حذر معلقون إسرائيليون من أن تأثير الرواية الإسرائيلية بدأ بالتراجع بعد سيطرة الرواية على وسائل الإعلام والرأي العام في الغرب على خلفية عملية حماس الأخيرة ضد إسرائيل، نظرا لحجم الدمار الذي أصاب غزة وتنتشر صوره حول العالم، ومع احتمال انطلاق احتياج بري لغزة فإنه مع حجم الخسائر بين المدنيين غزة فمن الممكن أن لا يستمر الدعم الغربي.



وكتب "أتيلا سومفالفي في صحيفة يديعوت أحرنوت: "ربحنا في البداية، ثم بدأ التأثير يتلاشى".

"في مخبأ القيادة التابع للجيش الإسرائيلي؛ يعمل خبراء من مختلف وحدات العمليات النفسية التابعة للجيش الإسرائيلي على مدار الساعة. إنهم يراقبون عن كثب المزاج السائد والخطاب العام ويتفاعلون بحسب ذلك لرفع مستوى الوعي، والأهم من ذلك، للتأثير على وجهات النظر العالمية لملايين الأشخاص".

وأضاف: "لكن البصيرة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هي أن هذه الساحة لا يمكن أن تّترك من دون ردّ ومن دون معالجة سليمة ومستمرة".

فقد "قرّر المئات، إن لم يكن الآلاف، من الإسرائيليين المشاركة في جهود التأثير العالمي وقاموا بحملات تحمل صور القتلى وقصص المختطفين والمشاهد المروّعة والمزيد. بالنسبة لإسرائيل الرسمية، لم يبق أمامها سوى ركوب الموجة والاستمتاع ببضعة أيام من النعمة في أذهان الجمهور العالمي"، حسب تعبيره.

لكن  سومفالفي حذر من "التأثير تلاشى بسرعة، إما بسبب الغارات الإسرائيلية المكثّفة على غزة وصور الدمار الشديد التي انتشرت من هناك، إلى جانب صرخات اليأس لسكان غزة الذين يواجهون الأزمة الإنسانية التي ولدت بسرعة بسبب قرار إسرائيل بقطع الكهرباء والماء عن غزة، أو بسبب قصر الذاكرة البشرية".

وبحسب سومفالفي فإن الدراسات الاستقصائية التي أجريت في الولايات المتحدة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت أن "الرواية الفلسطينية سيطرت بسرعة واكتسبت تعاطفا أكبر من الجمهور مقارنة بالمأساة الإسرائيلية"، حسب وصفه.

عملية برية
من جهته، تحدث ناحوم برنياع عن معضلات العملية العسكرية البريّة في غزة، وقال إن وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، أبلغا إسرائيل بأن الولايات المتحدة "سيصعب عليها تأييد عملية عسكرية في غزة تنطوي على مسّ جارف بالمدنيين وتعريض السيادة المصرية للخطر".

وأضاف: "فضلا عن الحساسية الواجبة من إدارة ديمقراطية حيال حقوق الإنسان، توجد هنا مصلحة واضحة. أمريكا غير معنية بإضعاف الأنظمة العربية المؤيدة لأمريكا.. لا مصر، لا الأردن، لا الإمارات ولا السعودية. بلينكن سافر من إسرائيل إلى السعودية في محاولة لإنقاذ الصفقة السعودية. لبايدن الصفقة هامة جدا؛ سياسيا وحزبيا".

ورأى برنياع أن "حكومة إسرائيل وضعت هدفا للحرب في غزة مشكوك أن يكون تحقيقه ممكنا. إبادة حماس هو هدف مرغوب فيه، لكن من يضعه يثير على الفور سؤال ما الذي سيأتي مكانها".

ولفت إلى أنه سأل إيهود باراك عند كان وزيرا للدفاع "لماذا لا تحتل إسرائيل غزة وتسلّمها أمانة إلى السلطة الفلسطينية؟، فأجاب: هذا خيار لا يمكن أن يعمل على هذا النحو.. إسرائيل لا يمكنها والسلطة لا يمكنها. اليوم هذا صحيح بأضعاف؛ حين تكون في إسرائيل حكومة تفضّل السلطة على حماس، والسلطة ضعيفة وغير شعبية".


وقال "الحكومة تتحدث بصوتين في موضوع المخطوفين أيضا. صوت واحد يقول، لا يوجد، لا يمكن أن تكون مفاوضات مع حماس، صوت ثان يقول، نحن نجري اتصالا مع قطر ومحافل أخرى كي نعيد المخطوفين"، معتبرا أن "الانطباع الناشئ أن الحكومة تنازلت عن حياة المخطوفين".

وقال إن "مجال المناورة الإسرائيلي ضيّق بسبب الهدف الذي حُدّد للحرب. وبالإجمال، مشكوك فيما إذا كان أحد سيتحرك قبل العملية البرية للجيش الإسرائيلي".

وبينما قال إن "العالم لا يمكنه أن يبقى غير مبال بالمشكلة" مع وجود أشخاص من حملة الجنسية الأمريكية وجنسيات أوروبية محتجزين لدى حماس، فإن "الأيام التي تتمتع فيها إسرائيل بإسناد في الغرب على أعمالها في غزة آخذة في الانتهاء. صور البلدات المدمّرة في غلاف غزة تُستبدل بصور المنازل المدمّرة ومئات آلاف اللاجئين الذين يتحرّكون جنوبا في غزة. في إسرائيل يوجد في هذه الأثناء اجماع حول الأعمال العسكرية (..) لكنه إجماع مؤقت"، وفق قوله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة إسرائيليون غزة الفلسطينية إسرائيل فلسطين غزة طوفان الاقصي السيوف الحديدية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل.. الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات الإسرائيلية “العنصرية” التي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي السعودية

المناطق_متابعات

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، التصريحات الإسرائيلية العنصرية المعادية للسلام والتي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية ، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها، وعدواناً على سيادة وأمن واستقرار المملكة بل والدول العربية كافة.

وأكدت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وقوف دولة فلسطين الدائم إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مواجهة حملات التحريض الإسرائيلية التي تحاول المساس بأمنها واستقرارها، ومحاولة للضغط على الموقف السعودي الصادق والشجاع في دعمه وتبنيه وإسناده للحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته على أرض وطنه.

أخبار قد تهمك “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني 6 فبراير 2025 - 1:25 مساءً الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة والتهجير وحماية حل الدولتين 17 ديسمبر 2024 - 7:25 صباحًا

وطالبت الوزارة، الدول كافة بإدانة هذه التصريحات المعادية للسلام.

مقالات مشابهة

  • عملية للجيش الإسرائيلي في البقاع.. هذا ما قصفه
  • تعليقاً على مشاهد عملية تسليم الأسرى.. إعلام العدو الصهيوني: حماس تعذّب “إسرائيل”
  • عاجل.. الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات الإسرائيلية “العنصرية” التي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي السعودية
  • إسرائيل: الصليب الأحمر تسلم المحتجزين الـ 3 ليسلمهم للقوات الإسرائيلية
  • من قطاع غزة.. أسرى إسرائيليون يشكرون «حماس» ويصفون حكومة نتنياهو بـ«الفاشلة» 
  • أبرز الأسماء التي ستفرج عنها إسرائيل اليوم ضمن صفقة التبادل مع حماس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف أسرار اغتيال حسن نصرالله ومفاجأة بشأن عملية البيجر
  • قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائيل
  • ما حجم تأثير الإنجيليين البيض في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل؟
  • البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات «المشروع الأمريكي الإسرائيلي» لتهجير الفلسطينيين