جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-25@07:02:58 GMT

شعب صبور

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

شعب صبور

 

نور بنت محمد الشحرية

كم سنة أو عقد أو قرن يتعين على الأمة العربية والإسلامية أن تعاني؟! كم على المسلم أن يتوجع لجراحات إخوانه؟! كم علينا أن ندافع الدمع ونكبت الألم وأن ننتحب صمتًا؟ كم علينا أن نشجب ونستنكر دون رد فعل؟! كم علينا أن نُدين ذواتنا، ونلوم من حولنا لأننا وهم في ذلٍ وهوان وخنوع؟!

أواااااه يا فلسطين.

. يُقتل فيك الرضع تحت أنقاض البيوت ألما واختناقا وعطشا، حرقا بالنار والبارود، يباد فيك جزء منَّا، تنادي نسوتهم وتستصرخ واا معتصمااااه. ولا معتصم يصله صدى صرخة ملؤها القهر والرجاء أن تنتخي المروءة ويسيل دم تجمد في الأوردة وشل الحركة.

يا أُخيتي لا نستطيع، اعذري القلب المكلوم ولا تزيديه وجعًا، رحمة بنا، اكتمي صراخك عنَّا، فلسطين يا درب انتصاري، أنا أعاني وجعك أنظر الى أبنائي ويعتصر قلبي ألمًا إن مرَّ بي هاجس فقدهم- لا قدر الله- أو أن  شوكة ستشوك أحدهم، أو صوتًا سيجرح أصغرهم، وأنا بعيدة عنهم، أفكر بك وأنت تنظرين لصغارك الجوعى الخائفين الحيارى حولك، وهم يصمون آذانهم عن صافرات الإنذار ودوي الصواريخ والقنابل، يرددون ما علمته إياهم من أذكار وأدعية، ويتلون آي القرآن لتطمئن القلوب وتأنس، تنظرين إليهم نظرات الوداع، فالعدو الحقير اللئيم لم يبق ولم يذر، دكًا بالعمران، ذبحًا للإنسان، محاصرة للقوت والماء، تبًا له وتب، أصلاه الله نارًا ذات لهب.

لمثلك أيتها الفلسطينية الأبيّة، أيتها المقاتلة العنيدة، التي تأبى أن تكون الطرف المتخاذل، أيتها الصامدة، لمثلك يكتب التاريخ، لمثلك تغنى القصائد، وترفع القبعات وتضرب التحايا.

أبيةٌ أنت رغم كل ما يعتصرك أمًا أو ابنة أو أختًا، تحوطين الأحباب دفءًا بوقود مخاوفك وآهاتك المدفونة عنهم، المتوشحة وشاح الفرح بالزغاريد والتهليل، عند وصول خبر استشهاد أحدهم، المجاهدين من أسرتك وصغارها.

أنا هنا ومثلي الكثيرات نبكي معك وندعو لك، لربما أرواحنا إذا هامت واستهامت مع وجعك تخفف عنك شيئا مما تجدينه.

نحن القوارير اللائي أوصى بنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- خيرًا، وما أسمانا القوارير إلا لرقة فينا وقدرة محدودة لنا على التحمل. وأنت تتحملين ما لا يتحمله أقوى الرجال، عليك ثقل الانتفاضة، أنت من يدير الأسرة ومن يواسي المجاهدين ليستمدوا من صمودك قوة ومن ثباتك متكأً.

يا عزيزتي.. إذا كانت حربك أنت القتال المباشر، وجب على كل مسلمة أن يكون جهادها إنشاء جيل قوي العزيمة ذي بأس وشكيمة.. إن كان سلاحكم الحجارة والرصاص، ينبغي أن نحارب نحن الذين في المتنفس بالعلم وقوته، فما كنَّا أسفل الركب وآخر الجمع وأهون الكل على القوى العظمى، إلّا لتراجعنا في ذلك.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: “حماس” انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية

#سواليف

أكد #كاتب_إسرائيلي أن المنتصرين في #الحروب ليسوا من يقتلون المزيد من #الجنود، ومن يسيطرون على المزيد من الأراضي.

وقال #ييغآل_بن_نون، خبير العلاقات السرية بين #دولة_الاحتلال والمغرب، إنه “منذ خمسينيات القرن العشرين، انتهت جميع الحروب التي شنتها الولايات المتحدة بالفشل، ومقتل ملايين المدنيين، خمس حروب دامية أظهرت ضعف قوة عالمية رائدة: الحرب الكورية 1950-1953، وحرب فيتنام 1964-1975، وحرب الخليج الأولى 1991، وحرب أفغانستان 2001-2014، وحرب العراق 2003-2011، ولم تساهم أي من هذه الحروب بتعزيز قوة الولايات المتحدة، بل إنها ألحقت أضراراً بالغة بملايين المدنيين”.
وأضاف في مقال نشره موقع “زمن إسرائيل”، أن “هذه النتيجة مهم أن تكون حاضرة لدى دولة الاحتلال بوصفها “تغذية راجعة”، مفادها أن المنتصرين في الحروب ليسوا من يقتلون المزيد من الجنود، ومن يسيطرون على المزيد من الأراضي، ويبدو أن الولايات المتحدة وأوروبا تعلمتا الدرس، وقررتا حل صراعات الدول في المقام الأول بالوسائل غير العسكرية، ولعل نموذج الحرب الباردة ماثل أمام #الإسرائيليين، حيث هزمت الولايات المتحدة الاتحاد السوفييتي دون إطلاق رصاصة واحدة، وهذه طبيعة الحروب الدائرة اليوم بين الولايات المتحدة والصين، وبينها وبين أوروبا”.

واعترف أنه “في المقابل، فإن حماس كمنظمة عصابية بلا جيش وبلا دولة، انتصرت على الإسرائيليين في عدة مستويات في فترة قصيرة من الزمن: أولها تنفيذ هجوم قاتل في السابع من أكتوبر، وثانيها جرّ الجيش إلى #غزة دون أن يكون مستعداً له، وثالثها منع القضاء عليها على يد أحد أفضل #الجيوش في العالم، ورابعها جرّ الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لارتكابها جريمة إبادة جماعية، وخامسها نجحت بوضع القضية الفلسطينية على الأجندة العالمية، وسادسها جعلت الإسرائيليين غير مقبولين في نظر أجزاء واسعة من العالم”.

مقالات ذات صلة مسؤول طبي يحذر: أطفال غزة في أشد مراحل سوء التغذية 2025/04/23

وأشار إلى أنه “قبل هجوم السابع من أكتوبر لم تكن أي دولة عربية تهدد إسرائيل، بل سعى أغلبها للتقرب منها، أما بعده، فإن أغلب الدول تخشى من الأعمال المسلحة والمليشيات العصابية التي قد تجرّها إلى صراعات عالمية، وبعد أن ظهر الوضع السياسي لإسرائيل مثاليا في كثير من النواحي، وامتلك أحد أكثر الأجهزة الأمنية شهرة في العالم كالموساد والشاباك، لكنه بعد الفشل الذريع، أصبح واضحا أن الجيش ليس الجهاز المناسب لمنع المليشيات العصابية من استهداف المستوطنين، وليس الوسيلة المناسبة لحمايتهم”.

وكشف أن “هجوم السابع من أكتوبر أدى إلى انهيار المزايا التي احتاجتها إسرائيل، حيث فشلت تدابيرها الأمنية، وتبين أن قوة الجيش أعطت الإسرائيليين وهماً من الأمن، وثبت خطأ اعتقادهم بأن الأسوار الكهربائية وعشرات الكيلومترات من الجدران التي كلفت مليارات الدولارات، ستجعلهم يتغلبون على أي سيناريو مفاجئ، حيث لم يكن سلاح الجو مستعدًا لسيناريو الغزو الجماعي، وانهارت أجهزة الاستخبارات بسبب الكم الهائل من المعلومات التي فُرِضت عليها، وتبين أن البيانات الضخمة لا تشكل ضمانة للمعرفة الفعالة”.

وتساءل: “هل كان الاجتياح الفوري لغزة هو الطريق الصحيح للسيطرة على #حماس، وهل كانت هناك خطة معدة مسبقاً لتحديد أماكن الأنفاق وتدميرها، مع أن الوضع يقول إن حماس جرّت الاحتلال للحرب التي أرادتها، والجيش اليوم يعاني من نقص هيبته، ما يستدعي من قيادة الدولة إعادة النظر في قضية الأمن، بعيداً عن العامل العسكري، لأن الحرب على المليشيات المسلحة لا تتطلب بالضرورة استخدام الزي الرسمي، والصفوف المكشوفة، وتركيز المعلومات الحساسة في معسكرات الجيش، والجدران والأسوار الشائكة الكهربائية”.
ودعا بن نون إلى “استخلاص الدرس المستفاد من #فشل_الحرب_الحالية في غزة بعدم زيادة تسليح الجيش، والبحث عن حلول غير تقليدية، بدليل أن حماس لم يكن لديها سلاح جوي، ولا دبابات، ولا وسائل تكنولوجية متطورة، بل لجأت للتفكير والخداع، وحققت هدفها بسهولة مدهشة في مواجهة جيش هائل، والاستنتاج الواضح أن الجيش لا يشكل ضمانة أكيدة للدفاع عن دولة إسرائيل، ما يستدعي التوقف عن الاعتماد الحصري على القوة العسكرية، وقتل المقاومين، واحتلال أراضي الفلسطينيين”.

مقالات مشابهة

  • كتائب المجاهدين تزف أحد قادتها شهيداً في قصف للعدو على غزة
  • الشناوي: علينا الحذر أمام أورلاندو والتأهل أولويتنا قبل التفكير في اللقب
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • ممدوح عباس يثير الجدل: ربنا يديم علينا غياب حسين لبيب
  • معزب: علينا إجراء الانتخابات البرلمانية فقط وفك ارتباطها بالانتخابات الرئاسية
  • شركة جراندي صبور توقع اتفاقية تعاون مع الأمير سعود بن عبدالعزيز
  • كاتب إسرائيلي: “حماس” انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ست مجالات داخلية وخارجية
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية الجديدة علينا ذات دلالة سيئة