار ذو طبيعة متوازنة وغير مسيسة الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إعلان الهدنة الإنسانية الفورية.
وحسب الرأي الجماعي في المحادثات الهاتفية، أن سبب التصعيد الحالي غير المسبوق هو الجمود الطويل الأمد في عملية التسوية في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، أوضح بوتين موقفه المبدئي المؤيد لاستئناف العملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى ايجاد حل طويل الأمد والعادل للقضية الفلسطينية على الأساس القانوني الدولي المعروف الذي من شأنه أن ينص على إنشاء دولة فلسطين مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.
كما دار الحديث خلال المباحثات مع الرئيس المصري حول مسائل المساعدة من الجانب المصري في إجلاء مواطني
روسيا ودول رابطة الدول المستقلة من قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر فلاديمير بوتين الرئيس الروسى رئيس السوري بشار الأسد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رئيس فلسطين محمود عباس الرئيس عبد الفتاح السيسي قطاع غزة روسيا
إقرأ أيضاً:
بعد تقاربه مع بوتين..ترامب يهز حلف ناتو ويُفزع قادة أوروبا
هز موقف دونالد ترامب من الحرب في أوكرانيا، حلف شمال الأطلسي، ما دفع القادة الأوروبيين للمسارعة إلى الولايات المتحدة على أمل إنقاذ الحلف العسكري الغربي.
وسيجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع ترامب على حدة في البيت الأبيض هذا الأسبوع في محاولة لإقناعه بدعم كييف.لكن مخاوف العواصم الأوروبية تزيد على الرابط الذي تأسس على أنقاض الحرب العالمية الثانية والذي بات على وشك الانهيار في وقت يسعى فيه ترامب لمحاورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هل يبارك ترامب خطة الدعم الأوروبية لأوكرانيا؟ - موقع 24تحدثت مصادر في الأوساط السياسية الأوروبية أن الحكومتين البريطانية والفرنسية تدرسان إمكانية نشر نحو 30 ألف جندي من قوات حفظ السلام في أوكرانيا، لكن بشرط الدعم الأمريكي المطلق، على أن يكون ذلك بعد اتفاق سلام دائم في أوكرانيا وفق ضمانات أمنية أمريكية.ويرى كثيرون في ترامب رئيساً تخلى عن الرؤية الأمريكية التقليدية لنظام عالمي مبني على القواعد واختار الخوض في لعبة تقوم على النزعات القومية والهيمنة، إلى جانب موسكو، وبكين. وتسبب ذلك في ذعر القارة التي اعتمدت على التطمينات الأمنية الأمريكية على مدى 80 عاماً.
وقال مدير برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ماكس برغمان: "يهرع الأوروبيون لحل هذه المسألة".
الضفة المقابلةويصر ترامب من جانبه على أن كل ما يسعى إليه هو تحقيق السلام في أوكرانيا.
وقال للصحافيين في المكتب البيضوي الجمعة: "أعتقد أنه سيتعيّن على الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي عقد اجتماع. لماذا؟ لأننا نريد وضع حد لقتل ملايين الناس".
لكن تبني ترامب خطاب الكرملين تجاه أوكرانيا بما في ذلك وصف الرئيس الأوكراني بـ "ديكتاتور غير منتخب" وتحميله أوكرانيا مسؤولية الغزو الروسي في 2022، أثار قلق أوروبا.
وتعززت الشكوك في رغبة ترامب في إسدال الستار على عقود من الدعم الأمريكي لأوروبا، بعد خشية المسؤولين الأوروبيين من أن ينصب اهتمام الولايات المتحدة في عهد ترامب، كما هو الحال في روسيا والصين، على مناطق نفوذها الأقرب إليها.
وفي انعكاس لذلك، قال ترامب تعليقاً على حرب أوكرانيا الجمعة: "كما تعرفون، إنها لا تؤثر على الولايات المتحدة كثيرا. هي على الضفة المقابلة للمحيط".
وحتى في ولايته الأولى، هدد ترامب بالانسحاب من ناتو وطرح تساؤلات عن سبب دفع الولايات المتحدة مبالغ ضخمة لإبقاء قواتها في أوروبا. وبالتالي، يمكن للتوتر أن يهيمن على اجتماعي ترامب مع ماكرون، الإثنين، ومع ستارمر، الخميس.
وقال ماكرون إنه سيطلب من ترامب ألا يكون "ضعيفاً" في ملف أوكرانيا. وعرضت بريطانيا وفرنسا إرسال قوات لحفظ السلام بعد التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لكن ستارمر شدد على أهمية الدعم والضمانات الأمريكية.
من جانبه، اتهم ترامب الزعيمين بـ"بالتخلف عن فعل شيء" لإنهاء الحرب على مدى السنوات الثلاث الماضية.
Britain and France are developing a plan to deploy up to 30,000 European peacekeepers in Ukraine if Moscow and Kyiv reach a cease-fire deal, European officials say https://t.co/WSkPvhWhiT
— The Wall Street Journal (@WSJ) February 23, 2025 لحظة خطيرةويدرك العديد من الأوروبيين أيضا أنهم قد يكونون أمام مرحلة صعبة. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أثناء مؤتمر التحرك السياسي المحافظ، قرب واشنطن: "نشهد الآن لحظة صعبة وخطيرة للغاية عندما تزيد الهوة أكثر بين طرفي أسرة الأطلسي".
ومن جهته يعتبر نايجل غولد ديفيز الخبير في شؤون روسيا وأوراسيا لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أن ما يجري "أزمة غير مسبوقة عبر الأطلسي". وقال: "من خلال تفاوضها مع روسيا متجاوزة الأوروبيين وتدخلها في السياسات الأوروبية، فإن الولايات المتحدة لا تفك ارتباطها فحسب، بل تقرر نيابة عن أوروبا وتتسبب في اضطرابات فيها".
وبات السؤال الآن هو إذا كانت أوروبا، بعد سنوات من الحديث عن الكيفية التي ستحتاجها لتحمّل مسؤولية أكبر عن أمنها إذا تطلبت منها الظروف التحرك.
وقال زير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن، الأربعاء، إن على أوروبا "عمل أكثر من ذلك بكثير للدفاع عن أنفسنا، ولكن أيضاً لدعم أوكرانيا. لأننا في مرحلة حساسة للغاية من تاريخ العالم".
وحضّت المسؤولة عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، الولايات المتحدة على تجنب السقوط في "أفخاخ" روسيا الساعية لتقسيم الغرب.
لكن المحلل برغمان، يرى أن ذلك بمثابة جرس إنذار لأوروبا.
وقال: "أعتقد أن ما يُطلب من أوروبا حالياً هو ليس مجرد بذل مزيد من الجهود، بل أن تتحرّك بشكل فاعل يسمح لها بالبروز، صراحة، قوة عظمى".