الحرة:
2024-11-26@23:15:55 GMT

عالقون تحت الأنقاض.. انهيار مبنى سكني في لبنان 

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

عالقون تحت الأنقاض.. انهيار مبنى سكني في لبنان 

انهار مبنى سكني مؤلف من سبع طبقات، في منطقة المنصورية شرقي العاصمة بيروت، وهرعت فرق الإنقاذ إلى المكان لإنقاذ السكان العالقين تحت الأنقاض.

وفي التفاصيل، تلقت غرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني، عند الثانية إلا ربع من بعد ظهر الاثنين، بلاغاً بالحادث، فتوجهت عناصرها المدربة على تنفيذ مهمّات الإنقاذ والإغاثة والاخلاء من تحت الأنقاض، من مراكز متعددة إلى الموقع المحدد، حيث تمكّنت بمؤازرة جهات إنقاذ أخرى، من إنقاذ أربع مواطنات من بين الركام، فيما يجري العمل على سحب مواطنة.

وبينما كشف وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، الذي حضر إلى مكان المبنى المنهار، أن هناك "خمسة أشخاص في المبنى تعمل الفرق على إنقاذهم"، كلّف مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، الذي تواجد في الموقع للإشراف على سير العمليات، الأجهزة المعنية بإجراء إحصاء دقيق لعدد قاطني المبنى وأرقام هواتفهم للتمكن من التواصل معهم ووضع قائمة نهائية بعدد المفقودين وهوياتهم.
 

وفي ذات السياق، كلّف محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي، فريقاً هندسياً لإجراء الكشف الفوري على المبنى المنهار وتحديد الأسباب التي أدت إلى حصوله وجلاء الأمور لإجراء المقتضى في ضوء التقرير النهائي.

وكانت البلدية "وجّهت إنذاراً للسكان بأن هذه الأبنية تحتاج إلى تدعيم أعمدتها"، بحسب ما أكد مولوي، في حين أشار نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين، في حديث تلفزيوني من موقع الحادث، إلى أن "المبنى معرض للانهيار بالكامل ويشكل خطراً على المبنى المُجاور ويجب إخلاء بعض المباني القريبة"، وكشف أحد المالكين في المبنى المنهار لإحدى القنوات المحلية، أن "المبنى تصدّع بعد انفجار بيروت وتمّ ترميمه بشكل فوري وهناك من يقول إنه سمع صوتاً قوياً في الصباح".

ووفق المعلومات الأولية، فإن هطول الأمطار بغزارة أدى إلى انهيار أعمدة المبنى المتصدّعة، حيث يسيطر منخفض جوي مصحوب بكتل هوائية باردة نسبياً على الحوض الشرقي للمتوسط ولبنان، بحسب ذكرت مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني.

انقاذ 3 أشخاص من تحت انقاض المبنى المنهار في المنصورية وفرق الانقاذ لا تزال تسمع اصواتاً لاشخاص عالقين تحت الانقاض (الجديد)#لبنان pic.twitter.com/zsjhZxIWQP

— Imad Ucef  ???????? (@imadUcef) October 16, 2023

"كل مقصر سيتحمّل المسؤولية، لأن أرواح الناس غالية"، كما شدد مولوي، الذي أشار إلى أنه تواصل "مع التنظيم المدني وفريق من المهندسين ولا يمكن لأحد التنصل من المسؤولية. والمطلوب من الجميع المساهمة في عمليات الإغاثة والإنقاذ وفق القوانين المرعية تحت طائلة المسؤولية".

وتابع عضو تكتل" الجمهورية القوية"، النائب، رازي الحاج، انهيار المبنى في المنصورية، وأجرى اتصالاً بالأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير الذي وعد بإرسال فريق من الهيئة للكشف على المبنى ومسح الأضرار والتنسيق مع القوى الأمنية وعناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر التي حضرت إلى المكان، وفق ما أفاد مكتبه الاعلامي.

وسيتم العمل على مسألتين بحسب وزير الداخلية "اولاً، إخلاء المباني المجاورة لمنع انهيارها، وثانياً تواصلت مع الأجهزة الأمنية لتأمين الحماية اللازمة للممتلكات والموجودات خوفا من تسلل العابثين بغية السرقة"، متمنياً التجاوب من الناس، "إذ أننا لا نريد إعاقة أعمال أجهزة الإنقاذ، وسيبقى مدير عام الدفاع المدني متواجداً بيننا ولن يغادر قبل انتهاء الأعمال".

وعقب انهيار المبنى، دعت "الهيئة اللبنانية للعقارات"، "شاغلي الأبنية في كل منطقة إلى إنشاء لجنة أهلية وتنظيف مصارف المياه والمجارير"، حيث أشارت في بيان إلى أنه "نظراً إلى الوضع الراهن الصعب والمتردي الذي لا يخفى على أحد، يجب توخي الحذر ومراقبة الأبنية ومدى متانتها وسلامتها، لا سيما أيضاً في ظل نزوح أهالي الجنوب وبحثهم عن مساكن للإيجار أو سكنهم مع أقاربهم".

وشددت على أن "لبنان وشعبه لا يحتملان أزمات"، لافتة إلى التغير المناخي والكوارث المحتملة وأن "الشتاء القارس الذي سيشهده لبنان ستكون تداعياته شديدة على الأبنية".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

غانتس يدعو نتنياهو لقصف المقرات الحكومية في بيروت

دعا زعيم حزب "معسكر الدولة" الوزير الإسرائيلي السابق بيني غانتس، الأحد، حكومة بنيامين نتنياهو، إلى قصف المقرات الحكومية اللبنانية.

 

فيما رجح كاتب إسرائيلي أن يكون مبنى البرلمان بالعاصمة بيروت ضمن الأهداف المحتملة.

 

غانتس، كتب منشورا، عبر حسابه بمنصة "إكس"، دعا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى استهداف المنشآت والمقرات الحكومية اللبنانية التي ظلت حتى الآن خارج مرمى القصف الإسرائيلي الدموي.

 

وزعم في منشوره أن "الحكومة اللبنانية تطلق يد حزب الله، وحان الوقت للعمل بقوة ضد أصولها (مقراتها)".

 

ومنذ بدء العدوان على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، دمر الجيش الإسرائيلي الكثير من المباني السكنية وقتل الآلاف من المدنيين، أغلبهم أطفال ونساء.

 

بدوره، اعتبر المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" آفي إشكنازي، في مقال الأحد، أن استهداف مبنى البرلمان اللبناني قد يكون خيارا للجيش الإسرائيلي، بهدف إعلان "النصر"، وبعدها يمكن لبلاده إعادة المستوطنين في شمالها إلى منازلهم.

 

وزعم أن "مبنى البرلمان جزء من المستوى السياسي لحزب الله، ويمكن أن يكون بمثابة ملجأ لأعضاء الحزب نفسه".

 

كما اعتبر إشكنازي، أن الجيش الإسرائيلي يمكنه قصف بعض الأهداف، مثل تدمير 10 أو 20 مبنى آخر في الضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف ضمان السيطرة على المنطقة.

 

والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.

 

وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لـ"حزب الله"، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.

 

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

 

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.

 

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

 

​وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


مقالات مشابهة

  • حادثة الجسر المنهار.. محافظ ميسان يوجه باستنفار الغواصين من 4 محافظات
  • غارات تستهدف العاصمة بيروت... هذه المناطق قُصِفَت
  • الاحتلال ينذر بإخلاء 20 مبنى بالضاحية الجنوبية ببيروت
  • مولوي: هناك تفاؤل حذر
  • يوم غدّ... ما الذي سيُقرّره مجلس الوزراء الإسرائيليّ بشأن وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • هليفي يصادق على خطط بحال انهيار التسوية مع لبنان
  • غانتس يدعو نتنياهو لقصف المقرات الحكومية في بيروت
  • بقرب مبنى سكني.. تحطم طائرة شحن في ليتوانيا
  • مهمات الدفاع المدني المنفذة جراء العدوان منذ صباح اليوم وحتى الساعة
  • الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أطلقه "حزب الله"