لسنوات طويلة كانت دول العالم الغربي والأوروبي متعاطفة مع الاحتلال الإسرائيلي، بكل معني الكلمة من دعم نفسي ومعنوي وكانوا يرون إسرائيل ملاك طاهر بريء لا يستطيع أن يقتل حشرة، فقد كانت هذه الصورة التي روجتها حكومة الاحتلال إلى العالم، إلا أن الثامن من أكتوبر 2023 كان بمثابة صفعة قوية إلى الوطن العربي والأجنبي، بعد أن كان أهالى فلسطين الأعزاء فرحين بعملية "طوفان الأقصى" والتي جاءت بعد انتهاكات عديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين لعقود، صدمت إسرائيل العالم تحولت سماء غزة من الليل إلى النهار وانهالت الصواريخ على وتصاعدت أعمدة الدخان حتي القمر وتعالت صرخات الأطفال والنساء في كل مكان وسط مباني مهلكة من الدمار ونيران مشتعلة في جميع انحاء غزة.

 

 

بدء التعاطف الشعبي في النشوب وبدلا من اقتصارها على مدن وبلاد الوطن العربي، إلا أنها امتدت إلى الغرب الأوروبى والولايات المتحدة وهى الدول التى كانت أكثر تعاطفا مع الاحتلال لسنوات طويلة. 

غزةغزة

 

مسيرات بالمئات في شوارع لندن لدعم فلسطين 

انطلقت مسيرات حاشدة بعد الأحداث المؤسفة والقاسية التي شهدتها ومازالت تعيشها فلسطين، لتأييد ودعم القضية الفلسطينية، شارك فيها المئات من البريطانيين وأبناء الجالية المصرية ومختلف الجنسيات، لإعلان دعمهم التام والكامل لأبناء غزة، بدايًا من مبنى الإذاعة البريطانية bbc في العاصمة لندن، إلى مقر الوايت هول مركز السلطة السياسية البريطانية. 

 

مظاهرات لندنمظاهرات لندن

 

قواعد صارمة وضعتها الشرطة البريطانية للمظاهرة 

وضعت الحكومة البريطانية قواعد صارمة ومحددة وكأنها تعيق المتظاهرين حريتهم في التعبير عن رأيهم، حيث شددت على المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية الالتزام بالطريق المحدد لخط سير المظاهرة من مقر الإذاعة البريطانية حتى شارع الوايت هول ومن يخالف الطريق سيتعرض للمسائلة القانونية.

مظاهرات لندنمظاهرات لندن

 

وبالفعل كانت المظاهرات سلمية والتزم المتظاهرون بخط السير المحدد للتظاهرة، ورفعوا العلم الفلسطيني فقط بعد أن منعتهم الحكومة من رفع أي شارات أو أعلام داعمة لأي جماعة أو كيان سياسي محدد لمنع أي اشتباكات أو مظاهر عنف وفوضى، وارتفعت اللفتات المكتوب عليها "الحرية لفلسطين" "حرروا فلسطين"، شارك في التظاهرة جنسيات عربية وأجنبية ، الجميع يرفع لافتات تأييد لأهل غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام. 

مظاهرات لندنمظاهرات لندن

 

والجدير بالذكر لم تكن لندن الوحيدة التي شهدت مظاهرات، حيث قامت العديد من دول العالم الأوروبي مظاهرات مطالبة فيها وقف القصف الإسرائيلي على أهالى غزة، وتعالت الهتافات في دول العالم وسط مطالب بتوفير الحماية التامة للشعب الفلسطيني من اعتداءات جيش الاحتلال مع التأكيد على دعم القضية الفلسطينية. 

مظاهرات لندنمظاهرات لندن

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلى مظاهرات لندن شوارع لندن غزة أهالي غزة أخبار غزة غزة اليوم أحداث غزة

إقرأ أيضاً:

من اغتيال هنية إلى نصر الله.. هل كانت ضربات إيران حتمية ضد الاحتلال؟

بعد انتظار شهرين من اغتيال رئيس وزراء فلسطين المنتخب إسماعيل هنية ، جاء اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، ليعجل بالرد الإيراني المنتظر على دولة الاحتلال.

ومساء الثلاثاء هاجمت إيران بنحو 300 صاروخ باليستي مواقع عسكرية ومطارات في الأراضي المحتلة، وقالت إنه جاء ردا على اغتيال هنية ونصر الله عملا بمبدأ الدفاع عن النفس وحفظ الأمن.

ونشرت صحيفة "التايمز" مقالا لمراسلتها كاثرين فيلب قالت فيه إن علي خامنئي، المرشد العام الإيراني المصدوم بشدة، قام لدى سماعه أن حسن نصر الله، زعيم حزب الله الكاريزمي، قد قتل في غارة جوية إسرائيلية، بجمع كبار مساعديه في منزله في طهران لمناقشة الكارثة.

وبالنسبة لجميع الشركاء والوكلاء الآخرين الذين جمعتهم إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط على مدى عقود من الزمان، كان حزب الله هو المركز الرئيسي لـ "محور المقاومة" الذي بنته الجمهورية الإسلامية لمضايقة إسرائيل وتلميع أوراق اعتمادها كزعيمة عينت نفسها لقيادة العالم الإسلامي.


كانت المخاطر، كما يمكن للإيرانيين أن يروا الأمر، هائلة. كان حزب الله القوة الوحيدة التي كانت طهران تعتمد على ترسانتها الضخمة من الصواريخ وقربها من حدود "إسرائيل" كضمان ضد الضربات الإسرائيلية المباشرة على إيران.

والآن، أدى اغتيال نصر الله، الضربة المفاجئة في نهاية سلسلة من الصدمات بما في ذلك استخدام إسرائيل لأجهزة بيجر وتوكي ووكي كسلاح وتفجيرها، إلى تحطيم جو هالة القوة لحزب الله وعدم القدرة على هزيمته. وهو ما كشف عن ضعف إيران، والسؤال هل كان بقاء النظام الإيراني على المحك؟

يبدو أن إيران اعتقدت ذلك. فمع بدء قصفها الصاروخي على إسرائيل ليلة الثلاثاء، بدا الأمر مختلفا تماما عن أول ضربة مباشرة على الإطلاق على "إسرائيل" شنتها إيران في نيسان/ أبريل عندما أرسلت 300 صاروخ ومسيّرة، ثلاثة منها فقط اخترقت دفاعات إسرائيل.

وأكدت إيران أن الهجوم كان ردا مباشرا على هجمات "إسرائيل" على حزب الله، مما أنهى الشلل الذي يبدو أن النظام وجد نفسه فيه منذ الهجوم المتفجر المذهل في طهران الذي قتل الزعيم السياسي لحماس، إسماعيل هنية.

ومنذ ذلك الحين، ارتفعت التوترات في المنطقة بشكل حاد. ولكن في ظل الهجوم الذي وقع في يوم تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان، ناضلت الحكومة في طهران للتحدث بصوت واحد.


وكان أولئك الذين تجمعوا في منزل خامنئي في طهران في الساعات الأولى من صباح يوم السبت وسط تقارير تفيد بأن نصر الله ربما قتل، يمثلون مجموعة واسعة من الآراء الرسمية الإيرانية من بزشكيان إلى المتشدد الذي هزمه في الانتخابات، سعيد جليلي.

وعندما تجمعوا لتأبين نصر الله ومناقشة الرد الضروري، كان الإيرانيون في حالة من الصدمة والحزن ــ ولكن ليس في حالة اتفاق.

وكان بزشكيان قد عاد للتو من خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث تبنى نغمة تصالحية، وقال للصحافيين إن إيران "مستعدة لإلقاء أسلحتها إذا ألقت إسرائيل أسلحتها".

وقد كان مقتل هنية، في ليلة تنصيب بزشكيان في تموز/ يوليو، هو الهجوم الإسرائيلي الجريء الثاني على المصالح الإيرانية في غضون أربعة أشهر، بعد غارة في نيسان/ أبريل على القنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا، والتي قتلت العديد من كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني، مما دفع إيران إلى شن أول هجوم مباشر.

وقد أثار مقتل هنية مخاوف من اندلاع حريق أوسع نطاقا، حيث كانت القوى الغربية على يقين من أن إيران ستضطر إلى الرد. وتدفقت الرسائل ذهابا وإيابا تحث إيران على تأجيل أي انتقام على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة في غضون ذلك.

حتى قبل مقتل نصر الله، كان الكثير من المتشددين الإيرانيين يسخرون بالفعل من لغة بزشكيان المسالمة وهم مطمئنون لعلمهم بالنفوذ المحدود الذي يتمتع به الرئيس في النظام الديني الذي يشرف عليه آية الله.

في تلك الليلة في منزل خامنئي، لم يكن هناك إجماع. فقد جادل المتشددون بضرورة الرد السريع والحاسم على إسرائيل قبل أن تضرب إيران. ولقد حذر أولئك الذين كانوا في زاوية بزشكيان من أن إيران ربما كانت للمرة الثانية تسير نحو فخ نصبه لها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لإثارة حرب إقليمية أوسع نطاقا.


وكان قد ورد أن خامنئي أصدر أمرا ـ لم ينفذ بعد ـ لإيران بالرد على مقتل هنية، بينما أعلن الحداد الرسمي لمدة خمسة أيام على نصر الله، ولكنه لم يصدر أي أمر بالانتقام له. وأشار إلى أن هذا الأمر متروك لحزب الله ليختاره. وقال خامنئي: "إن كل القوى في المقاومة تقف إلى جانب حزب الله. وسوف يكون حزب الله، على رأس قوى المقاومة، هو الذي سيحدد مصير المنطقة".

وفي ليلة الثلاثاء، أصبح من الواضح أن هذا التصريح كان مجرد خدعة أخرى. فبدون حزب الله كضمان، وجد النظام الإيراني نفسه يواجه تهديدا وجوديا، ومع عدم وجود ما يبدو أنه قد يخسره، فقد هاجم.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو إلى الحشد يوم غدٍ الجمعة لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • كتائب القسام تتبنى عملية “يافا” البطولية: تسلل وطعن جندي واستيلاء على سلاحه في قلب “تل أبيب” (تفاصيل)
  • “حماس” تدعو أبناء الأمة للحشد يوم بعد غد الجمعة لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • الحكومة البريطانية: شاركت أمس طائرتان مقاتلتان تابعتان لسلاح الجو وطائرة تزويد بالوقود جوا في حماية إسرائيل
  • من اغتيال هنية إلى نصر الله.. هل كانت ضربات إيران حتمية ضد الاحتلال؟
  • ترامب: عندما كنت رئيسا كانت إيران تحت السيطرة الكاملة والآن العالم يحترق
  • مظاهرات شعبية بالعاصمة صنعاء مباركة للعملية الإيرانية ضد العدو الإسرائيلي
  • فيديوهات تُوثق سقوط صواريخ إيرانية على شوارع إسرائيل.. انفجارات كبرى
  • فيديو لصواريخ الإيرانية تسقط في الأراضي المحتلة وصفارات الانذار تدوي في كامل فلسطين المحتلة
  • 5.4 مليون دولار لدعم صناعة الـ «بودكاست» في المنطقة العربية