كتب ـ سليمان الهنائي:
وقَّعت أمس هيئة البيئة مع شركة MSA للمشاريع الخضراء مشروع الكربون الأزرق (عمان للكربون الأزرق) لاستزراع 100 مليون شجرة قرم ويُعدُّ الأول من نوعه في سلطنة عمان.
رعى حفل توقيع الاتفاقية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.


وقَّع العقد من جانب هيئة البيئة سعادة الدكتور رئيس الهيئة، ومن جانب الشركة أتوال الرئيس التنفيذي لشركة MSA للمشاريع الخضراء ويُنفَّذ المشروع خلال 4 سنوات يأتي ضِمن الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري 2050 ويتوقع منه مردود اقتصادي لا يقلُّ عن 150 مليون دولار. يهدف المشروع للتخلص من 14 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون وتحقيق تحسُّن كبير في المواطن الطبيعية، والحصول على فوائد للمجتمع المحلي وتحسين الأداء البيئي والتخفيف من آثار تغيُّرات المناخ.
وتقام زراعة شجرة القرم في مناطق شنة والنجدة وفلم وظرف هيتام في سلطنة عُمان، وذلك في مساحة إجمالية تزيد على 20 ألف هكتار خلال مدَّة 4 سنوات، يعقبها 27 سنة للصيانة الدَّوْرية. وقال سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة بأنَّ سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ تُولِي اهتمامًا بتحقيق مستهدفات أولوية البيئة والموارد الطبيعة لدعم جهود الحفاظ على النظم البيئية وحماية مفردات الحياة الفطرية لرفع مستوى المؤشرات البيئية في سلطنة عُمان على المستويين الوطني والدولي، مشيرًا إلى أنَّ أشجار القرم من أهم السِّمات في البيئة البحرية؛ كونها من الموارد الطبيعية المهمة في حفظ التوازن البيئي، ومناطق حاضنة للعديد من الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى. وتُمثِّل غابات أشجار القرم عاملًا أساسيًّا للتخفيف من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوِّي المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري. وأوضح سعادته أنَّ سلطنة عُمان يسود فيها نوع واحد من تلك الأشجار والمعروف بـ«Avicennia marina» إذ تبلغ المساحة الكُلِّية التي تغطيها أشجار القرم في سلطنة عُمان ما يقارب من 1030 هكتارًا، حيث جاءت فكرة مشروع عُمان للكربون الأزرق والتي تتمثل في استصلاح أراضٍ وإنشاء بحيرات صناعية ملائمة لزراعة أشجار القرم من أجل تحقيق عوائد بيئية واقتصادية من خلال استثمار رأس مال يقدَّر بـ100 مليون دولار أميركي لاستصلاح أراضٍ في محافظة الوسطى على مساحة 20 ألف هكتار وتحويلها إلى بحيرات وغابات لأشجار القرم تصل إلى أكثر من 100 مليون شجرة قرم. ومن المتوقع خلال فترة المشروع أن يتمَّ التخلص من قرابة 14 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون. من ناحيته قال أتوال الرئيس التنفيذي لشركة MSA للمشاريع الخضراء: كُلُّ شجرة من أشجار القرم هي بمثابة مصنع لإنتاج الأكسجين؛ كونها تعمل في الوقت نفسه على ترطيب أجواء المناطق المحيطة بها، وتُمثِّل الحدَّ الفاصل بين اليابسة والماء تقاوم انجراف التربة وتآكلها.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة البیئة أشجار القرم فی سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تحتفل بيوم الصحة العالمي

"عمان": احتفلت سلطنة عمان بيوم الصحة العالمي، الذي يصادف 7 أبريل من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "بداية صحية، لمستقبل واعد"، لتسليط الضوء على أهمية توفير بداية صحية لكل أم ومولود جديد.

ويسعى هذا اليوم إلى التركيز على ضرورة تقليل وفيات الأمهات والمواليد الجدد التي يمكن الوقاية منها، من خلال توسيع خدمات الرعاية الصحية قبل وبعد الولادة.

وتشير الإحصائيات إلى أن امرأة تموت كل دقيقتين بسبب مضاعفات الحمل رغم التقدم الطبي الكبير، كما يفقد 2.4 مليون مولود حياتهم سنويًا قبل بلوغهم شهرًا واحدًا، ويأتي هذا التحدي ليؤكد أهمية تسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة لضمان صحة الأمهات والأطفال.

وفي هذا السياق، تعد سلطنة عمان نموذجًا يحتذى به في مجال تحسين صحة الأم والطفل، فقد تبنت أحدث البروتوكولات العالمية لضمان ولادة آمنة وبيئة صحية للنساء والأطفال، كما أسست سلطنة عمان المركز الوطني لصحة المرأة والطفل بمدينة السلطان هيثم، مما يعكس اهتمام جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- العميق بالقطاع الصحي وحرصه على توفير الرعاية الصحية الشاملة للأمهات والأطفال.

ولقد شهدت سلطنة عمان تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث تم التوسع في برنامج فحص الأطفال والفحص الطبي قبل الزواج، إضافة إلى تنفيذ أنظمة مراقبة وفيات الأمهات، ما أسهم بشكل كبير في الحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها، كما تم تطوير شبكة شاملة للرعاية الصحية الأولية، مما ساعد على توفير خدمات الأمومة في المناطق الريفية والنائية التي كانت تفتقر إلى هذه الخدمات في السابق.

من جهة أخرى، أطلقت وزارة الصحة في سلطنة عمان زيارات دورية للأطفال في سن 3 و4 سنوات، وهو تحديث لبطاقة الرعاية الصحية الوطنية للطفل، وتهدف هذه الزيارات إلى تقييم نمو الطفل حتى سن المدرسة، بما في ذلك الكشف المبكر عن حالات التأخر في النمو والإعاقات.

وفي إطار الاحتفال بهذا اليوم العالمي، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى مواجهة التحديات التي تواجه خدمات الصحة الإنجابية، والعمل على توسيع نطاق الرعاية ذات التأثير العالي، وتشمل هذه الرعاية الحصول على ما لا يقل عن ثماني زيارات قبل الولادة، والإشراف على الولادة من قبل متخصصين، بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية الطارئة أثناء الولادة، وتعزيز الرعاية الصحية للمواليد الجدد مثل الفحوصات بعد الولادة ودعم الرضاعة الطبيعية، وكذلك معالجة العدوى.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان، أهمية الاستثمار في صحة الأم والطفل، مشددًا على أن ضمان حق كل أم وطفل في الحصول على الرعاية الصحية هو خطوة أساسية نحو تحقيق مجتمعات أكثر عدلا وقوة. وأضاف: "من خلال الاستثمار في صحة الأم والمولود، نحن نستثمر في اقتصادات أقوى ومجتمعات أكثر إنصافًا".

ويظل تعزيز صحة الأم واحدًا من أولويات منظمة الصحة العالمية، حيث يتم العمل من خلال نهج حقوق الإنسان لتوفير التغطية الصحية الشاملة، بهدف ضمان وصول الجميع إلى الرعاية الصحية التي يحتاجونها.

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة توقع اتفاقية تمويل مرابحة بقيمة 40 مليون يورو مع اتحاد جزر القمر
  • حجم الصادرات والواردات عبر المطارات العمانية يتجاوز ملياري ريال خلال 2024
  • جمعية الصناعيين العُمانية توقع اتفاقية مع داتافلو لتسريع نمو القطاع الصناعي
  • الكهرباء العراقية توقع اتفاقية تاريخية مع شركة عالمية
  • ورشة عمل حول الدليل الإرشادي لسياسة وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون
  • عمان تشارك في اجتماعات لجنة العلم والتنمية بجنيف
  • سلطنة عمان تحتفل بيوم الصحة العالمي
  • مصر توقع اتفاقية مع فرنسا بـ7 مليارات يورو
  • سلطنة عمان تؤكد دعمها لجهود صون التراث وبناء السلام بين الثقافات
  • الأفق الأزرق.. مشروع عائلي رائد في دعم المزارعين العمانيين