الاتحاد الدولي للحقوقيين يتقدم بشكوى ضد الاحتلال الإسرائيلي بجنيف
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قدّم الاتحاد الدولي للحقوقيين وعبر مكتبه في جنيف عددًا من الشكاوى للمقررين الخواص والمفوضية السامية ومجلس حقوق الإنسان في جرائم الحرب المرتكبة حاليًا في غزة.
وقام مبارك المطوع، نائب رئيس الاتحاد ورئيس مكتب جنيف بإيداع عدد من الشكاوى الموثقة عبر مكتب جنيف.
وحملت الشكوى التي قدمها المطوع موضوعًا مطولاً فيما يخص الحرب على غزة، والتي جاءت بعنوان: "الوضع في غزة.
وجاء في الرد على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي المتضمن (عدم التحقيق في تصرفات إسرائيل ووصف الفلسطينيين بالحيوانات وبأن الرد عليهم كحيوانات وليس كبشر)، بالإشارة إلى أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي اليوم في قطاع غزة يشكل انتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة، وتعتبر معظم أفعاله بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما وتخالف كافة القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأوضح أن قطع الكهرباء والماء عن نحو 2.2 مليون ساكن هو عقاب جماعي تحرّمه كافة القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وفي هذه الظروف، ينبغي لهيئات الأمم المتحدة أن تلعب دورا نشطا وحاسما في الدفاع عن حقوق المدنيين ومنع حرب طويلة، حرب ذات نتائج كارثية على الوضع الإنساني في الشرق الأوسط.
وتابعت الشكوى، التي اطلعت عليها "عربي21"، تنويهها إلى أن إسرائيل تواصل التدمير الشامل لغزة وتواصل احتلالها وحصارها غير القانونيين، وقد أعلنت منذ أكثر من 16 عامًا أن قطاع غزة بأكمله "كيانًا معاديًا"، وتفرض إغلاقًا بريًا وجويًا وبحريًا، وتُخضع الفلسطينيين لإجراءات جماعية. العقوبة، في انتهاك للقانون الدولي.
وأكدت الشكوى أن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بحماية واحترام حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة المحتلة، لكن إسرائيل تجاهلت اليوم مطالب المجتمع الدولي المتكررة بوقف القصف والسماح بالحصول على المياه والكهرباء والغذاء والدواء، فيما أسفرت الحرب التي أعلنتها إسرائيل عن نزوح نحو 500 ألف شخص داخليًا بسبب الهجمات الإسرائيلية، مع تدهور خطير للأوضاع الإنسانية، وإلحاق أضرار بالمرافق الصحية، ومخاوف بشأن الإمدادات والمياه والغذاء نتيجة الحصار المفروض على غزة.
وطالب الاتحاد الدولي بوقف فوري لإطلاق النار، واحترام قرارات الأمم المتحدة، واحترام حقوق الشعوب، وبدء مفاوضات السلام للسماح للشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه المشروعة في الاستقلال والأرض والسلام، كما دعا إلى حماية المدنيين وخاصة الأطفال والمرافق الطبية والعاملين في المجال الصحي والإنساني والصحفيين.
كما توجه بالطلب من هيئات الأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين العاجزين المحاصرين في قطاع غزة، وحشد الدعم الإنساني الفوري لهذه الجهود، داعياً في الوقت ذاته إلى منع وقوع جريمة حرب جديدة تسعى إسرائيل إلى ارتكابها من خلال مطالبة سكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى الجنوب، ووقف محاولة إسرائيل نقل الأزمة الإنسانية إلى دول الجوار.
ولفت الاتحاد إلى ضرورة انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط والكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تقتضي قرارات الأمم المتحدة، إضافة إلى تفكيك نظام الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي على جانبي الخط الأخضر، الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان حماية الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، في مواجهة الهجمات الإسرائيلية الانتقامية.
وناشد الاتحاد فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والفصل العنصري وأعمال العدوان من خلال تطبيق حظر الأسلحة والعقوبات الاقتصادية والتدابير المضادة ضد إسرائيل، إضافة لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الجرائم، بهدف محاسبة المسؤولين عنها وجمع الأدلة على جرائم الحرب المرتكبة.
ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
فيما قتلت حركة "حماس" منذ 7 أكتوبر الجاري أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3968 وأسرت نحو 200 آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للحقوقيين مقره إسطنبول، ويضم قانونيين من 32 دول إسلامية، وينشط في تركيا والعديد من دول العالم الاسلامي، ويعد تقارير مستقلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيين الاحتلال العدوان احتلال فلسطين غزة عدوان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الدولی الأمم المتحدة حقوق الإنسان قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل 200 طفل بهجمات إسرائيل على لبنان خلال شهرين (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة « اليونيسف » إن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان خلال شهرين جراء العدوان الإسرائيلي العنيف على البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث « اليونيسف » جيمس إلدر، الثلاثاء، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، مستنكرا فيه اعتياد العالم على القبول بمشاهدة هذه المأساة كسابقتها بقطاع غزة.
وذكر إلدر أنه لم تُتخذ أي خطوات لوقف هذه المقتلة، وأن هناك « تطبيعًا صامتًا تجاه هذا الرعب » الحاصل في لبنان.
وقال: « قُتل ما يزيد عن 3 أطفال بمتوسط يومي في لبنان خلال الشهرين الماضيين، كما أصيب عدد أكبر من الأطفال بجروح وصدمات نفسية ».
وتابع: « نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى المذبحة المستمرة ضد الأطفال بقطاع غزة، ولكن بالنسبة للأطفال في لبنان هناك أوجه تشابه مروعة (مع أقرانهم بغزة) ».
وأكد المسؤول الأممي أن هناك مئات الآلاف من الأطفال الذين تركوا بلا مأوى في لبنان.
وأشار إلى أن بعض المدارس التي افتتحت مطلع الشهر الجاري أغلقت أبوابها بسبب تزايد الهجمات في لبنان، مؤكداً أن هذه الهجمات كان لها آثار نفسية شديدة على الأطفال كما في غزة.
وأردف: « الحال في لبنان كما هو في غزة، يتحول الوضع الذي لا يطاق بهدوء إلى وضع مقبول، ومرة أخرى، لا تُسمع صرخات الأطفال ويصبح صمت العالم يصم الآذان، وهذا الأمر الطبيعي الجديد مروع وغير مقبول ».
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها « حزب الله »، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 شتنبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و516 قتيلا و14 ألفا و929 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد « حزب الله » بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
كلمات دلالية لبنان، اليونيسيف، الأطفال، إسرائيل