اكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الاثنين، لمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة شو دونيو، ان العراق يواجه أزمة حادة بالمياه بسبب السياسات المائية لدول المنبع.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية ورد لـ السومرية نيوز، ان " رشيد استقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة شو دونيو على هامش أعمال منتدى الأغذية العالمي الذي تقيمه المنظمة في العاصمة الإيطالية روما".



وأكد الرئيس، خلال اللقاء، أن "الحكومة العراقية تولي أهمية كبيرة لترسيخ الأمن والاستقرار كونه يعد ركيزة أساسية ومنطلقا نحو تحقيق أهداف برنامج منظمة الغذاء والزراعة في تعزيز التنمية المستدامة في البلاد، وتقديم الخدمات الضرورية كالصحة والتعاليم وتحسين طرق الزراعة والري".

وأكد رشيد، بحسب البيان، "حرص العراق على إدامة العلاقات الدولية وتنشيطها بصورة مستمرة مع جميع المنظمات والمؤسسات الدولية، وبما يخدم المصالح المشتركة للجانبين في إيجاد بيئة آمنة ومستقرة.".

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن "العراق يواجه أزمة حادة في المياه أثر تدني مستوى التدفقات المائية في نهري دجلة والفرات وروافدهما بسبب السياسات المائية لدول المنبع، وسوء استخدامها للمياه ضاعف من معاناة العراقيين، إضافة إلى التغيرات المناخية المتمثلة في الجفاف والتصحر مما انعكس سلبا على الخطط الموضوعة للارتقاء بالجانب الزراعي والبيئي".

وأعرب عن "أمله بتوسيع التعاون بين العراق ومنظمة (فاو) لوضع الخطط والتنسيق المشترك لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وتنشيط دور المنظمات الأممية خاصة في ملف النازحين الإنساني وإنهاء وضعهم المأساوي بعودتهم إلى مناطقهم بعد تأهيلها وإعمارها".

وأشار، إلى "أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الجوع وتحسين التغذية ومنع استخدام الجوع أو فرض الحصار على الشعوب لما له من تداعيات إنسانية خطيرة".

وهنأ رئيس الجمهورية دونيو على "إعادة انتخابه لمنصب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، متمنيا له النجاح في قيادة المنظمة".

بدوره، أكد شو دونيو "حرص منظمة الأغذية والزراعة على استمرار الصلات والتعاون مع العراق في مختلف المجالات وبما يحقق التنمية المستدامة ويعزز من الاستقرار والتقدم والتطور".

وأشاد دونيو "بالتقدم الحاصل في العراق وجهوده الحثيثة في تنمية علاقاته مع المنظمات الدولية، كما تطرق إلى المشاريع الطموحة والفاعلة في مجال دعم الشباب والمشاريع الصديقة للبيئة لمواجهة التحديات الراهنة المتعلقة بالتغير المناخي خاصة ظاهرة التصحر وشح المياه".

وأعرب رشيد، وفق البيان، عن "سروره لزيارة مقر المنظمة، مؤكدا الرغبة والحرص الدائم في إرساء علاقات التعاون وبما يصب في تحقيق المنفعة المتبادلة للجانبين، والتنسيق معا نحو أنظمة زراعية وغذائية أكثر كفاءة وقدرة على مواجهة التحديات والصمود بوجه التغيرات المناخية، والعمل لمواجهة التحديات المائية من خلال تشريع القوانين المنظمة لتقسيم المياه المشتركة بين البلدان بصورة عادلة وفقاً لاحتياجات كل دولة".

ولفت البيان الى ان "اللقاء حضره وزير الزراعة عباس جبر العلياوي وعضو مجلس النواب جبار فريح عباس، وممثل حكومة الإقليم في بغداد فارس عيسى".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الأغذیة والزراعة

إقرأ أيضاً:

أزمة في البنتاجون وغضب بين الطيارين الأمريكيين بسبب تسريبات سيجنال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار الكشف عن محادثات عبر تطبيق "سيجنال" بين كبار المسؤولين الأمريكيين حول الضربات الجوية في اليمن جدلًا واسعًا، خاصة داخل صفوف الجيش الأمريكي. 

ووفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فقد شملت التسريبات تفاصيل حساسة عن توقيت الهجمات المخطط لها ضد الحوثيين، مما أدى إلى حالة من الذعر بين الطيارين العسكريين الذين رأوا في ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنهم العملياتي.

وكشفت الرسائل المسربة عن نقاشات بين مسؤولين كبار في الأمن القومي، حيث قام وزير الدفاع بيت هيجسيث بمشاركة معلومات حساسة حول توقيت الضربات في 15 مارس، قبل ساعات فقط من تنفيذ الهجوم. واعتبر طيارون حاليون وسابقون في الجيش الأمريكي أن هذه التسريبات صادمة، إلا أن ما فاقم الأزمة هو رفض هيجسيث الاعتراف بخطئه أو تحمل المسؤولية عن الكشف غير المصرح به لهذه المعلومات.

الصدمة لم تقتصر على مضمون التسريبات، بل زادت حدتها بسبب إضافة رئيس تحرير مجلة ذي أتلانتيك إلى المحادثة الجماعية عن طريق الخطأ، ما أثار تساؤلات حول مستوى السرية في دوائر صنع القرار. وأعرب الطيارون عن استيائهم، مشيرين إلى أن هذه الحادثة تقوّض عقودًا من العقيدة العسكرية الأمريكية القائمة على حماية المعلومات العملياتية.

وأوضحت الصحيفة أن تداعيات الحادثة امتدت إلى القواعد الجوية الأمريكية وغرف الاستعداد على حاملات الطائرات، حيث ساد شعور بعدم الأمان بين الطيارين، الذين أصبحوا يشكون في مدى اهتمام وزارة الدفاع بحماية أرواحهم أثناء العمليات العسكرية.

وأكد الطيار السابق في البحرية الأمريكية، باركر كولداو، أن "التسريبات ورد فعل وزير الدفاع عليها مستفز للغاية"، معبرًا عن استغرابه من أن مسؤولًا بهذا المستوى قد يرتكب مثل هذا الخطأ. فيما حذر الطيار السابق في سلاح الجو، أنتوني بورك، من أن كشف مثل هذه المعلومات قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح، مشددًا على أن الأمن العملياتي ليس أمرًا يمكن الاستخفاف به.

ووفقًا لتقرير نيويورك تايمز، فإن التفاصيل المتعلقة بالعمليات العسكرية تُحفظ بسرية تامة، حتى عن الأفراد المشاركين فيها، حيث يتم تدمير التعليمات فور استخدامها. ونقل التقرير عن مسؤول عسكري سابق في البنتاجون أن المعلومات التي كشفها هيجسيث تضمنت تفاصيل عن أوقات الإطلاق ونوع الطائرات المستخدمة، مما شكل خطرًا مباشرًا على الطيارين الأمريكيين.

وتتزايد المخاوف من قدرة الحوثيين على استهداف الطائرات الأمريكية، حيث ذكر مسؤول عسكري أن الحوثيين أطلقوا صواريخ أرض-جو على طائرة F-16 في 19 فبراير الماضي، لكنها لم تصب هدفها، في حين تمكنوا من إسقاط عدة طائرات مسيّرة أمريكية.

في مواجهة هذا الجدل، أصدر الناطق باسم البنتاجون، شون بارنيل، بيانًا قال فيه إن المحادثة عبر "سيجنال" لم تكن منتدى رسميًا للتخطيط العسكري، بل كانت مجرد مناقشات سياسية، مشيرًا إلى أن القيادة العسكرية لم تكن جزءًا من هذه المحادثات.

مقالات مشابهة

  • بسبب تراجع التمويل الأميركي.. منظمة الصحة العالمية تقترح خفض الوظائف وتقليص الميزانية
  • القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة بسبب نقص الأدوية وإغلاق المعابر
  • أزمة غير مسبوقة.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من تراجع التمويل
  • أزمة في البنتاجون وغضب بين الطيارين الأمريكيين بسبب تسريبات سيجنال
  • مؤسسة إغاثية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم
  • مونديال 2030: استقالة رئيسة اللجنة المنظمة في إسبانيا بسبب اتهامات بالتلاعب
  • حكم في الجزائر ضد الكاتب صنصال بالسجن 5 سنوات على وقع أزمة حادة مع فرنسا
  • العراق يواجه تحديات التوازن بين واشنطن وطهران
  • أزمة مياه حادة في مدينة الحديدة وسط تصاعد الأعمال العسكرية للحوثيين
  • أوضاع الجمهورية الإسلامية في إيران وتداعياتها على العراق