جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-07@01:45:13 GMT

هل رأيتم أشد بأسًا من أهل غزة؟!

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

هل رأيتم أشد بأسًا من أهل غزة؟!

 

 

 

ماجد المرهون

 

أبو عبيدة قال والحق ماقال أبو عبيدة

 

لن يُصعر الخد الأيمن للمُعتدي بعد أن شُلَّت اليد الطولى منذ زمن برليف، وسُرحت اليد المقيدة لتزلزل الشحن الديني الملطخ بالزيف حين تخترق القاصفات سَربًا كالحيتان درع سبتهم الشفيف وهم في جحورهم ولاتطالها أيديهم تحت قبة الطيف، ويد الله ليست مغلولة "غُلَّت أيديهمْ ولُعنوا بما قالوا".

لقد استكره المُتبختر الغاصب الحليم الغاضب على تسريع يوم التحاسب وقد حان بالفعل لا بالقول وجاء بغتةً متعاقبًا وعلى التناوب؛ لا ينطق مرعبُهم عبثًا إلا وصب غضبهِ من أنفاقِ اللظى فوق زُخرفهم المزعوم لتذكرهم إذا نسوا بالطود المُتجلي على الفارين بعد العبور ولكن قليلٌ منهم من قتل نفسه "وقليلٌ من عِباديَ الشكور".

السامري آلَ إلى زوالٍ وعِجلِه ذي الخوار من زينة القوم حُرِّق وخار ونُسف في اليَّم وقُذَّ معه العار، والعودة الى أربعين التيه في الألفية الجديدة قادمة لا محالة وكأنَّ موسى أوصى بها قريبًا "ولا يحيقُ المَكر السيئ إلا بأهلهِ".

ليس الأحرار أشد حرصًا على حياةٍ بقدر الفُجَّار، الذين تغولوا مايخشون خسارته ظلمًا وبهتانًا جهارًا ونهارا، فينفثون فحيحهم بحقهم الزائف ويقتلون بجُبنهم النساء والأطفال غيلةً ويهدمون الدار ويهتكون العرض ويفسدون الأرض والثِمار ثم يعلنوها بافتخار.

نعلم أن معظمهم ملحدون ولا أدريون ولست عليهم بمحزون، ولكنهم يؤمنون جدًا أن الرب وعدهم بأرض كنعان، وفي ذلك التمويه اجتماع صلف للنقيضين، ولن ينطلي الزيف والتزوير على ذوي الحق مهما تطاولت الأزمان، ورحم الله البسطاء من المسلمين الوادعين الذين تعايشوا مع الجميع في قرية الشيخ مونْس والتي طمست معالمها ليقام عليها صرح جامعة الغاصب ويعلمون أبناءهم في تلابيب كتبها أساطير وخرافات آبائهِم الأولين.

هل رأيتم أشد بأسًا من أهل غزة؟!

لقد أهلك الحصار قبلهم ممالك عظمى ودول وهم في سنينه صامدون، يحيون بعزةٍ وكرامةٍ وصبر، وعيالهم على الكفاف وعقيدةِ الجهاد يُربون وكل هوة يصنعها المحتل يجسرون ولكل صدع هم يرأبون، وقد كفوا منذ زمن غير قصير عن استجداء مشاعر العرب المنغمسين في مظاهر ترف العيش حتى باتوا عن إخوتهم لاهون "وَلِله العزَّةُ ولرسُولهِ وللمُؤمنين".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أعداد هائلة للتماسيح تثير مخاوف المسؤولين بأستراليا

يعاني إقليم استرالي من أزمة غريبة حيث تفوق أعداد التماسيح عن أعداد السكان بشكل غير مألوف. 

وقالت رئيسة وزراء الإقليم الشمالي في أستراليا، إيفا لولر في هذا الصدد، إنه يتعين الحفاظ على أعداد التماسيح في الإقليم كما هي أو تقليلها، ولا يمكن السماح لها بتجاوز عدد السكان.

وقالت لولر للصحفيين، وفقا لهيئة الإذاعة الأسترالية:"لا يمكننا أن نجعل عدد التماسيح يفوق عدد البشر في الإقليم الشمالي، نحن بحاجة إلى إبقاء أعداد التماسيح لدينا تحت السيطرة".

وتأتي تصريحات المسؤولة بعد مقتل فتاة تبلغ من العمر 12 عاما هذا الأسبوع، إذ اختفت الفتاة أثناء السباحة في جدول بالقرب من مجتمع بالومبا، جنوب غرب عاصمة الإقليم، داروين، وبعد بحث مكثف عثر على أشلائها في مجرى النهر. وأكدت الجروح أنها تعرضت لهجوم تمساح.

جاء مقتل الفتاة بعد أسابيع من موافقة الإقليم على خطة مدتها 10 سنوات تتعلق بالتماسيح، والتي تسمح بإعدام الحيوانات الزاحفة بشكل مستهدف في مناطق السباحة الرائجة، لكنها لم تصل إلى حد العودة إلى عمليات الإعدام الجماعي.

و لفتت لولر، إلى إن وفاة الفتاة كانت "مفجعة"، أوضحت أنه تم تخصيص 500 ألف دولار أسترالي (337 ألف دولار أمريكي) في ميزانية الإقليم الشمالي لضبط عدد التماسيح خلال العام المقبل.

لكن زعيمة المعارضة في الإقليم، ليا فينوكيارو، قالت للصحفيين إن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمارات في هذا الشأن، وفقا لشبكة "إن تي نيوز" الإخبارية.

وتزايدت أعداد التماسيح في الإقليم منذ أن أصبحت من الأنواع المحمية بموجب القانون الأسترالي في السبعينيات، حيث زاد عددها من 3000 عندما كان الصيد محظورا إلى 100000 حاليا.

ونظرا لأن تماسيح المياه المالحة يمكن أن تعيش ما يصل إلى 70 عاما وتنمو طوال حياتها - طولها قد يصل إلى 7 أمتار- فإن أعداد التماسيح آخذة في الارتفاع.

تعتبر التماسيح خطرًا في معظم الممرات المائية بالإقليم الشمالي، لكن سياحة التماسيح وتربيتها هما المحركان الاقتصاديان الرئيسيان هناك.

وسجل الإقليم الشمالي 15 قتيلا جراء هجمات التماسيح بين عامي 2005 و2014، مع مقتل شخصين آخرين عام 2018.

مقالات مشابهة