الصحة العالمية تحذر من "كارثة حقيقية" في غزة خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، من "كارثة حقيقية" سيشهدها قطاع غزة خلال ساعات، بسبب نقص المياه والكهرباء.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري، إن نقص المياه والكهرباء والوقود بقطاع غزة المحاصر سيتحول إلى "كارثة حقيقية" خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة.وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الإثنين، بشأن نقص الإمدادات الأساسية أن الأمر قد يحتمل "الأربع والعشرين ساعة القادمة بعد ذلك ستكون كارثة حقيقية، لا وقود وبالتالي لا كهرباء ولا مياه لعموم سكان غزة، وبالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية".
ارتفاع ضحايا #غزة إلى 2800 قتيل.. ونزوح مليون شخص https://t.co/lLZl1uP2ZR
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023 وأعلنت إسرائيل الحرب قبل تسعة ايام، غداة اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.وأدى القصف المتواصل لقطاع غزة إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصاً وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وخارج مستشفى دير البلح، تحولت شاحنة بيضاء مخصصة لبيع المثلجات لمكان لتخزين الجثث، تمهيداً لتسليمها للعائلات قبل دفنها.
وشمالاً، في مدينة غزة التي تعرضت لقصف كثيف وأنذرت اسرائيل سكانها بإخلاء مساكنهم، لم يأت كثيرون للسؤال عن جثامين أقاربهم. ولجأت السلطات إلى دفنها في مقابر جماعية.
مستشفيات غزة تئن تحت وطأة القصف الإسرائيلي والحصار https://t.co/Jwd0vzqBKb
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023 وأكد سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة التابع لحركة حماس في بيان، الأحد، "في ضوء العدد الكبير من الشهداء داخل ثلاجات مستشفى الشفاء، ممن لم يصل ذووهم لدفنهم مع بدء ظهور معالم التغير على الجثامين، وفي ظل استمرار وصول الشهداء بالعشرات جراء مجازر الاحتلال، تم تجهيز مقبرة جماعية لدفن قرابة 100 شهيد في مقبرة الطوارئ".وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني قال في مؤتمر صحافي الأحد إن "كل قصة من غزة تتعلق بالبقاء واليأس والخسارة" محذراً من أن قطاع غزة بدأ ينفد حتى من أكياس لوضع الجثث فيها.
حرب #غزة.. جثث في "شاحنات المثلجات" مع ارتفاع القتلى https://t.co/Fxf8C46vi8
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023 وقدرت حركة حماس التي تسيطر على القطاع الإثنين وجود "جثامين أكثر من 1000 شخص تحت أنقاض المنازل المدمرة"، محذرة من "كارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل الجثث".المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل کارثة حقیقیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
حذّر مدير منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من الفشل في التوصل إلى معاهدة بشأن الأوبئة مع نفاد الوقت أمام بطء تقدم المفاوضات.
وقال تيدروس أدهانوم غبرييسوس إن التاريخ لن يغفر للدول إذا لم تتوصل إلى اتفاق.
وأعلن أن الدول وصلت إلى أعتاب إبرام اتفاق تاريخي بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها، بعد أسبوع من المحادثات.
ولكن مع بقاء خمسة أيام فقط من المفاوضات الرسمية المقرر عقدها في الفترة من 7 إلى 11 أبريل المقبل، وافقت الدول على عقد اجتماعات غير رسمية في مارس في محاولة لكسر الجمود.
وقال تيدروس، مع اختتام الجولة قبل الأخيرة من المحادثات في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف "لقد أحرزتم تقدما ربما ليس بالقدر الذي كنتم تأملون، ولكن ما زال هناك تقدم. نحن عند نقطة حاسمة وأنتم تتحركون للانتهاء من صياغة اتفاقية الوباء" في الوقت المناسب لتتخذ الجمعية السنوية القرار في مايو المقبل.
وأضاف "أنتم قريبون جدا. أقرب مما تعتقدون. أنتم على وشك أن تكتبوا فصلا تاريخيا"، وحث الدول على عدم إفشال الاتفاق بسبب كلمة أو فاصلة أو نسبة مئوية، أو التوق إلى الكمال على حساب الخير.
وحذر قائلا "التاريخ لن يغفر لنا إذا فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا".
انطلقت الجولة الثالثة عشرة من المحادثات في حين أبلغت الولايات المتحدة، إلى جانب انسحابها من منظمة الصحة العالمية، منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة رسميا أنها لن تشارك في محادثات المعاهدة.
لكن مصادر دبلوماسية أوروبية قالت إن التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق ما زال مرتفعا على الرغم من انسحاب واشنطن.
وأصر تيدروس، الجمعة، على أن "العالم يحتاج إلى إشارة إلى أن التعددية ما زالت تعمل. إن التوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة في البيئة الجيوسياسية الحالية هو بادرة أمل".
بدأ العمل على المعاهدة في ديسمبر 2021، عندما قررت الدول، خوفا من تكرار ما حدث إبان جائحة كوفيد-19، الذي قتل الملايين من الناس، وشل الأنظمة الصحية ودمر الاقتصادات، صياغة اتفاقية بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد والاستجابة لها.
ورغم الاتفاق على جزء كبير من نص المسودة، ما زالت الخلافات قائمة بشأن مشاركة البيانات حول مسببات الأمراض التي يحتمل أن تتحول إلى جائحة وتقاسم الفوائد المستمدة منها مثل اللقاحات والاختبارات والعلاجات.