البوابة نيوز:
2024-11-18@06:48:36 GMT

رولان لومباردى يكتب: الصراع الروسى الأوكراني

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

جورج كوزمانوفيتش لـ«لوديالوج»: فى أوكرانيا.. ساسة أوروبا لا يمتلكون أى خطة عمل للمستقبل!السياسي الفرنسي جورج كوزمانوفيتش

جورج كوزمانوفيتش سياسى فرنسى وجندى سابق وضابط احتياطى. وهو أيضًا رئيس حركة «الجمهورية السيادية» ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية ٢٠٢٢. وفى مقابلة بالفيديو مع «لو ديالوج»، حلل تاريخ الصراع الروسى الأوكرانى وتحدث عن أسبابه وآثاره على كل من الأطراف المعنية.

فى البداية، السياسى الفرنسى مقتنع بأن العقوبات المناهضة لروسيا التى فرضتها الكتلة الغربية لأول مرة فى عام ٢٠١٤ لا تفيد إلا موسكو وتساهم فى تعزيز موقفها! ويتجلى هذا بشكل خاص فى تطور الصناعة الزراعية الروسية.

وقال جورج: «فى عام ٢٠١٤، كانت الزراعة الروسية فى حالة سيئة للغاية. وبلغ الإنتاج الزراعى ٦٠ مليون طن من الحبوب. وبعد ٨ سنوات، وبفضل العقوبات، أصبحت روسيا ذات سيادة من الناحية الزراعية، حيث تصدر ٦٠ مليون طن من الحبوب وأدت أحداث عام ٢٠١٤، عندما ضمت شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى تغيير فى الأولويات الاستراتيجية لموسكو وواشنطن. ونتيجة لهذا، وعلى الرغم من الحرب الاقتصادية التى نظمتها الكتلة الغربية ضد روسيا، فإن الاتحاد الأوروبى هو الذى خسر القدر الأعظم».

وأضاف السياسى الفرنسى «لدينا إعادة توجيه عالمى لروسيا نحو آسيا وعلاوة على ذلك، اتخذت الولايات المتحدة منذ أوباما المحور الآسيوى. والخاسر الأكبر فى هذه القصة هو نحن الأوروبيون. وأعتقد أنها خسارة كبيرة للغرب بشكل عام. وكان كيسنجر يقول دائما: أهم شيء هو منع روسيا والصين من الاتحاد ضدنا وكما رأينا منذ ذلك الحين، فقد حدث العكس تماما.

وتتجلى الحالة الحرجة التى يعيشها الاقتصاد الأوروبى بشكل خاص فى ألمانيا، القلب الصناعى للاتحاد الأوروبى، حيث تغلق صناعاتها أبوابها على نطاق واسع أو تنتقل إلى أماكن أخرى حيث أكد جورج كوزمانوفيتش: «نحن نخسر.. أوروبا لديها موارد قليلة نسبيا ويمكننا أن نرى بوضوح التأثيرات الملموسة للغاية اليوم.. هناك الآلاف من الشركات فى ألمانيا تغلق أبوابها. أما الشركات الكبرى مثل مرسيدس وبى إم دبليو تنتقل إلى الولايات المتحدة لأن أسعار الطاقة أرخص هناك».

ويظل رئيس حركة «الجمهورية السيادية» مقتنعا بأن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى بأكملها تحكمها الولايات المتحدة اليوم، لأن بروكسل كانت منذ فترة طويلة تابعة لواشنطن حيث قال «لسوء الحظ، هذا الاتحاد الأوروبى ليس مثل الجنرال ديجول، وليس مثل حلف شمال الأطلسى. فى الوقت الحالى، أوروبا ليست مستقلة من الناحية الجيوسياسية. «إنها تابعة تمامًا للولايات المتحدة».

أما بالنسبة للصراع الأوكرانى نفسه، فإن كوزمانوفيتش مقتنع بأن واشنطن هى التى بادرت إليه، والتى كانت تهدف إلى إضعاف موقف روسيا على الساحة الدولية مؤكدا: «كانت هناك سابقة مع جورجيا فى عام ٢٠٠٨ والتى كانت بمثابة بروفة. وكانت الفكرة هى استفزاز روسيا (من خلال احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي) حتى تتدخل عسكريًا، وبالتالى من هناك، سنسحقها اقتصاديًا».

أما بالنسبة لتورط أوروبا فى الصراع الأوكرانى، فهو وفقًا لجورج كوزمانوفيتش، يتحرك إلى الأمام على المسار المطروق، فى حين أن الساسة الأوروبيين ليس لديهم على الإطلاق أى خطة عمل للمستقبل وقال جورج كوزمانوفيتش «كان العقد مع زيلينسكى لمدة ٦ أشهر.. وخلال ٦ أشهر سوف نسحق الاقتصاد الروسى ولكن كل ذلك لم يحدث.. الآن يقاوم الأوكرانيون منذ ١٨ شهرًا ويتكبدون خسائر فادحة ونحن لا نرى الهدف.. وفوق كل شيء لا نرى أى تفكير استراتيجى بين القادة الأوروبيين».

رولان لومباردى: رئيس تحرير موقع «لو ديالوج»، حاصل على درجة الدكتوراة فى التاريخ، وتتركز اهتماماته فى قضايا الجغرافيا السياسية والشرق الأوسط والعلاقات الدولية وأحدث مؤلفاته «بوتين العرب» و«هل نحن فى نهاية العالم» وكتاب «عبدالفتاح السيسى.. بونابرت مصر».. أجرى هذا الحوار مع السياسى الفرنسى ورئيس حركة «الجمهورية السيادية" جورج كوزمانوفيتش، حول رؤيته لموقف الغرب من الحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

روسيا: الإدارة الأمريكية ستشعل حربا عالمية على يد «عجوز» سيغادر منصبه قريبا

وصف مجلس الدوما الروسي، قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ وأسلحة أمريكية لضرب العمق الروسي؛ بأنه "تصرف متهور"، محذرًا من أنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وأكد الدوما أن استهداف الأراضي الروسية باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى؛ يُعد تصعيدًا خطيرًا، مشيرًا إلى أن الرد الروسي على ذلك سيكون فوريًا. 

وأضاف المجلس في بيانه: "الإدارة الأمريكية تُشعل فتيل حرب عالمية ثالثة، وهذه الكارثة ستكون على يد عجوز سيغادر قريبًا ولن يتحمل أي مسؤولية عن تداعيات قراراته".

بايدن يسمح باستخدام نظام ATACMS لضرب الأراضي الروسية

أفادت تقارير بأن إدارة بايدن وافقت على استخدام أوكرانيا لنظام الصواريخ طويل المدى ATACMS ضد أهداف داخل روسيا. 

ويأتي هذا القرار ضمن تصعيد جديد في الصراع الروسي الأوكراني، حيث يُتوقع أن يساعد أوكرانيا في استهداف مواقع داخل منطقة كورسك الروسية.

ويُذكر أن نظام ATACMS يعتمد على تقنيات متقدمة مرتبطة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، الذي تديره الولايات المتحدة، وبالتالي، فإن تشغيل هذا النظام يتطلب استخدام أصول أمريكية نشطة، مما يضع الولايات المتحدة في موقف حساس من المشاركة غير المباشرة في الصراع.

تحذيرات روسية سابقة وتصعيد متوقع

في سبتمبر الماضي، حذرت روسيا من عواقب استخدام نظام ATACMS ضد أراضيها، حيث قال رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، إن هذه الخطوة ستدفع روسيا لاستخدام "أسلحة أكثر قوة وتدميرًا". 

كما علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن مثل هذه الهجمات ستُعتبر تصعيدًا كبيرًا يغير طبيعة الصراع في أوكرانيا. وأضاف بوتين: "أي استخدام لهذا النظام سيُفسر على أنه مشاركة مباشرة من دول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في الحرب".

قرار أثار انقسامًا داخل الإدارة الأمريكية

بحسب التقارير، أحدث القرار انقسامًا بين مستشاري بايدن، حيث رأى البعض أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد النزاع بشكل كبير، في حين اعتبرها آخرون ضرورية لدعم أوكرانيا ضد التحركات الروسية، خصوصًا مع المزاعم حول مشاركة قوات كورية شمالية إلى جانب روسيا.

تداعيات محتملة على الصراع العالمي

يمثل السماح باستخدام نظام ATACMS تصعيدًا خطيرًا في الحرب الأوكرانية، ما يثير مخاوف دولية من توسع نطاق الصراع ليشمل قوى عالمية أخرى.

وفي الوقت الذي يحذر فيه الدوما الروسي من تصعيد قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، تظل الأنظار متجهة نحو الكيفية التي ستتفاعل بها روسيا مع هذا القرار الأمريكي الجديد.

مقالات مشابهة

  • توقعات بعدم تغيير الصراع الروسي الأوكراني بعد سماح واشنطن باستخدام أوكرانيا لأسلحتها
  • مشرعون: ضرب عمق روسيا بأسلحة أميركية قد تشعل حربا عالمية
  • روسيا باقية في سوريا.. اسألوا نتنياهو
  • روسيا: الإدارة الأمريكية ستشعل حربا عالمية على يد «عجوز» سيغادر منصبه قريبا
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا تحقق تقدما كبيرا باعتراف الرئيس الأوكراني 
  • وزير الطاقة الأوكراني: روسيا تستهدف منشآت الطاقة في جميع أنحاء البلاد
  • ‏وزير الطاقة الأوكراني: روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة بأوكرانيا في أكبر هجوم صاروخي
  • لافروف: روسيا تنتظر مقترحات من ترامب بشأن أوكرانيا
  • بوتين يؤكد هاتفيًا لشولتس: روسيا لم ترفض أبدًا تسوية الصراع مع أوكرانيا
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إن كانت للجدران آذان فإن للملائكة أقلامًا