دوري أبوظبي للسباقات المسيرة يكشف عن سيارة دالارا سوبر فورمولا في جيتكس 2023
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أبوظبي في 16 أكتوبر / وام / أعلنت أسباير، الجهة الرائدة التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي والمعنية بإطلاق العديد من التحديات الكبرى والمسابقات الدولية، اليوم عن تفاصيل دوري أبوظبي للسباقات المسيرة، وذلك ضمن اليوم الأول من مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال، الحدث التكنولوجي الأول على مستوى العالم.
تضمن الإعلان الكشف عن تصميم سيارة سوبر فورمولا المسيرة الأولى من نوعها "دالارا SF23"" التي تم إصدارها سابقاً هذا العام.
وقد زودت السيارة المتطورة بقدرات استثنائية لاستشعار البيئة المحيطة والعمل بصورة تامة دون أي تدخل بشري، وترتقب الجماهير مشاهدة هذه السيارة في السباق الافتتاحي الضخم المقرر في 28 أبريل 2024 في حلبة مرسى ياس الشهيرة في أبوظبي.
ويستعرض الدوري الأول من نوعه في المنطقة العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأنظمة المستقلة والرياضات الحماسية، مساهماً في المساعي العالمية لتطوير وسائل النقل في المستقبل.
وقد حظي الدوري بتفاعل وإشادة عالمية واسعة، كأضخم دوري للسباقات المسيرة على مستوى العالم في ضوء تنوّعه واحتوائه على سباقات مسيرة مختلفة مثل سباق السيارات والطائرات والدراجات الرباعية.
وقال سعادة فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، المؤسسة الأم التي تتبع لها أسباير: يرتقب العالم الثورة التي ستحدثها الأنظمة المستقلة في أنظمة النقل العالمية، وذلك في ضوء الجهود المبذولة حالياً في المجالات العلمية والتكنولوجية وحتى الرياضية؛ ويمثل دوري أبوظبي للسباقات المسيرة إثباتاً ملموساً على مكانة أبوظبي كمركز عالمي للبحث والتطوير ومنصة لاختبار الحلول المتقدمة في مجال الأنظمة المستقلة، فقد حرصنا على جمع نخبة من العلماء والمبرمجين من مختلف أنحاء العالم للمساهمة في العمل على هذا السباق الحماسي، وذلك بهدف اختبار فعالية القدرات والحلول الحديثة ضمن حلبة السباق لضمان جاهزيتها للطرق العامة.
وتقدم النسخة الافتتاحية من السباق لمحة عن مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتجارب مثيرة للمشاهدين ومقدمة إلى العصر الجديد من الرياضات الترفيهية الحماسية.
يُذكر أن عشرة فرق رائدة تتبع لجامعات ومؤسسات بحثية عالمية قد أكدت مشاركتها في سباق السيارات المسيرة للتنافس على مجموع الجوائز المالية التي تبلغ قيمته 2.25 مليون دولار أمريكي. والفرق المتنافسة هي فريق معهد بيجين للتكنولوجيا وجامعة خليفة (الصين والإمارات العربية المتحدة)، و"Code19 Racing" وجامعة إنديانا (الولايات المتحدة الأمريكية)، و"Constructor Group" (سويسرا وسنغافورا)، ووكالة تطوير التنقل الهنغارية (هنغاريا)، وجامعة كينيتيز ونانيانغ التكنولوجية (سنغافورة)، وجامعة البوليتكنيك في ميلانو (إيطاليا)، وجامعة ميونخ التقنية (ألمانيا)، ومعهد الابتكار التكنولوجي (الإمارات العربية المتحدة)، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة هاواي (الولايات المتحدة الأمريكية)، وجامعة مودينا وجامعة ريدجو إميليا (إيطاليا).
وستحظى الفرق المشاركة بفرصة الاستخدام الحصري لسيارة سوبر فورمولا المسيرة "دالارا SF23"، والتي تم تصميمها خصيصاً لدوري أبوظبي للسباقات المسيرة، علماً أنها مصنوعة من مواد مركبة مستدامة وتزن 690 كلغ، وتعد حالياً أسرع سيارات السباق ذات المقعد الواحد في العالم بعد الفورمولا 1، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 300 كم/ساعة، كما تتميز السيارة بقدرات متقدمة على الفرملة وتضم مكدس مستقل مصمم خصيصاً لها وأداة تحكم بالطاقة تعمل بالنظام اللاسلكي الحديث.
وستتاح الفرصة أمام الفرق للمشاركة بدراسة الخوارزميات البرمجية الموجودة في هذه المركبة واستخدامها في مركباتهم للتفوق على منافسيها.
وتجدر الإشارة إلى أن زوار معرض جيتكس جلوبال يمكنهم مشاهدة نموذج سيارة دالارا SF23 في الجناح B10 الخاص بمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في القاعة 17، وذلك خلال الأيام الخمس للمعرض المقام في مركز دبي التجاري العالمي.
من جانبه، أعرب د. توم مكارثي، المدير التنفيذي في أسباير، عن حماسه لهذه المبادرة، قائلاً: نسعد بدورنا في إطلاق هذا الحدث الكبير في أبوظبي وعرضه أمام العالم من خلال دوري أبوظبي للسباقات المسيرة؛ ولا أعتقد أن هذه المبادرة تقتصر على إعادة تشكيل مستقبل التنقل فحسب، بل ستلهم جيلاً جديداً للمساهمة في الابتكار والمشاركة في تمهيد طريقنا نحو مستقبل متطور ومزدهر؛ وقد حرصنا على تزويد الفرق المتنافسة بسيارات دالارا SF23 الحديثة بهدف تقديم سباق تنافسي ومتكافئ أمام الجماهير إذ لم يعد التركيز ينصب على مهارات السائقين فحسب، بل انتقل إلى مستوى الخوارزميات التقنية وأنظمة البرمجة والتعلم الآلي التي تسمح لهذه المركبات بالتنقل في مسارات السباق المعقدة بسرعة فائقة.
جدير بالذكر أن دوري أبوظبي للسباقات المسيرة سيكون حدثاً سنوياً رائداً على مستوى العالم يوفر فرصاً قيمة لبناء الشراكات وتوطيد أصر التعاون بين مختلف القطاعات والأوساط الأكاديمية. كما يسلط هذا الحدث الضوء على المجالات الرئيسية على المستوى الوطني مثل مستقبل شبكات النقل وإلهام الجيل القادم من مواهب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتسريع اقتصاد المعرفة في أبوظبي وإيجاد الأثر الملموس خارج مسار السباق.
مصطفى بدر الدين/ أحمد النعيميالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف منتدى «الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال»
تنطلق في 19 نوفمبر، ولمدة 3 أيام فعاليات المنتدى السادس ل«الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال» التي تستضيفها أبوظبي.
ويعاني ملايين الأطفال، الجوع وسوء المعاملة والعنف، بمعدلات غير مسبوقة، حيث تفاقمت هذه الأزمات نتيجة لتداعيات النزاعات المسلحة والفقر والتغير المناخي.
ويواجه طفل من كل أربعة خطر سوء التغذية، الذي يهدد حياتهم، فيما ينشأ طفل من كل ستة، في مناطق تدور فيها الصراعات في العالم.
كما يُظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الشهر الماضي، تزايداً مقلقاً في حوادث العنف ضد القاصرين، حيث يتعرض ملايين الأطفال للعنف الجسدي والجنسي والنفسي، سواء في الفضاء الرقمي أو خارجه.
والشبكة، مبادرة أطلقتها «أريجاتو» أكبر شبكة للحوار بين الأديان في العالم، مخصصة للأفراد والمنظمات المعنية بحماية حقوق الأطفال وتعزيز رفاههم.
ويهدف المنتدى، المنعقد بعنوان «نداء الطفولة.. التعاون بين الأديان لبناء عالم مملوء بالأمل للأطفال»، إلى إعلاء أصوات الأطفال والمناداة بحقوقهم، وتوحيد جهود مختلف الأطراف المعنية للعمل معاً للوصول إلى عالم آمن ومستدام ينعم فيه الأطفال بالأمان والازدهار.
وقال القس كيشي مياموتو، رئيس منظمة «أريجاتو» ومنسق الشبكة العالمية: «على الرغم من الحالة الموحشة التي تسود العالم حولنا، يبقى إيماننا راسخاً بقوة الإيمان والوحدة والأمل. وبفضل العمل المشترك، وعبر الحوار والدعاء، بإمكاننا أن نصنع عالماً آمناً ومستقراً ومستداماً لجميع الأطفال».
وينظم المنتدى، بتركيزه الشديد على تعزيز الحوار بين الأجيال والتعاون بين الأديان، جلسات نقاشية معمقة وحلقات تفاعلية تضم قيادات دينية عالمية، وممثلين رفيعين من وكالات دولية كالأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية والدولية وغير الحكومية، إلى جانب الشباب والأطفال وصنّاع التغيير وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين.
وقد وقع الاختيار على مدينة أبوظبي لاستضافة المنتدى، لما تمثله دولة الإمارات، من مركز عالمي للتسامح والتعايش السلمي.
ويركز اليوم الأول على القضايا المتعلقة ببناء عالم آمن للأطفال، متناولاً موضوعات متعددة من بينها كرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور المحوري للأسر والمجتمعات المتعاونة، وسبل تعزيز الصلابة النفسية والصحة العقلية في مواجهة الصدمات والأزمات العالمية والأوبئة الناشئة.
وفي اليوم الثاني، ستخصّص مجريات المنتدى لبناء عالم آمن بمناقشة الأسباب الجذرية للصراعات والنزاعات وجرائم الكراهية والتطرف.
وقال كول جوتام، رئيس اللجنة المنظمة: «مع ما نشهده من مآسٍ غير مسبوقة يعانيها الأطفال في مناطق عدة، لا يمكن أن نجد موضوعاً أكثر ملاءمة، ولا مكاناً أكثر ملاءمة من هذا المحفل».
وقالت دانة حميد، رئيسة تحالف الأديان لأمن المجتمعات: «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتوجب على المجتمعات الدينية والحكومات حول العالم العمل جنباً إلى جنب لضمان سلامة الأطفال ورفاههم. هدفنا تعزيز الحوار مع القادة الدينيين والأطفال، وإبراز الدور المحوري للأسر والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع الأوسع في حماية الأطفال.
ويتناول اليوم الأخير قضايا بناء عالم مستدام، حيث سيتطرق إلى أنماط الحياة المسؤولة والجوع وفقر الأطفال وعدم المساواة.
وسيختتم باعتماد «إعلان أبوظبي» وخطة عمل مشتركة.