رغم اضطراب المنطقة.. الصندوق السيادي السعودي يطرح صكوكا كبيرة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
عين صندوق الاستثمارات العامة السعودي بنوكا لترتيب عملية بيع سندات، التي ستصبح أول إصدار كبير لأدوات دين في المنطقة منذ عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وردت إسرائيل بشن قصف مكثف على غزة، وأدت إلى استشهاد وجرح الآلاف، مما أدى إلى اهتزاز أسواق المنطقة.
ويعتزم الصندوق السعودي -البالغ حجمه 778 مليار دولار- إصدار سندات إسلامية (صكوك) مقومة بالدولار، وعين بنوك سيتي و"إتش إس بي" و"جي بي مورغان" وستاندرد تشارترد لتنظيم سلسلة من الاجتماعات مع المستثمرين بداية من اليوم الاثنين.
وسيكون الإصدار هو الثاني لصندوق الاستثمارات العامة هذا العام بعدما جمع 5.5 مليارات دولار من سندات خضراء في فبراير/شباط الماضي.
وتأتي الخطط في الوقت الذي يتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في زيادة التقلبات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخفض بنوك استثمارية كبرى مثل "جي بي مورغان" ومورغان ستانلي تقييماتها للمنطقة الأوسع.
وقال مستثمر مقيم في أوروبا إن الأسواق تراقب عن كثب كيف سيتشكل التسعير والطلب على صكوك صندوق الاستثمارات العامة في الأيام المقبلة، إذ يُنظر إلى الإصدار على أنه اختبار لاتجاه المستثمرين نحو الدخل الثابت في منطقة الخليج على نطاق أوسع في ظل تطور الأحداث الأخيرة.
وصندوق الاستثمارات العامة هو الأداة المختارة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقيادة جدول أعمال اقتصادي يهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط.
وأظهرت الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز أنه سيعقب ذلك إصدار صكوك على شريحتين لأجل 5 سنوات ولأجل 10 سنوات. وسيجري البيع وفق ظروف السوق.
وجمع صندوق الثروة السيادي عشرات المليارات، منها قرض بقيمة 17 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتمويل برنامج استثماري عملاق لتأسيس قطاعات وتوفير فرص عمل جديدة، منها بناء مدينة نيوم.
وهذا العام، حولت الحكومة 4% أخرى من أسهم أرامكو السعودية بقيمة 80 مليار دولار إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهو ما قالت إنه يهدف لتعزيز المركز المالي للصندوق وتصنيفاته الائتمانية العالية.
وأظهر التقرير السنوي الصادر في يوليو/تموز الماضي أن صندوق الاستثمارات العامة كان لديه قروض وسلف حجمها 85 مليار دولار في نهاية 2022، بزيادة 30% تقريبا عن نهاية 2021.
كما خسر استثمارات حجمها 11 مليار دولار في 2022 بعد انخفاض في الأسواق أصاب قطاع التكنولوجيا بشكل خاص. وكان قد أعلن عن أرباح لعام 2021 على الأنشطة الاستثمارية بقيمة 19 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يعلن حزمة تمويل للأردن بقيمة 1.1 مليار دولار
عمان – أعلن البنك الدولي، امس الثلاثاء، عن تمويل بقيمة 1.1 مليار دولار لدعم الأردن في تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي وتعزيز قدرته على مواجهة الصدمات.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” على موقعها الإلكتروني.
وتشمل الحزمة 4 مشاريع تهدف إلى تحسين معيشة المواطنين من خلال دعم الإصلاحات الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، ومساندة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتوسيع الحماية الاجتماعية، وتعزيز الطاقة المستدامة.
وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريه، التزام الأردن بالإصلاحات لبناء اقتصاد أكثر تنافسية وشمولية.
فيما أشارت وزيرة التخطيط الأردنية زينة طوقان، إلى أن التمويل يعكس الشراكة المستمرة لتعزيز الفرص الاقتصادية والحماية الاجتماعية والابتكار والطاقة النظيفة.
وفي مارس/ آذار المنصرم أظهرت بيانات للبنك الدولي عن مبادرات لتمويل خمسة مشاريع وبرامج في الأردن خلال العام الحالي، بقيمة إجمالية قد تصل إلى 900 مليون دولار.
وتهدف هذه المبادرات إلى دعم الإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتطوير قطاعات حيوية، ومساندة الشركات الريادية، وذلك في إطار الشراكة القُطرية المعلنة بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي والبنك الدولي للأعوام 2024-2029.
ويتم إقرار حزم المساعدات من البنك الدولي عبر عملية مؤسسية متعددة المراحل تتضمن تقييمًا دقيقًا لاحتياجات البلد المستفيد، وأولوياته التنموية، وقدرته على تنفيذ المشاريع وتحقيق النتائج المرجوة.
ويمر إقرار حزم المساعدات بأربعة مراحل، هي تحديد الاحتياجات والأولويات، والحوار مع البلد المستفيد، والتحليل الاقتصادي والاجتماعي، وإطار الشراكة القطرية.
وتتبع تلك المراحل بالمراجعات التي تعد جزءًا أساسيًا من دورة حياة أي مشروع أو برنامج ممول من البنك الدولي لضمان التنفيذ الفعال.
الأناضول