فصل جديد من خلافات بغداد وأربيل.. موافقة على تعديل الموازنة بـمرامات مختلفة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ما أن يُغلق ملف حتى يفتح آخر، هذا هو حال الخلافات بين بغداد وإقليم كردستان، فعلى الرغم من المضي بقانون الموازنة الاتحادية للسنوات المالية (2023، 2024، 2025) واتمام التصويت عليه، خرجت مطالبات بتعديل فقرة من القانون تخص رواتب الموظفين في الإقليم. الأطراف الكردية وتلك التي في بغداد موافقة على التعديل، لكن كل طرف يريد وفق ما يراه هو مناسباً، فعلى سبيل المثال تريد كتل الإقليم تعديل الموازنة بما يتضمن دفع حصة كردستان من إجمالي إيرادات العراق وليس من الانفاق الفعلي، بينما تتحرك أحزاب المركز لربط نحو ربط رواتب موظفي الإقليم بوزارة المالية الاتحادية.
*آلية أكثر ثباتاً
يشدد عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، شريف سليمان، على ضرورة "إيجاد الحلول الواقعية في يخص رواتب موظفي الإقليم حتى لا نقع في خلافات"، لافتاً إلى أن "مسألة الرواتب يجب أن تكون مسألة ثابتة وتدفع شهرياً وبموعد محدد.. يجب ألا يكون هناك فرقاً بين موظفي الإقليم والمركز".
ويقول سليمان في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الاعتماد على ما يتم انفاقه في المحافظات غير المنتظمة في إقليم ثم بعد ذلك يستخلص منه 12.67% كي يدفع لحكومة كردستان لتمويل رواتب موظفيها أمر غير مجدٍ، ويجب اختيار آلية أخرى أكثر دقة وإنصافاً".
ويرى، أن "النفقات العامة متذبذبة ومستوياتها تختلف من شهر لآخر، وأحياناً تكون غير كافية لاستخلاص ما يدفع منها لموظفي الإقليم وهذا يضعنا أما مشكلات"، مطالباً "بآلية أكثر ثباتاً تمكن حكومة كردستان من دفع رواتب موظفيها بشكل ثابت وأوقات محددة كما هو الحال بالنسبة للموظفين التابعين لحكومة المركز".
*حصة كاملة
الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، كان قد أفصح السبت الماضي (14 تشرين الأول 2023)، عن عزمه تعديل قانون الموازنة بما يتضمن إرسال حصة إقليم كردستان بالكامل.
وقالت رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب العراقي، فيان صبري، وفق بيان لها، إن "رئيس حكومة إقليم كردستان اتفق مع رئيس الوزراء الاتحادي على دفع رواتب ثلاثة أشهر ويجب أن تقوم بغداد بدفع الشهرين المتبقيين"، منوهة إلى أنه "الان يتم دفع حصة كردستان البالغة 12.67٪ من الانفاق الفعلي للعراق، نحن نريد أن يتم دفع حصة الإقليم من إجمالي إيرادات العراق، وليس من الاتفاق الفعلي، لذلك يجب تعديل هذا البند في الموازنة".
وبينت "نحن نعمل على تعديل قانون الموازنة بحيث يتم إرسال حصة إقليم كردستان بالكامل، وفي حال تمويل رواتب الموظفين لمدة ثلاثة أشهر، ستبقى شهرين، مطالبة الحكومة العراقية بدفع رواتب هذين الشهرين على أن يتم تصفية الحسابات الختامية نهاية العام الحالي".
*موافقة مختلفة
الأطراف السياسية في بغداد لا تمانع تعديل فقرة رواتب كردستان الموجودة في الموازنة، لكن ليس على مرام الأحزاب الكردية، بل وفق رؤيتها الساعية إلى ربط تلك الرواتب بوزارة المالية الاتحادية.
وفي هذا الصدد، كشف عضو اللجنة المالية في مجلس النواب، يوسف الكلابي، عن تحرك نيابي لإجراء تعديل على فقرة من قانون الموازنة الاتحادية تخص رواتب موظفي كردستان.
وقال الكلابي في تصريح لـ السومرية نيوز، إن "هناك شكاوى وردتنا عبر تواقيع جُمعت من 218 ألف موظف في إقليم كردستان يطلبون ربط رواتبهم بوزارة المالية الاتحادية بشكل مباشر".
وأوضح، "الآن ندرس تعديل فقرة من فقرات الموازنة ليشمل التعديل ربط رواتب موظفي كردستان بوزارة المالية مباشرة، على ان يستقطع المبلغ من حصة الإقليم".
وأكد الكلابي، أن "غالبية الأحزاب الكردية الممثلة للإقليم أبدت موافقة على هذا التعديل"، مشيراً إلى "السعي والعمل على إيجاد صيغة قانونية تنسجم مع الدستور لتطبيق التعديل".
*زيارة مرتقبة
ومن أجل مناقشة ملفي الرواتب والموازنة، يعتزم وفد كردي إجراء زيارة إلى العاصمة بغداد ولقاء أعضاء اللجنة المالية في البرلمان العراقي، فيما من المرجح أن تكون الزيارة غداً.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورامي، فإن "زيارة وفد حكومة اقليم كردستان الى بغداد واجتماعه مع اللجنة المالية النيابية امر اختياري وهو يأتي لإظهار نوايا حكومة الاقليم الجدية لحل المشاكل بين اربيل وبغداد".
واوضح هورامي، في بيان، أن "رئيس الوزراء مسرور بارزاني وجه وفد حكومة الاقليم بعدم الإبقاء على سؤال واحد حتى دون جواب، وأن يكونوا متعاونين بكل شفافية".
وأشار إلى، أن "حكومة كردستان تبحث عن حل جذري في إطار الدستور العراقي الاتحادي لحماية حقوق شعب كردستان".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: موظفی الإقلیم إقلیم کردستان رواتب موظفی فی الإقلیم
إقرأ أيضاً:
الإليزية يعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد خلافات الموازنة
أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة فرانسوا بايرو، وذلك بعد انهيار الحكومة السابقة نتيجة تصويت تاريخي حدث بسبب خلاف بشأن الموازنة.
وتضم الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، أعضاء من الفريق السابق الذي يهيمن عليه المحافظون، وشخصيات جديدة من تيار الوسط وأصحاب توجهات يسارية وذلك في محاولة لتحقيق توازن سياسي، حسب وكالة «أسوشييتد برس».
وتعتبر موازنة عام 2025 على رأس أولويات الحكومة الفرنسية الجديدة، ويأتي تشكيل الحكومة بعد أشهر من الخلافات السياسية والضغوط من الأسواق المالية للحد من الديون الفرنسية الضخمة.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء اليوم الاثنين، احتفاظ وزيري الخارجية جان نويل بارو، ووزير الجيوش سيباستيان ليكورنو، بمنصبيهما في تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة فرنسوا بايرو.
تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدةجيرالد دارمانين وزير أراضي ما وراء البحار.
إريك لومبارد شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية.
إليزابيث بورن والتي كانت تشغل منصب رئيسة وزراء سابقًا، تولت منصب وزيرة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي.
وزيرة الرياضة والشباب والجمعيات ماري بارساك.
وزير العمل العام والخدمة المدنية لوران ماركانجلي.
موعد الاجتماع الأول للحكومة الفرنسيةوكان الوسطي جان نويل بارو يتولى حقيبة الخارجية في الحكومة السابقة، بينما يشغل سيباستيان ليكورنو، المقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منصب وزير الجيوش منذ عام 2022، ومن المقرر أن تعقد الحكومة الجديدة أول اجتماع لها في 3 يناير المقبل في قصر الإليزيه، إذ تكون موازنة عام 2025 على رأس أولوياتها، وذلك في ظل الخلافات السياسية المستمرة والضغوط المتزايدة من الأسواق المالية لمواجهة الديون الفرنسية المتزايدة وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
سحب الثقة من حكومة ميشيل بارنييذكر أن فرانسوا بايرو، البالغ من العمر 73 عامًا، ينتمي إلى تيار الوسط، وكُلف بتشكيل الحكومة في 13 ديسمبر الجاري بعد سحب الثقة من حكومة ميشيل بارني.