شهدت قرية العقال البحري بالبداري فى محافظة أسيوط والقرى المجاورة لها حالة من الحزن والأسى، حيث تم تشييع جثتين إثر حادث ثأر وقع بالقرية. الضحيتين هما مدير مدرسة العقال البحري الثانوية ومدير الشؤون القانونية بالإدارة الصحية. تجمع آلاف المواطنين من أهالي القرية والمناطق المجاورة والقيادات التتفيذية واعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتوديع الفقيدين وتشييعهما إلى مثواهما الأخير.

وأبدى أهالي الضحيتين رغبتهم في استلام جثتيهما من مشرحة مستشفى جامعة أسيوط، وسط حراسة أمنية مشددة حيث تم تجهيز جميع الترتيبات اللازمة لتسليمهما. تم أداء صلاة الجنازة على الفقيدين في مسجد عائلة "أولاد سلامة"، حيث اجتمع الأهالي للترحم على روحيهما والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة ودفنهما في مقابر العائلتين بجوار القرية بالظهير الصحراوي الشرقي.

جدير بالذكر أن عائلة "الديابة"، عائلة مدير المدرسة، قد رفضت تلقي العزاء، وذلك بسبب الأحداث التي وقعت في القرية. ومن ناحية أخرى، قبلت أسرة "الحضايرة"، عائلة مدير الشئون القانونية، تلقي العزاء في فقيدهم، والذي قُتل بالخطأ. أثناء سيره في الشارع مسرح الجريمة واجتمع الأهالي وأصدقاء العائلة لتقديم واجب العزاء ومشاركتهم في مصابهم الجلل.

ورفع الأهالي شعارات المطالبة بالعدالة والقصاص للضحيتين، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة كانت نتيجة خلافات بين عائلتي «الديابة» و«الحمايات».
تعتبر قرية العقال البحري من كبري القري في مركز البداري، وتعيش فيها عائلات كثيرة وقد أصاب هذا الحادث الفظيع صدمة كبيرة للمجتمع، حيث تتعايش العائلات في هذه المنطقة بسلام وتناغم عادةً

وواصلت أجهزة أمن أسيوط بقيادة اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، سيطرتها الأمنية على القرية وفرضت طوقا أمنيا تحسبا لمزيد من الاشتباكات.

فيما واصلت نيابة جنوب أسيوط تحقيقاتها المستفيضة في الحادث، واستمعت إلى أقوال أهالي الضحايا وشهود العيان، الذين أكدوا وقوع الجريمة في الساعات الأولى من الصباح، بينما توجه مدير المدرسة إلى مدرسته كما جرت العادة للذهاب اليها مبكرًا وذهب مدير الشؤون القانونية لشراء أدوات منزلية.

بدأت الأحداث عندما تصاعدت التوترات بين عائلتي "الديابة" و"الحضايرة" بسبب خلافات شخصية قديمة. وعلى مر السنين، تجددت هذه الخلافات وأخذت تتفاقم، مما أدى في النهاية إلى حدوث المأساة الأليمة التي لا يمكن تصورها

مشهد تشييع الضحيتين كان مؤثرًا للغاية، حيث ودعت الآلاف من الناس الراحلين بحزن عميق وألم بالغ. وقد اندفعت الأمهات والأبناء والأصدقاء والجيران لتقديم التعازي لأسرتي الضحايا، محاولين تخفيف الألم الذي يعانيه الجميع.

من جهة أخرى، فإن رفض عائلة "الديابة" قبول العزاء يعكس حالة الغضب التي تسود بين العائلتين. ومع ذلك، فإن عائلة "الحضايرة" قد بادرت بقبول العزاء وتقديم الدعم لأسرة الضحية المحزونة.

تعتبر هذه الأحداث المؤلمة فاجعة حقيقية لقرية العقال البحري وتشكل هذه الحادثة ضربة قاسية للمجتمع، الذي يسعى جاهداً لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

يجب على الجهات المعنية أن تبذل قصارى جهدها في أن يسود القانون والعدل في حل المنازعات والثأر، وأن تتخذ القرارات القانونية اللازمة لمنع تفاقم العنف وحماية الأرواح البريئة من أجل العمل على تحقيق السلم ونبذ الثأر. يجب أن يكون هناك توعية وتثقيف عن أهمية حل المنازعات بطرق سلمية واحترام حقوق الآخرين. يجب تعزيز قيم التسامح والأخوة والتعاون، وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع، وهذا سوف يساهم في خلق بيئة مستدامة للسلام والاستقرار في قرية العقال البحري والمناطق المحيطة بها

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط البداري أعضاء مجلسى النواب والشيوخ مستشفى جامعة أسيوط

إقرأ أيضاً:

دهوك.. عودة 400 عائلة إيزيدية من المخيمات إلى سنجار

دهوك.. عودة 400 عائلة إيزيدية من المخيمات إلى سنجار

مقالات مشابهة

  • إزالة 21 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالبداري ومنفلوط
  • فى ذكرى رحيله.. رياض القصبجي دخل السينما بعد هروبه من الثأر
  • أنباء عن علاقة حب تجمع دينا الشربيني وكريم عبدالعزيز.. وزوجة الاخير في حالة صدمة
  • مجلس جامعة بنها الأهلية يناقش سياسات قبول الطلاب وتطوير الهيكل الإداري
  • قواعد قبول الطلاب العائدين من روسيا والسودان للالتحاق بالعام الجامعي الجديد
  • إدانة زوجة السيناتور الأمريكي السابق بوب مينينديز في قضية قبول رشوة من مصر
  • غوارديولا يدعو الجماهير لتشجيع سيتي في نهائي الثأر ضد أستون فيلا
  • مدير حديقة الحيوان بأبوتيج فى أسيوط للفجر: الحديقة استقبلت 35000 الف مواطن فى شم النسيم
  • دهوك.. عودة 400 عائلة إيزيدية من المخيمات إلى سنجار
  • ضحيتي السيلفي.. قوات الإنقاذ النهري تواصل جهودها لانتشال جثماني فتاتين من مياه النيل ببني سويف