مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حلقة عمل في مجال علوم وصناعات الفضاء، بمشاركة الوكالة الأوروبية للطاقة النووية (CERN)، وعدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بعلوم وصناعات الفضاء في سلطنة عُمان، وذلك بقاعة المؤتمرات بديوان عام الوزارة.

وهدفت حلقة العمل إلى تسليط الضوء على واقع صناعات علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان، واستعراض جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والسياسات والبرامج الوطنية في مجال علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي، والتباحث حول التحديات التي تواجه قطاع صناعة علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان، إضافة إلى استعراض التجارب حول أفضل الممارسات المحلية والدولية في مجال علوم الفضاء وصناعاته والذكاء الاصطناعي.

وفي كلمتها، أكدت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن العروض العلمية المقدمة ستضيف قيمة كبيرة لحلقة العمل، وستعمل على توسيع مدى المعرفة، وتبادل أفضل الممارسات في مجال ابتكارات وتقنيات الفضاء، بما يسهم في فتح آفاق جديدة وإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة.

وتحدثت معالي الوزير عن تأثير الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب الحياة العامة، بما في ذلك ابتكارات وتكنولوجيا الفضاء، مضيفة: "يتجلى ذلك بوصول الإنفاق الحكومي العالمي على برامج الفضاء إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 103 مليارات دولار أمريكي في عام 2022.

أشارت إلى أن سلطنة عمان سجلت قصص نجاح وممارسات في هذه القطاعات، مستشهدة بإطلاق وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات "البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي"، الذي يتمحور حول تكنولوجيا الفضاء، وإطلاق الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا وبالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مشروع دراسة بحثية بعنوان "العثور على أفضل مواقع الإطلاق الفضائية في عمان"، وأنه بعد تحقيق شامل دام 18 شهرًا، حدد الفريق المواقع المثالية في عمان لإنشاء منصات إطلاق المركبات الفضائية للأغراض التجارية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان

في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان بسبب الحرب والتهجير القسري، وجد العديد من السودانيين في سلطنة عمان ملاذًا لهم، حيث كانوا يأملون في بناء حياة جديدة بعيدًا عن المعاناة. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت هذه الآمال تتلاشى تدريجيًا، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطات العمانية، والتي كانت بمثابة ضربة قوية لجميع الذين كانوا يطمحون إلى استقرار حياتهم هناك.

لقد شهدت الفترة الأخيرة توقف جميع انواع التأشيرات للسودانيين، وهو ما أثر بشكل كبير على كل من كان يسعى لتحقيق أحلامه في عمان. لا سيما أن القرارات شملت أيضًا توقف الالحاق العائلي، وهو ما فاقم معاناة العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت في رحلة لم شمل أفرادها بعد تهجيرهم قسرًا بسبب الحرب. هذه الإجراءات كانت بمثابة خيبة أمل جديدة لكل من كان يتطلع إلى لم شمل أسرته وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أرض جديدة.

تعد القرارات الأخيرة التي اتخذتها عمان بمثابة ضربة قوية لمجتمع السودانيين المقيمين في السلطنة، حيث شملت المقيمين لعدة سنوات قبل الحرب، وهو ما يزيد من عمق توهان السودانيين الذين كانوا قد استقروا هناك لفترات طويلة. العديد منهم دفعوا ثمن الاستقرار في بلد آخر، لكنهم تفاجؤوا بأن حياتهم العملية والشخصية أصبحت في مهب الريح بعد هذه القرارات المفاجئة.

أحد القرارات الأكثر تأثيرًا كان توقف اجراءات السجلات التجارية حتى للذين سددوا الرسوم واستلموا شهادة السجل التجاري، مما عطل العديد من المشروعات التي كانت تعتمد على استمرار هذه الإجراءات. هذه الإجراءات كانت قد بدأت وفقًا للنظام، ولكن تم ايقاف اجراءاتهم عند هذا الحد، ما تسبب في حالة من تضرر كبير لأصحاب المشاريع الذين كانوا يراهنون على هذه الفرص لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بعد ما عانوا من ويلات الحرب في وطنهم.

بالإضافة إلى ذلك، تم توقف اجراءات استقدام الزوجة والابناء، وهو ما جعل العديد من الأسر السودانية التي كانت قد بدأت الاستثمار في عمان غير قادرة على لم شمل أفرادها. هؤلاء كانوا قد بدأوا إجراءات الاستقدام بتفاؤل، على أمل أن تبدأ حياتهم في عمان بشكل جديد ومثمر، لكنهم وجدوا أنفسهم اليوم عالقين في حلقة مفرغة من الإجراءات المتوقفة التي وضعتهم أمام واقع مرير.

ومنذ بدء الحرب، اتجه السودانيون للاستقرار بالعديد من الدول، حيث سعوا إلى إنشاء مشاريعهم واستثماراتهم في محاولات لتأمين حياة أفضل بعيدًا عن النزاع. الجدير بالذكر أن للسودانيين إسهامات واضحة في بناء العديد من دول الخليج، إذ استعانت بهم هذه الدول في الماضي لدورهم البارز في التأسيس والبناء في قطاعات متعددة.

وفي ظل هذه القرارات، لم تقم السفارة السودانية بأي خطوات ملموسة للتوضيح أو معالجة الموقف، مما زاد من حالة الغموض التي تحيط بالموضوع. حتى الآن، لم تصدر السفارة أي بيانات رسمية تشرح تفاصيل الأسباب الكامنة وراء هذه الإجراءات أو تقدم حلولًا للمتضررين. هذا الصمت دفع العديد من السودانيين إلى الشعور بأنهم تُركوا يواجهون مصيرهم المجهول وحدهم، مما زاد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية.

وفي النهاية، لم يتوقف الأمر عند هذه القرارات وحدها. لم يتم استرداد المبالغ للذين بدؤا اجراءاتهم وتوقفت بسبب القرارات، مما زاد من الضغط المالي على العديد من الأسر التي كانت قد بدأت بالفعل في دفع رسوم لهذه الإجراءات. هذا الموقف أضاف معاناة جديدة للمقيمين الذين كانوا يعولون على تلك المبالغ لإكمال مشروعاتهم وتطوير حياتهم.

كل هذه القرارات، التي جاءت في وقت كان يعاني فيه السودانيون من آثار الحرب والنزوح، ساهمت في تضرر كبير للعديد منهم، وأدت إلى زيادة معاناتهم النفسية والاجتماعية. ومع ذلك، تبقى الأسئلة دون إجابة: هل ستستمر هذه القيود على السودانيين في عمان؟ وهل ستتغير هذه القرارات في المستقبل؟ ما يزال الكثيرون يترقبون في أمل أن يعيد الأفق المستقبلي فرصًا جديدة للعديد من الأسر التي كانت قد تعلق آمالها على هذه الدولة كمصدر للأمان والاستقرار.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
  • وكالة الفضاء المصرية تستقبل وفدًا ليبيًا لبحث التعاون
  • نهاية الأمل للسودانيين في سلطنة عمان
  • مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن جوائز دورته التاسعة.. بث مباشر
  • مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن جوائز دورته التاسعة |تفاصيل
  • "طلعت مصطفى" تفتتح مركز تعليمي للغات الأجنبية والذكاء الاصطناعي في مدينتي
  • السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني الـ54
  • «طلعت مصطفى» تفتتح مركزا تعليميا للغات الأجنبية والذكاء الاصطناعي في مدينتي
  • بالصور.. انطلاق مؤتمر أدب الطفل والذكاء الاصطناعي بدار الكتب والوثائق
  • طلعت مصطفى تفتتح مركز تعليمي للغات الأجنبية والذكاء الاصطناعي في مدينتي