تعمل فرق تضم أطباء وأطباء أسنان وخبراء في الطب الشرعي ومتطوعين على مدار الساعة للتعرّف على الجثث التي ما زالت تصل إلى قاعدة سورا العسكرية قرب مدينة الرملة (وسط) بعد أكثر من أسبوع على الهجمات.

اعلان

عندما يفتح الحاخام إسرائيل فايز أبواب ثلاجات يحتفظ فيها بجثث المئات من ضحايا هجمات حماس، تطغى رائحة الموت لتذكره بالمعاناة التي عاشوها.

وبات القيادي العسكري السابق الذي كان متقاعدا من بين أبرز الشخصيات التي تقود العملية الإسرائيلية الرامية للتعرّف على هويات أكثر من 1400 شخص قتلوا في الهجمات التي شنّها مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأدت إلى نشوب حرب جديدة بين الطرفين.

تُخزّن مئات الجثث في برّادات مصطفة في القاعدة قرب خيمة حيث يعمل الفريق بانتظار تحديد هويات أصحابها أو دفنها.

وتم عرض جزء من عملية تحديد الهويات في شورا على الصحافيين الأحد فيما تكثّف إسرائيل استعداداتها لتنفيذ اجتياح برّي لغزة. وتوضع الكمامات لدى فتح البرّادات بسبب رائحة الموت الطاغية المنبعثة منها.

وقال الحاخام "أفتح باب حاويات التبريد، أرى الجثث وأشم الرائحة. أتركها تملأ رئتي وقلبي لكن ما أشعر به هو ألمهم والحسرة".

"لم أشهد في حياتي أهوالا كتلك التي مرت علينا"

وأشار فايز وموظفون في مركز التعرف على الجثث إلى وجود مؤشرات على تعرض الضحايا لانتهاكات. وقال فيما وقف أمام بعض الحاويات التي تضم كل منها ما يصل إلى خمسين جثة "لم أشهد في حياتي أهوالا كتلك التي مرت علينا".

وأضاف "رأيت أطفالا رضّع ونساء ورجالا قُطعت رؤوسهم. رأيت امرأة حامل شق بطنها وانتزاع المولود منه".

وتابع أن "العديد من النساء اللواتي أحضرن إلى هنا تعرّضن للاغتصاب".

نفت حماس التي خسرت حوالى 1500 مقاتل في الهجمات الاتهامات بارتكاب انتهاكات بحق قتلى هجماتها.

وأفادت الحكومة الإسرائيلية بأنه تم تكبيل وإحراق بعض الأطفال وبأن بعض الضحايا كانوا يختبئون في ملاجئ ألقى مقاتلو حماس قنابل فيها.

وتُستخدم عيّنات الحمض النووي والبصمات وسجّلات الأسنان في تحديد هويات الضحايا. وتم التعرّف على هويات حوالي 90 في المئة من الجنود البالغ عددهم 286 الذين قتلوا خلال ثمانية أيام، لكن لم يتم تحديد هويات نصف المدنيين بعد، بحسب مسؤولين.

مشاهد مروعة

وقالت القيادية الرفيعة في الجيش أفيغايل التي عرّفت عن نفسها باسمها الأول فحسب للصحافيين إن هناك مؤشرات على أن بعض الجثث كانت مفخخة.

وأضافت وهي تتحدث عن آثار الانتهاكات التي شاهدها متطوعون على الجثث "لم يتم تحضيرنا لذلك".

وعلى غرار أفيغايل، انهارت الكابتن مايان وهي طبيبة أسنان ضمن قوات الاحتياط تشارك في عملية التعرّف على الهويات، بالبكاء وهي تروي تفاصيل العملية المضنية.

وقالت "نرى مناظر مروعة"، متحدثّة أيضا عن مؤشرات على التعذيب والانتهاكات. وتابعت "نسمع صرخات الرضّع الذين فقدوا والديهم".

ما نعرفه عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماستحليل - ما هي احتمالات تدخل حزب الله في النزاع بين إسرائيل وحماس؟سرب جديد من مقاتلات "إف-15" يصل إلى الشرق الأوسط لدعم إسرائيل يحمل رسائل تحذيرية لحلفاء حماس

وذكرت مايان بأن من بين الضحايا الذين تعرّفت عليهم مريضة كانت تتردد إلى العيادة التي تعمل فيها في تل أبيب.

يشارك أطباء نفسيون وأخصائيون اجتماعيون أيضا في مساعدة فرق التعرف على الهويات في نهاية كل يوم.

لكن الجيش الذي يشير إلى أن حماس تحتجز 199 رهينة في غزة، حذّر من أن إحصاء كل الضحايا والتعرف على هوياتها قد يستغرق أسابيع.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر صور القصف الجوي على قطاع غزة شاهد: فلسطينيون يبحثون عن ناجين بين أنقاض المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي في خان يونس غضب في أوساط أهالي الرهائن والأسرى الإسرائيليين من تخلي حكومة نتنياهو عن إعادتهم الشرق الأوسط ضحايا حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى اعلانالاكثر قراءة طوفان الأقصى: 2228 قتيلاً في غزة.. إسرائيل تتأهب لاجتياح بري وكتائب القسام تقصف تل أبيب شاهد: مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب باستعادة الأسرى وإقالة نتنياهو طوفان الأقصى.. أكثر من 2600 قتيل في غزة ووزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بحرب فتاكة "أربعة أطفال في قبر واحد".. الفلسطينيون يدفنون قتلاهم في مقابر جماعية ومعظم الجثث مجهولة الهوية غضب في أوساط أهالي الرهائن والأسرى الإسرائيليين من تخلي حكومة نتنياهو عن إعادتهم اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مباشرة| ارتفاع حصيلة القتلى في غزة والضفة إلى أكثر من 2850 وأكثر من 12 ألف مصاب يعرض الآن Next عاجل. لقاء بين بوتين وشي جينبينغ في الصين الأربعاء (الكرملين) يعرض الآن Next شاهد: فلسطينيون مزدوجو الجنسية يصطفون عند معبر رفح الحدودي على أمل فتحه يعرض الآن Next شاهد: آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في رام الله احتجاجا على الضربات الإسرائيلية على غزة يعرض الآن Next القاهرة وباريس تطالبان بضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل قصف فلسطين اعتداء إسرائيل ضحايا قتل كتائب القسام Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الشرق الأوسط ضحايا حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل قصف فلسطين اعتداء إسرائيل ضحايا قتل كتائب القسام حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل طوفان الأقصى یعرض الآن Next ف على هویات حرکة حماس قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

والا يكشف عن بعض نتائج التحقيقات في هجوم 7 أكتوبر

أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن هيئة الأركان تقترب من استكمال 4 تحقيقات مركزية حول هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما قررت تقليص عدد المشاركين في التحقيقات لمنع التسريبات.

وفي ذلك اليوم، نفذت فصائل فلسطينية أبرزها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هجوما مباغتا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين واحتجازهم في القطاع، دون أن يتمكن الجيش من التنبؤ بذلك مسبقا ومنع حدوثه أو التعامل معه بما يمنع أسرهم، وذلك ردا على اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.

وكشفت التحقيقات الإسرائيلية أن مقاتلي حماس سعوا للسيطرة على كيبوتس كفار عزة وبئيري لفترة طويلة، وأن القادة الذين وصلوا إلى المواقع واجهوا صعوبة في استيعاب الوضع الميداني، مما تسبب في عقبات عملياتية.

كما أظهرت التحقيقات أن الجيش الإسرائيلي واجه تحديات كبيرة في مواجهة المسلحين الفلسطينيين الذين تمركزوا فوق أسطح المباني.

وأشارت التحقيقات إلى أن المسلحين الفلسطينيين حاولوا السيطرة على كفار عزة فترة طويلة، والتفاوض عليها مع إسرائيل.

وبيّنت التحقيقات أن المسلحين أعدوا قوائم بأسماء مسؤولين أمنيين في مستوطنات غلاف غزة، وحاصروا بعض المباني خلال الهجوم.

إعلان

وأوضحت التحقيقات أن تأخر الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى مواقع الهجوم يعود إلى غياب عدد من القادة والضباط الكبار الذين كانوا في إجازة يوم 7 أكتوبر.

واستشهد مختلف القادة في جيش الاحتلال إما بتسجيلات الاتصالات، ووثائق كاميرات المراقبة داخل المستوطنات بغلاف غزة أو بهواتف مقاتلي حماس المحمولة وتسجيلات كاميرات كانت توضع على أجسادهم.

كما استُخدمت بيانات وتسجيلات هواتف المستوطنين وتوثيقات اتصالات الجنود والضباط وقتها ما يدل على حجم العمى الاستخباراتي للقيادات في مقر وزارة الحرب في "تل أبيب" بما كان يحدث فعلياً هناك وقتها.

انهيار القبة الحديدية

ومطلع الشهر الجاري، كشف تحقيق عسكري إسرائيلي، عن انهيار منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في الساعات الأولى من الهجوم المفاجئ.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن "تحقيقات الجيش الإسرائيلي تكشف عن فشل خطير في نظام القبة الحديدية في الساعات الأولى من هجوم حماس".

وأضافت: "لأسباب أمنية غير محددة، عانت عدة بطاريات من القبة الحديدية في محيط غزة من خلل في الدقائق الأولى من الهجوم. وهذا يعني غيابا تاما لعمليات الاعتراض من تلك البطاريات".

وتابعت "وفي مواجهة وابل غير مسبوق من الصواريخ، عملت منظومة الدفاع الجوي بشكل روتيني بسبب غياب الإنذار الاستخباراتي المبكر".

وذكرت أن "شدة الهجوم كانت غير مسبوقة، إذ تم إطلاق 3700 صاروخ على المستوطنات المحيطة في الساعات الأربع الأولى".

وأوضحت أنه "تم إطلاق 1400 منها خلال أول 20 دقيقة فقط من الهجوم. ومع مرور عدة ساعات، أفرغت البطاريات الإضافية الموجودة من ذخيرتها، ما تسبب بعدم اعتراض نصف عمليات إطلاق الصواريخ".

وأشارت إلى أن "الوضع تفاقم عندما أدى التسلل الضخم للمسلحين (من غزة) إلى منع إمكانية إعادة تسليح البطاريات المستنفدة".

وكان مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون وصفوا هجوم 7 أكتوبر بأنه مثل "فشلا سياسيا وعسكريا واستخباراتيا وأمنيا".

إعلان

وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يهدد بوقف اتفاق غزة إذا لم تعد حماس أسرى إسرائيليين السبت
  • تدمير السد العالي.. إسرائيل تروج لسيناريو هجوم صاروخي يغرق مصر بالكامل
  • والا يكشف عن بعض نتائج التحقيقات في هجوم 7 أكتوبر
  • الجارديان: هجوم إسرائيل على غزة غير متناسب على نحو صارخ
  • حماس تؤجل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين بسبب "انتهاكات الاحتلال"
  • الهجرة الدولية: قلقون من المخاطر التي يواجهها المهاجرون في ليبيا
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟.. عاجل
  • «ضربة البرق».. إسرائيل تغطي على فشلها في حرب غزة بتنفيذ عملية جديدة بالضفة وسط حالة رعب في تل أبيب.. عاجل
  • صدمة رهائن إسرائيليين بعد إطلاق حماس سراحهم.. ماذا حصل؟