الشارقة في 16 أكتوبر/ وام / يستعرض مجلس سيدات أعمال الشارقة ، خلال مشاركته في فعاليات معرض "إكسباند نورث ستار 2023" الملتقى الأبرز والأكبر من نوعه للشركات الناشئة في العالم الذي تستضيفه "مرسى دبي" في الفترة من 15-18 أكتوبر الحالي.. تجارب ثماني شركات تكنولوجية تمتلكها وتديرها منتسباته.

ويوفر المجلس للشركات فرصة عرض منتجاتها وخدماتها في مجال البناء والخدمات اللوجستية والتعليم وغيرها من القطاعات أمام كبار المستثمرين العالميين في قطاع التكنولوجيا ضمن جناحه المشارك في الحدث والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم مقدماً لهن منصة لتعزيز ابتكاراتهن من خلال تنسيق لقاءات مشتركة تجمعهن مع المستثمرين والخبراء لإبرام شراكات هادفة ومجزية تسهم بتطوير وتوسيع مشاريعهن.

وتتأهل الشركات الثماني للمشاركة في المعرض تلقائياً للتنافس في مسابقة "تحدي سوبرنوفا" ثالث أكبر صندوق لتمويل الشركات الناشئة في العالم والتي يبلغ مجموع جوائزها 200 ألف دولار حيث يعد "مجلس سيدات أعمال الشارقة" داعماً رئيساً للمسابقة من خلال جائزة قدرها 10 آلاف دولار يقدّمها لفئة "أفضل شركة ناشئة تملكها سيدة".

وتأتي مشاركة المجلس في إطار الشراكة الاستراتيجية الرسمية مع المعرض للعام الخامس على التوالي بهدف دعم وتمكين سيدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا ومنحهن فرصة تعزيز وتطوير أعمالهن وتسليط الضوء على إنجازاتهن بالإضافة إلى تعريف مجتمع الأعمال العالمي المشارك في الحدث على الفرص التي توفرها إمارة الشارقة لهن ولرائدات الأعمال في مختلف القطاعات.

وقالت مريم بن الشيخ مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة “ تجسد المشاركة في معرض إكسباند نورث ستار 2023 التزام مجلس سيدات أعمال الشارقة بدعم التطور المستدام للسيدات وتعزيز دورهن في عالم الأعمال والاستفادة من التكنولوجيا في مختلف القطاعات إذ حقق المجلس نجاحاً كبيراً في تمكين المرأة اقتصادياً في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وغيرها من القطاعات وتعزيز نجاحها على المدى الطويل مستفيداً من الإمكانات الكبيرة لإمارة الشارقة وتنوع قطاعاتها الاقتصادية وتكامل بنيتها التحتية الداعمة للمرأة”.

ونظم مجلس سيدات أعمال الشارقة خلال المعرض ندوة حوارية بعنوان “تمكين السيدات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لقيادة التغيير نحو مستقبل مستدام” بمشاركة المهندسة ياسمين العنزي الشريكة المؤسسة وسفيرة النساء في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الدولة وأنجيلا كيم رئيسة قسم تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي وسفيرة النساء في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في أستراليا والدكتورة هدى الخزيمي مديرة مركز الأمن الإلكتروني ومركز إماراتسيك “EMARATSEC”.

وأكدت الندوة أهمية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي ستسهم بـ14% من الناتج المحلي للدولة بحلول عام 2030 بفضل رؤية القيادة الرشيدة واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 واستراتيجية التوازن بين الجنسين لدولة الإمارات 2026 التي توفر فرصاً للمواهب النسائية المتمثلة بـ20 ألف سيدة أعمال إماراتية يشكلن 10% من إجمالي رواد الأعمال الإماراتيين.

وتطرقت الجلسة إلى الحلول المبتكرة التي تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمتلكها أو تديرها سيدات على الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وأبرز العوامل التي تسهم في تحقيق التمكين والتكامل التكنولوجي لبناء مستقبل مستدام كما استعرضت دراسات عالمية أجرتها "برايس ووترهاوس كوبرز" (PwC) في المملكة المتحدة حول مساهمة الذكاء الاصطناعي البيئي في الاقتصاد العالمي بـ5 تريليونات و200 مليار دولار بحلول عام 2030 بالإضافة إلى مناقشة فجوة التمويل المخصص للنساء في مجال الذكاء الاصطناعي وكيفية معالجتها.

كما ناقشت الجلسة التفاوت في وصول الرجال والنساء إلى التدريب في عصرنا الرقمي وأثر هذا التفاوت على الإنتاجية وتحقيق العوائد في سوق العمل ثم قدمت كلٌّ من المتحدثات المشاركات نصيحة للحضور حول سبل تحقيق الريادة وقيادة مجال التكنولوجبا وصناعة التغيير.

يشار إلى أن معرض "إكسباند نورث ستار" يشهد مشاركة أفضل شركات العالم من أكثر من 100 دولة إلى جانب أكثر من ألف شركة رأس مال استثماري حيث تستعرض تلك الشركات محافظها الاستثمارية وتسعى لتأمين التمويل كما يقدم الحدث برنامجاً متكاملاً من الجلسات والفعاليات التي تناقش مستجدات عالم سيدات الأعمال والشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

عبد الناصر منعم/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: تکنولوجیا الذکاء الاصطناعی فی قطاع التکنولوجیا إکسباند نورث ستار

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.

العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.

وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.

ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.

ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:




المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي


يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر

أخبار ذات صلة المفوضية الأوروبية تستثمر 1.3 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي جوجل تطرح ميزات ذكية لرحلات صيفية مثالية


المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.


إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة


المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.

 





إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.


علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية


أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.

 

اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل


يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.

حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
  • استوديو جيبلي وكابوس الذكاء الاصطناعي
  • رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • «ChatGPT» يغير قواعد إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يشارك.. السعودية تدعو لتحري هلال عيد الفطر
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي