رفض عائلة "الديابة" قبول العزاء وتشييع ضحيتي الثأر لمثواهم الاخير بالبداري
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
شهدت قرية العقال البحري بالبداري فى محافظة أسيوط والقرى المجاورة لها حالة من الحزن والأسى، حيث تم تشييع جثتين إثر حادث ثأر وقع بالقرية. الضحيتين هما مدير مدرسة العقال البحري الثانوية ومدير الشؤون القانونية بالإدارة الصحية. تجمع آلاف المواطنين من أهالي القرية والمناطق المجاورة والقيادات التتفيذية واعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتوديع الفقيدين وتشييعهما إلى مثواهما الأخير.
وأبدى أهالي الضحيتين رغبتهم في استلام جثتيهما من مشرحة مستشفى جامعة أسيوط، وسط حراسة أمنية مشددة حيث تم تجهيز جميع الترتيبات اللازمة لتسليمهما. تم أداء صلاة الجنازة على الفقيدين في مسجد عائلة "أولاد سلامة"، حيث اجتمع الأهالي للترحم على روحيهما والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة ودفنهما في مقابر العائلتين بجوار القرية بالظهير الصحراوي الشرقي.
جدير بالذكر أن عائلة "الديابة"، عائلة مدير المدرسة، قد رفضت تلقي العزاء، وذلك بسبب الأحداث التي وقعت في القرية. ومن ناحية أخرى، قبلت أسرة "الحضايرة"، عائلة مدير الشئون القانونية، تلقي العزاء في فقيدهم، والذي قُتل بالخطأ. أثناء سيره في الشارع مسرح الجريمة واجتمع الأهالي وأصدقاء العائلة لتقديم واجب العزاء ومشاركتهم في مصابهم الجلل.
ورفع الأهالي شعارات المطالبة بالعدالة والقصاص للضحيتين، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة كانت نتيجة خلافات بين عائلتي «الديابة» و«الحمايات».
تعتبر قرية العقال البحري من كبري القري في مركز البداري، وتعيش فيها عائلات كثيرة وقد أصاب هذا الحادث الفظيع صدمة كبيرة للمجتمع، حيث تتعايش العائلات في هذه المنطقة بسلام وتناغم عادةً
وواصلت أجهزة أمن أسيوط بقيادة اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، سيطرتها الأمنية على القرية وفرضت طوقا أمنيا تحسبا لمزيد من الاشتباكات.
فيما واصلت نيابة جنوب أسيوط تحقيقاتها المستفيضة في الحادث، واستمعت إلى أقوال أهالي الضحايا وشهود العيان، الذين أكدوا وقوع الجريمة في الساعات الأولى من الصباح، بينما توجه مدير المدرسة إلى مدرسته كما جرت العادة للذهاب اليها مبكرًا وذهب مدير الشؤون القانونية لشراء أدوات منزلية.
بدأت الأحداث عندما تصاعدت التوترات بين عائلتي "الديابة" و"الحضايرة" بسبب خلافات شخصية قديمة. وعلى مر السنين، تجددت هذه الخلافات وأخذت تتفاقم، مما أدى في النهاية إلى حدوث المأساة الأليمة التي لا يمكن تصورها
مشهد تشييع الضحيتين كان مؤثرًا للغاية، حيث ودعت الآلاف من الناس الراحلين بحزن عميق وألم بالغ. وقد اندفعت الأمهات والأبناء والأصدقاء والجيران لتقديم التعازي لأسرتي الضحايا، محاولين تخفيف الألم الذي يعانيه الجميع.
من جهة أخرى، فإن رفض عائلة "الديابة" قبول العزاء يعكس حالة الغضب التي تسود بين العائلتين. ومع ذلك، فإن عائلة "الحضايرة" قد بادرت بقبول العزاء وتقديم الدعم لأسرة الضحية المحزونة.
تعتبر هذه الأحداث المؤلمة فاجعة حقيقية لقرية العقال البحري وتشكل هذه الحادثة ضربة قاسية للمجتمع، الذي يسعى جاهداً لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
يجب على الجهات المعنية أن تبذل قصارى جهدها في أن يسود القانون والعدل في حل المنازعات والثأر، وأن تتخذ القرارات القانونية اللازمة لمنع تفاقم العنف وحماية الأرواح البريئة من أجل العمل على تحقيق السلم ونبذ الثأر. يجب أن يكون هناك توعية وتثقيف عن أهمية حل المنازعات بطرق سلمية واحترام حقوق الآخرين. يجب تعزيز قيم التسامح والأخوة والتعاون، وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، وهذا سوف يساهم في خلق بيئة مستدامة للسلام والاستقرار في قرية العقال البحري والمناطق المحيطة بها
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط البداري أعضاء مجلسى النواب والشيوخ مستشفى جامعة أسيوط
إقرأ أيضاً:
هكذا أجبر مبعوث ترامب نتنياهو على قبول اتفاق وقف الحرب
أشادت مجلة نيوزويك الأميركية وصحيفة هآرتس الإسرائيلية بالدور المحوري الذي اضطلع به ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديد إلى الشرق الأوسط، في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومع أن ترامب لمّا يتسلم مهام منصبه، فإن المجلة الأميركية ذكرت في تقرير لمحررها السياسي بيتر أيتكن أنه عمل بهمة لإرساء الأساس لإدارته الجديدة قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: القصف الإسرائيلي حوّل جباليا إلى مقبرة للذكرياتlist 2 of 2بلينكن يوجه انتقادات حادة لنتنياهو لكن في الوقت الميتend of listوقد روّج ترامب بشدة في حملته الانتخابية بأنه سيكون الرئيس الذي لن تخوض الولايات المتحدة في عهده غمار "أي حروب جديدة"، وهو ما يتناقض تماما مع سجل الرئيس جو بايدن الذي حدث إبان فترة ولايته غزو أوكرانيا وهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.
موقف ثابت لترامبوكان ويتكوف (67 عاما) قد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي للانضمام إلى فريق إدارة بايدن في دفع المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
ولفتت نيوزويك إلى أن ترامب سلط الضوء على دور مبعوثه في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حيث كتب "مع دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، سيواصل فريقي للأمن القومي، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، العمل عن كثب مع إسرائيل وحلفائنا للتأكد من أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهابيين".
إعلانوأضاف ترامب، "سنستمر في تعزيز السلام من خلال القوة في جميع أنحاء المنطقة، حيث سنواصل تعزيز زخم وقف إطلاق النار هذا لتوسيع نطاق اتفاقات أبراهام التاريخية، هذه ليست سوى بداية لأشياء عظيمة قادمة لأميركا، وللعالم أجمع بكل تأكيد".
ونقلت المجلة عن تصريح أدلى به مسؤولان عربيان -لم تكشف هويتهما- لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، القول إن ويتكوف "فعل في اجتماعه الوحيد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفع إسرائيل نحو التوصل إلى اتفاق أكثر مما فعله بايدن طوال العام".
لهجة حاسمةورأى أيتكن في تقريره أن هذا النهج الذي يعطي الأولوية للعمل قد ساعد ويتكوف كثيرا، ناقلا عن دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى القول لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المبعوث الجديد "ليس دبلوماسيا، ولا يتحدث بلغة الدبلوماسي، ولا يهتم بالأخلاق الدبلوماسية والبروتوكولات الدبلوماسية، بل هو رجل أعمال يريد التوصل إلى اتفاق بسرعة، ويندفع إلى الأمام بقوة غير عادية".
وويتكوف هو مستثمر عقاري يهودي ومؤسس مجموعة تحمل اسمه، بصافي ثروة شخصية تبلغ 500 مليون دولار وكان جزءا من حملة ترامب منذ يوليو/تموز 2024.
ومن جانبها، نشرت هآرتس مقالا تحليليا للصحفي الإسرائيلي شيم ليفينسون أكد فيه أن ويتكوف أجبر نتنياهو على قبول خطة وقف الحرب التي كان يرفضها مرارا وتكرارا.
وكشف المحلل أن ويتكوف اتصل، الجمعة، من قطر ليخبر مساعدي نتنياهو أنه سيأتي إلى إسرائيل بعد ظهر السبت، وهو يوم عطلة اليهود الأسبوعية. لكن المساعدين ذكروا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغهم أنه سيكون سعيدا للقاء المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط.
ضغط كبيربَيد أن رد فعل ويتكوف فاجأ المساعدين، إذ أوضح لهم بلغة إنجليزية حادة أن يوم السبت لا يهمه. ووفق التحليل، فقد كانت رسالته قوية وواضحة، بحسب الكاتب.
وفي خروج غير معتاد عن الممارسة الرسمية، حضر رئيس الوزراء إلى مكتبه لعقد اجتماع رسمي مع ويتكوف، الذي عاد بعد ذلك إلى قطر لإتمام الصفقة، كما يقول أيتكن في مقاله التحليلي.
إعلانوأشارت هآرتس إلى أن حماس لم تتزحزح عن موقفها بأن حرية الأسرى الإسرائيليين مشروطة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، "وهو الجزء السهل"، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، الذي عدّته الصحيفة الإسرائيلية "الجزء الصعب" في المفاوضات.
وتناول الكاتب في تحليله ما تروج له آلة نتنياهو الدعائية من رواية تزعم أنه لم يكن هناك خيار آخر سوى ترامب. وقال أيتكن إن أصواتا بدأت تُسمع، يوم الاثنين، على القناة 14 الإسرائيلية وهي تندب الاتفاق وتقول إن "ترامب ليس كما كنا نظن".