خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.. المدير العام لـ COP28 يدعو إلى تطوير منظومة التمويل المناخي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
المدير العام لـ COP28، يجدد دعوة فريق رئاسة مؤتمر الأطراف لتوسيع نطاق التمويل المناخي لدعم الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات التغير المناخي، خلال اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي السنوية في مراكش.
ماجد السويدي يشير إلى الحاجة لأجراء المزيد من الإصلاحات في البنية التحتية المالية الدولية للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.
معالي سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، يعقد في نوفمبر اجتماعاً مع مجموعة من رؤساء البنوك متعددة الأطراف لمناقشة النتائج المنشودة منها وتحقيق أعلى الطموحات في COP28.
رئاسة COP28 ترحب بالتقرير المشترك لبنوك التنمية متعددة الأطراف الخاص بتقديم نحو 100 مليار دولار من التمويل المناخي لدعم جهود التكيف والتخفيف خلال عام 2022، مع تخصيص نصف هذا المبلغ للاقتصادات ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
رئاسة مؤتمر الأطراف تسيد بالبيان المشترك الذي أصدرته رئاسة بنوك التنمية متعددة الأطراف وتعهدها باتخاذ مزيد من الإجراءات الفعّالة في المستقبل.
مراكش في 16 أكتوبر/ وام / أكد سعادة السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، ضرورة تطوير نظام التمويل المناخي للحفاظ على هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وذلك خلال اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي السنوية التي عُقدت للمرة الأولى في القارة الإفريقية منذ العام 1973، في مراكش بالمغرب خلال الفترة بين 9 و15 أكتوبر الحالي.
جاء ذلك بالتماشي مع دعوات رئاسة COP28 المتكررة، لتسريع حشد جميع مصادر التمويل المناخي وزيادة نطاقه، وضمان تيسير سُبل وصوله إلى المجتمعات الأكثر تعرضا لتداعيات التغير المناخي.
وشهدت الاجتماعات تجديد دعوة المؤسسات المالية الدولية لتوسيع نطاق التمويل المُيسَّر للدول النامية، وبأن تقوم بنوك التنمية متعددة الأطراف بتطوير أدائها عن طريق التعاون بصفتها منظومة متكاملة للمساهمة في إنشاء هيكل مالي دولي يمكنه مواكبة المستقبل.
وقال سعادة السفير ماجد السويدي " نرحب بالتقدم الحاصل بشأن تطوير منظومة عمل البنوك متعددة الأطراف خلال هذه السنة، ونجدد دعوتها للعمل المشترك من أجل الوصول إلى مخرجات طموحة خلال COP28، لأن الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، يتطلب المزيد من الإجراءات لتطوير البنية التحتية المالية الدولية، حيث نحتاج إلى أن تكون مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف مستعدة لتحفيز رأس المال الخاص مع التمويل المُيسَّر المناسب من أجل توفير تريليونات الدولارات التي يحتاجها العمل المناخي لتحقيق نتائج ملموسة ومؤثرة".
وأضاف " أود التوجه بالشكر للمملكة المغربية الشقيقة، على حسن الضيافة والتنظيم، خاصة وإن إقامة هذه الاجتماعات في إفريقيا لأول مرة منذ نصف قرن يمثل خطوة هامة لمجتمع التمويل الدولي، الذي لم يقدم الدعم المتناسب مع احتياجات القارة المالية في كثير من الأحيان، وعلى الرغم من أن استثمارات التكنولوجيا النظيفة حول العالم ستبلغ رقماً قياسياً قدره 1.7 تريليون دولار هذا العام، إلا أن حصة قارة إفريقيا تبلغ 2% فقط، مع مواجهتها عجزاً سنوياً في الاستثمار بالبنية التحتية بقيمة 100 مليار دولار".
وكانت رئاسة مؤتمر الأطراف رحبت بالتقرير المشترك الصادر عن بنوك التنمية متعددة الأطراف والذي ذكر أنه تم تقديم نحو 100 مليار دولار من التمويل المناخي لدعم جهود التكيف والتخفيف خلال عام 2022، مع تخصيص نصف هذا المبلغ للاقتصادات ذات الدخل المنخفض والمتوسط، كما أشادت بالبيان المشترك الذي أصدرته رئاسة هذه البنوك وتعهدت فيه باتخاذ مزيد من الإجراءات الفعّالة في المستقبل.
ومن المقرر أن يعقد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس COP28، اجتماعاً مع مجموعة من رؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف خلال الأسابيع القليلة القادمة، لتحقيق تقدم وحشد المزيد من التمويل المخصص لموضوعي "التخفيف" و"التكيّف".
ورحبت رئاسة COP28 بإدراج مجموعة البنك الدولي لتغير المناخ ضمن رؤيتها ورسالتها التي تنص على العمل من أجل "عالم خالٍ من الفقر على كوكب صالحٍ للعيش فيه".
كما دعمت رئاسة COP28 تحقيق صندوق النقد الدولي لمستهدفات تمويل الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر “PRGT”، الذي يسعى لتوسيع الإقراض المُيسر للدول ذات الدخل المنخفض، وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في مراكش، عن مشاركتها في تمويل الصندوق وتخصيصها مبلغ 200 مليون دولار “735 مليون درهم” للمساهمة في جهود التنمية بالدول ذات الدخل المنخفض.
والتقى سعادته مع رؤساء مجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية، والبنك الإفريقي للتنمية، وممثلي كلٍ من فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي، وتحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري لبحث سُبل التعاون لوضع الصيغ والأطر العامة الخاصة بتطوير منظومة عمل بنوك التنمية متعددة الأطراف قبل COP28.
كما تحدث سعادة المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، في جلسة رفيعة المستوى استضافتها الحكومة المغربية باسم "مستقبل مرن مناخياً لإفريقيا: التمويل المستدام في خدمة مبادرات مواجهة تغير المناخ"، أقيمت على هامش الاجتماعات السنوية، حيث أكد أهمية التمويل لدعم المبادرات الخاصة بمواجهة تداعيات التغير المناخي، خاصة في إفريقيا التي يعيش فيها أكثر من 600 مليون شخص دون مصدر للكهرباء.
وقال " يعدّ تسريع توفير مصادر التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة أمراً أساسياً لإطلاق إمكانيات نمو القارة، ونحن بحاجة للتمويل وأن يكون هذا التمويل متاحاً وميسَّراً بتكلفة مناسبة".
وأشار إلى إطلاق مبادرة دولة الإمارات لتمويل بقيمة 4.5 مليار دولار “16.5 مليون درهم” خلال قمة المناخ الإفريقية، لدعم وتوسيع نطاق مصادر الطاقة النظيفة من خلال تطوير 15 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، وإلى الحاجة للمزيد من نوعية هذه المبادرات وللتمويل الذي توفره.
وأضاف " نحن بحاجة إلى وجود بنوك تنمية متعدد الأطراف أكبر وأفضل، وأن تتعاون هذه البنوك معاً في COP28 لإطلاق منصات مشتركة وطموحة، والتي ستُمكِن من تحقيق التحول من النهج الحالي القائم على المشاريع إلى نهج قائم على برنامج عمل متكامل، يمكنه أن يؤدي إلى تحقيق التغيير الجذري العالمي الذي نطمح إليه".
وتحدث سعادته عن دعم رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 للدعوات التي تضمنها "إعلان نيروبي" خلال قمة المناخ الأفريقية حول إصدار ميثاق عالمي بشأن التمويل المناخي، وعن تكليف مجموعة من الخبراء رفيعي المستوى ليقوموا بمهام وضع الأسس الخاصة بالرؤية الجديدة بشأن إطار عمل عالمي جديد للتمويل المناخي.
كما شارك سعادة المدير العام في الحوار الوزاري الحادي عشر لوزراء المالية الخاص بدول مجموعة المعرَّضين العشرين “V20”، للتأكيد على دعم رئاسة COP28 لزيادة نطاق التمويل المناخي، وخاصة بالنسبة للدول الأكثر تعرضاً لتداعيات التغير المناخي. وتتألف بدول مجموعة المعرَّضين العشرين من جميع الدول المشاركة في منتدى المعرضين، وهي مبادرة بين للاقتصاديات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ بشكل منتظم.
وعقد سعادته خلال الاجتماعات السنوية، مجموعة من اللقاءات الثنائية مع وزراء كلٍ من البرازيل، والولايات المتحدة، وكينيا، والسنغال، وجنوب إفريقيا، والمملكة المتحدة.
كما رحبت رئاسة مؤتمر الأطراف بتقرير مجموعة الخبراء المستقلين الذين كلفتهم الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين، الصادر في مراكش، حول بنوك التنمية متعددة الأطراف، والذي وضع عدداً من التوصيات الهامة، التي ينبغي العمل وفقاً لها، ومستوى الطموح المستهدف بشأن التنمية ومواجهة تغير المناخ، والذي يتوجب على بنوك التنمية متعددة الأطراف ومساهميها العمل على تحقيقه.
عبد الناصر منعم/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: بنوک التنمیة متعددة الأطراف رئاسة مؤتمر الأطراف مجموعة البنک الدولی مؤتمر الأطراف COP28 التمویل المناخی التغیر المناخی دولة الإمارات المدیر العام الأکثر تعرضا النقد الدولی ملیار دولار مجموعة من رئاسة COP28 فی مراکش من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد: الإمارات نجحت في تطوير منظومة متكاملة لحماية حقوق الملكية الفكرية
وقّعت وزارة الاقتصاد، اتفاقية مع شركة "نيسان الشرق الأوسط"، لتعزيز التعاون في مجالات التبادل المعرفي، ودعم مبادرات حماية حقوق الملكية الفكرية.
وشهد التوقيع عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ووقع الاتفاقية من جانب الوزارة، الدكتور عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية، فيما وقعها من جانب نيسان، تيري صباغ، نائب الرئيس والمدير العام لشركة نيسان الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التعاون الذي يمتد على مدى 3 سنوات في إطار حرص الطرفين على تهيئة بيئة داعمة للابتكار والإبداع، وتوفير الحماية الكاملة لحقوق الملكية الفكرية، من خلال تنفيذ مبادرات توعية مجتمعية تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية، ورفع مستوى الوعي بأهمية احترامها وأثرها الإيجابي في تحفيز التطوير والابتكار في مختلف القطاعات.
وأكد عبدالله بن طوق أن "الإمارات، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها، نجحت في تطوير منظومة متكاملة لحماية حقوق الملكية الفكرية، وفق أفضل الممارسات العالمية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والابتكار اعتماداً على شراكات ناجحة مع كافة القطاعات في الدولة"، مشيراً إلى أن الاتفاقية تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال تمكين الابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية من أجل التنمية، كما تصب الاتفاقية في دعم أهداف "عام المجتمع" ولا سيما من خلال تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في شتى القطاعات ذات الأولوية لمختلف فئات المجتمع.
وقال إن "هذه الاتفاقية تعكس التزام وزارة الاقتصاد بنشر الوعي المجتمعي بحماية حقوق الملكية الفكرية وترسيخ احترامها ودعم بيئة الابتكار وتحفيز رواد الأعمال والمبتكرين على الإبداع في ظل إطار قانوني يحمي أفكارهم وإبداعاتهم، كإحدى الأولويات الإستراتيجية لوزارة الاقتصاد، لما له من دور محوري في تحفيز المبدعين والمبتكرين على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ذات قيمة اقتصادية، وهو ما تعمل عليه الوزارة عبر مبادراتها وبرامجها المتنوعة لضمان حماية هذه الحقوق وتعزيز الوعي بأهميتها".
برامج ومبادراتوتتضمن الاتفاقية تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات والفعاليات تهدف إلى تعزيز ونشر الوعي المجتمعي بأهمية حقوق الملكية الفكرية وتسليط الضوء على سبل حمايتها لضمان حقوق المبدعين والمبتكرين، إضافة إلى ترسيخ احترام حقوق الملكية الفكرية في المجتمع وتوضيح عواقب انتهاكها وأهمية الامتثال للتشريعات المنظمة لها، كما تتضمن تنظيم حملات توعوية وورش عمل وندوات ومعارض تسهم في تعريف مختلف فئات المجتمع بحقوق الملكية الفكرية وآليات حمايتها، فضلاً عن دعم البيئة الإبداعية وتعزيز الابتكار من خلال إبراز الدور الحيوي لحماية الملكية الفكرية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز التنافسية.