جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-01@07:54:33 GMT

لننظر إلى الجزء المُمتلئ من الفنجان

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

لننظر إلى الجزء المُمتلئ من الفنجان

 

علي بن سالم كفيتان

لا شك أنها كانت أربع سنوات صعبة للغاية على الحكومة وعلى المواطن، فكان مطلوباً من الحكومة رسم خطة تنقذ البلاد من الشلل الاقتصادي التام، بينما كان على المواطن ربط جميع الأحزمة منعًا لسقوطه من تلك الخطة، وفي حدث غير مسبوق استطاعت سلطنة عُمان العبور إلى منطقة الأمان من حيث الحفاظ على المركز المالي للبلد الذي يعد عصب الحياة اليوم ومصباح المستقبل غدًا.

استطاع العُمانيون العبور مع سلطانهم الحكيم الصادق أصعب مرحلة في تاريخ البلاد منذ فجر النهضة المباركة عام 1970، وهم اليوم على أعتاب عام الانفراج 2024؛ فمع بزوغ فجر الأول من يناير المقبل، سيبدأ تطبيق قانون الحماية الاجتماعية الذي ضمن العديد من الميزات المالية للفئات الأكثر حاجة في مرحلته الأولى (صغار السن- كبار السن- أصحاب الاحتياجات الخاصة) مع وجود هامش أمل ليشمل (الأمهات غير العاملات- الباحثين عن عمل) في مرحلته الثانية بإذن الله تعالى، كما دفعت الحكومة بترقيات القطاع المدني المتأخرة إلى عام 2016، وبدء الاستحقاق في يناير المقبل.. كل ما سبق عبارة عن تباشير خير تنم عن حرص مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله- على إعادة توجيه البوصلة لرفع مستوى الرفاه الاجتماعي في عُمان.

اتركونا هذه المرة نُبحر في الجانب الممتلئ من الفنجان ونترك المساحة الصغيرة الفارغة التي أخذتنا بعيدًا وحمّلتنا أطنانًا لا نطيقها من التشاؤم والسوداوية طوال الأعوام الأربع الماضية.. لنبحر معًا في خضم النوايا الحسنة والسلوك الحميد؛ فبلادنا اليوم دحرت معركة المديونية وخفضتها لتصبح في المناطق الآمنة، وهذا بدوره رفع الثقة في أدائنا المالي والتزامنا الاقتصادي. كل ذلك سيفتح آفاقًا كبيرة للاستثمار وبناء الفرص، وهذه هي تباشير الحصاد الآمن لخطوات كانت بلا شك مؤلمة للغاية، لكنها كانت ضرورية، فسقط البعض خلالها من ثغرات الخطة، لكن اليد الكريمة الحانية لمولانا جلالة السلطان- رعاه الله- لم تغفل هذا الأمر؛ فبدأت إعادة التقييم التدريجي لبرامج الدعم والاستماع بعناية لشكوى المواطنين، وهذا ما انعكس في توجيهات خفض تعرفة الكهرباء في أشهر الصيف بنسبة تصل إلى 30%، وهذا يقودنا لحقيقة مُهمة، وهي أن الحكومة لديها النية الحسنة والمرونة الكافية لمراجعة كل السياسات التي تم اتخاذها خلال الفترة الحرجة، وهذا ما يجب أن نشكر من خلاله مولانا جلالة السلطان المعظم، وأن نُشجِّع الحكومة على بذل المزيد من الاستماع والتقصّي واتخاذ القرارات التي تعزز الثقة بين المواطن والحكومة؛ فنحن في وطن آمن مُستقر ينعم بالكثير من الخيرات، وفي مقدمتها الإنسان العمُاني النبيل المُحب لوطنه، الحريص على ديمومة الوئام والسلم الاجتماعي، فقد أصبحنا اليوم وبحمد الله أيقونة عالمية في السعي نحو السلام وتجاوز التناحر والصبر على الملمات في عالم مضطرب للغاية، ومن هنا ومن هذه الزاوية الغاية في الجمال والأمل يجب أن ننظر إلى عُمان ونطمئن أنها في أيدٍ أمينة.

سنطلب من سلطاننا الرحيم النظر في كل قضايانا الصغيرة والكبيرة، ونحن موقنون أن جلالته سيُوليها جُلّ عنايته وعظيم حرصه، سنظل نرفع همومنا ونتحدث عن كل ما يقلقنا وكُلنا يقين أن صوتنا سيصل بلا شك، وسننتظر عين الرعاية السلطانية في كل يوم تشرق فيه الشمس على بلادنا، لأننا نحلم بحياة أفضل ومستقبل مشرق سعيد، نجد فيه كل أبنائنا يرابطون على ثغور الوطن من حماة للأرض ومكتسباتها إلى بناة حضارة إنسانية ترتكز على إرث إمبراطوري لم يَخْبُ بعد إلى أصحاب فكر نَيِّر يقودون البشرية في عالم البحث والابتكار، إلى كُتاب مُلهمين ورسامين مبدعين وشعراء حالمين؛ لتكتمل اللوحة التي أُريدَ لها أن تكون.

يظل التغيير أمر غير متقبّل في مجتمعاتنا التقليدية؛ فنظرتنا للمكاسب تؤمن بحكمة "عصفور في اليد خير من ألف على الشجرة"، لكننا لا بُد أن نتغيَّر وأن نمتلك الإقدام الكافي للظفر ببقية الطيور التي ما زالت على الشجرة؛ فعصفور اليد سينضب يومًا ويتلاشى أمام نمونا وتطورنا وحاجاتنا المتزايدة، لهذا تنطلق بلادنا بقوة نحو المستقبل، ولا يجب أن نعيق عقارب ساعتنا لنصل معًا إلى غاياتنا في الأوقات والآجال المحددة، فقد بات من الحكم المؤكد أن العالم لن ينتظرنا.

وحفظ الله بلادي.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل

كشفت دولة الاحتلال الصهيوني، مساء أمس، عن الهدف من الضربة الجوية التي نفذتها طائراتها الحربية على مبنى في منطقة الحدث بضاحية بيروت الجنوبية، والتي جاءت في إطار التصعيد العسكري المستمر مع "حزب الله".

هدف الضربة بضاحية بيروت الجنوبية

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الغارة الصهيونية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت تندرج ضمن تصعيد متواصل في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من جنوب لبنان.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  دولة الاحتلال تركز في ضرباتها على مواقع يعتقد أنها تحتوي على مخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله، وتبرر هذه العمليات بدواعي أمنية، زاعمة أن تلك الأسلحة تشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

وأشار فهمي، إلى أن إسرائيل تسعى  إلى توجيه رسالة واضحة إلى الحكومة اللبنانية، مفادها أنها لن تتهاون مع وجود بنى تحتية عسكرية لحزب الله، حتى وإن كانت داخل مناطق سكنية مكتظة كضاحية بيروت الجنوبية.

وفي بيان مشترك صادر عن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أعلنت إسرائيل أن الضربة استهدفت بنية تحتية قال البيان إنها تحتوي على صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله، واعتبرت أن هذه الصواريخ تمثل "تهديدا كبيرا على دولة إسرائيل".

وأكد البيان: "شن جيش الاحتلال هجوما قويا استهدف بنية تحتية خزنت فيها صواريخ دقيقة تابعة لحزب الله في بيروت، والتي كانت تشكّل تهديدا مباشرا وخطيرا لإسرائيل".

وتابع البيان: "إسرائيل لن تسمح لـ حزب الله بالتعاظم أو بخلق أي تهديد ضدها في أي مكان داخل لبنان، وحي الضاحية الجنوبية في بيروت لن يكون ملاذا آمنا لمنظمة حزب الله الإرهابية".

كما وجه البيان رسالة مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن منع هذه التهديدات من داخل أراضيها.

وأضاف: "تقع على عاتق الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة في منع هذه التهديدات من التمركز داخل أراضيها، وهناك تأكيد على عزم إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق الهدف المعلن من الحرب، والمتمثل في "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

 تفاصيل العملية العسكرية 

ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الأحد، غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة الحدث، بعد توجيه ضربات تحذيرية سبقتها، حيث شوهد تصاعد دخان كثيف من المبنى المستهدف، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في سماء المنطقة.

مبني "خيمة النصر"

وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن المبنى المستهدف يعرف باسم "خيمة النصر"، وهو مكان يستخدمه "حزب الله" لإقامة مجالس عاشوراء، ما يشير إلى رمزية دينية واجتماعية للموقع.

الإنذار المسبق من جيش الاحتلال 

وقبل تنفيذ الضربة، وجه الجيش الاحتلال إنذارا عاجلا مساء الأحد إلى سكان ضاحية بيروت الجنوبية، طالبهم فيه بإخلاء أحد المباني بشكل فوري تحسبا لقصفه.
وجاء في بيان الجيش: "إنذار للمتواجدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدا في حي الحدث، ولكل من يتواجد في المبنى المحدد باللون الأحمر حسب الخارطة المرفقة، والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله".

إعلام لبناني: معلومات أولية عن استهداف سيارة قرب الدامور جنوب بيروت«الجرح» يحظى بعرضه العربي الأول في مهرجان بيروت للمرأة

وتابع:"من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، يطلب منكم إخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، وفق ما هو معروض في الخارطة".

والجدير بالذكر، أنه يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمسير الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية، التي كانت قد تعرضت خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الهجمات، في إطار التوتر المستمر بين إسرائيل و"حزب الله" على الحدود اللبنانية.

سلاح الجو الإسرائيلي يدمر مستودع أسلحة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبيةالخارجية اللبنانية تستدعي سفير طهران لدي بيروت طباعة شارك بيروت لبنان الضاحية الجنوبية بيروت الاحتلال نتنياهو إسرائيل حزب الله

مقالات مشابهة

  • مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الخميس 1 مايو 2025.. وهذا سعر عيار 21 الآن
  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل
  • مفاجأة في أسعار الدواجن اليوم الأربعاء.. وهذا ثمن البانيه
  • أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها
  • فضل الله يؤكد: مشروع الحكومة للمصارف يضع أموال المودعين في غياهب المجهول
  • برج العقرب .. حظك اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025: استغل ثروتك بحرص
  • ما هي الشبكة الكهربائية الأوروبية المشتركة التي شهدت تعطلاً اليوم؟
  • النائب مشوقة يسأل عن الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لضبط ارتفاع الدين العام
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة
  • الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل