إسرائيل تقصف معبر رفح للمرة الرابعة بعد ساعات من زيارة وزير الصحة المصري
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شنّت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، قصفا جديدا للمرة الرابعة على معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وسط جهود مصرية وعربية ودولية للوصول لهدنة وإدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع عبر المعبر الذي لا يزال مُغلقا حتى الآن.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من زيارة تفقدية لوزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، اطمأن خلالها على جاهزية القطاع الصحي في شمال سيناء بشكل عام، وفي محيط معبر رفح تحديدا.
ووفق موقع "مدى مصر" الإخباري المستقل، قصف الطيران الإسرائيلي الطريق بين الصالتين المصرية والفلسطينية في معبر رفح البري، دون وقوع إصابات.
وهذا الهجوم هو الرابع من نوعه على معبر رفح منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الحكومة الإسرائيلية "لم تتخذ موقفا يؤدي لفتح معبر رفح من ناحية غزة؛ للسماح بدخول المساعدات أو خروج المواطنين من دول ثالثة"، منوها إلى بدء بلاده محادثات مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وكانت وكالات أنباء نقلت عن مصادر، صباح الاثنين، أن مصر وإسرائيل وأمريكا توصلوا لاتفاق لفتح معبر رفح، وعبور الفلسطينيين مزدوجي الجنسية من الجانب الفلسطيني، مع دخول المساعدات الإنسانية من الجانب المصري، قبل أن تنفي حركة حماس وإسرائيل تلك الأنباء.
ويُشار إلى أن مدينة العريش ومعبر رفح يشهدان تواجدا لكميات من المساعدات الطبية والإنسانية التي جهزتها الحكومة المصرية والمجتمع المدني، فضلا عن مساعدات دولية وصلت مطار العريش، تنتظر جميعها فتح المعبر للمرور لقطاع غزة المُحاصر بشكل كامل منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
وكان مسؤول أمريكي أفاد عن اتفاق بين مصر وإسرائيل للسماح للمواطنين الأمريكيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح السبت، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
ويُشكّل معبر رفح المخرج الرئيسي لسكان قطاع غزة، وخلال السنوات الماضية فرضت إسرائيل ومصر قيودا مُشدّدة على حركة البضائع والأشخاص بالقطاع.
ولليوم العاشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلي معبر رفح غزة مصرية سيناء مصر إسرائيل غزة معبر رفح سيناء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
«إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة
الثورة / متابعات
قالت المنظمة الدولية للهجرة، نقلا عن بيانات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أكثر من 90 في المائة من المنازل في غزة دمرت وتضررت، في حين أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع تدفع المدنيين إلى كارثة إنسانية أعمق.
وأبرزت الوكالة الأممية في بيان على موقعها الإلكتروني أنه “مع عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، تلجأ الأسر إلى أنقاض غير آمنة، لدينا مساعدات إيواء جاهزة ويجب فتح نقاط الدخول الآن”.
وأدى الدمار الواسع النطاق للمنازل والبنية التحتية الحيوية في غزة إلى تراكم 50 مليون طن من الأنقاض، مما أعاق بشدة حركة السكان وعرّض الأشخاص ذوي الإعاقة لمخاطر متزايدة أثناء النزوح.
يأتي هذا فيما قالت بلدية غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر ما يزيد عن 85% من إجمالي الآليات الثقيلة والمتوسطة التابعة للبلدية خلال عدوانه على قطاع غزة، طيلة 16 شهرا.
وأوضح المتحدث باسم البلدية عاصم النبيه في تصريحات إعلامية، أن هذا التدمير أثر بشكل كبير على حجم الخدمات المقدمة للمواطنين، وأعاق رفع وترحيل 175 ألف طن من النفايات المتراكمة وصيانة خطوط شبكات المياه والصرف الصحي المتضررة .
إلى ذلك نفذت قوات العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023 م، 5,939 عملية هدم لمنازل ومنشآت في مختلف أنحاء الضفة الغربية، في إطار عدوانها المستمر ضد الشعب الفلسطيني وسياستها الممنهجة لمحاصرة التوسع العمراني الفلسطيني وفرض واقع قهري يهدف إلى تهجير السكان الأصليين.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الاحتلال يسعى من خلال تصعيد إجراءات الهدم والاستيلاء على الأراضي إلى فرض أمر واقع جديد في الضفة الغربية عبر تطبيق فعلي لمخططات الضم، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية داخل كانتونات ضيقة.. مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر مارس الماضي وحده 58 عملية هدم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، تركزت في محافظة طولكرم بـ13 عملية، والقدس بـ8 عمليات، ونابلس وجنين بـ7 عمليات لكل منهما.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ترتكب «إسرائيل» منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.