أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس جو بايدن ألغى رحلة مقررة إلى كولورادو، اليوم الإثنين، للتركيز على الأمن القومي.

ويأتي تغيير الخطط في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة الأمريكية على تقليل التأثير الواقع على المدنيين جراء الصراع المتصاعد بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، والحيلولة دون امتداده حول المنطقة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عبر محطة "ام اس ان بي سي" التلفزيونية الأمريكية "سوف يظل الرئيس في الديار هنا في البيت الأبيض اليوم للتركيز على مسائل الأمن القومي".

وأضاف "أنه سوف يلتقي بفريق الأمن القومي، ومن الواضح أن هذا سوف يكون على قائمة الأجندة".  

وقال كيربي إنه ليس مستعدا للإعلان عن توجه الرئيس إلى إسرائيل، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وكان مقررا أن يقوم بايدن بجولة في أحد أبراج الرياح والتحدث بشأن "بايدنوميكس" - أجندة بايدن الاقتصادية - ليوضح الفارق بين أجندته وتلك الخاصة بالجمهوريين".

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

نقطة اشتعال.. بايدن على الهامش وإسرائيل تُعيّد تشكيل الشرق الأوسط

في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لشن ضربة انتقامية ضد إيران، أصبحت إدارة بايدن تشبه بشكل متزايد المتفرج، مع رؤى محدودة لما يخطط له أقرب حليف لها في الشرق الأوسط ويبدو أن بايدن أصبح لا يحمل سلطة للتأثير على قرارات تل أبيب.

وبحسب تقرير لصحيفة"وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض أنهم ينسقون بشكل وثيق مع نظرائهم الإسرائيليين، ويأملون في أن يحد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من هجوم محتمل ضد إيران رداً على وابل الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل، الثلاثاء، يتناسق مع الخطط الأمريكية.

As Israel prepares a retaliatory strike against Iran, the Biden administration increasingly resembles a spectator, with limited insight into what its closest Middle East ally is planning—and lessened influence over its decisions https://t.co/k9PJ8eqDPs https://t.co/k9PJ8eqDPs

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 4, 2024  الأهداف المحتملة

وبحسب مصادر مطلعة كان المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون يناقشون الأهداف المحتملة، بما في ذلك منشآت النفط الإيرانية رغم أنباء عن معارضة الرئيس بايدن، أي ضربات على المنشآت النووية في طهران، لكنه ترك يوم الخميس الباب مفتوحاً لاحتمال دعمه لهجوم إسرائيلي على البنية التحتية النفطية، وهي التصريحات التي دفعت أسواق النفط إلى الارتفاع.

حتى اليوم ذكرت مصادر أن إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن شكل ردها، وقد فوجئ البيت الأبيض مراراً وتكراراً بقرارات إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.

في الأمد القريب، يهدد اتخاذ إسرائيل لقرار أحادي الجانب بشأن ضرب إيران بتوريط إدارة بايدن في صراع إقليمي آخر غير شعبي وفي الأمد البعيد، ربما يكون "نقطة اشتعال" أخرى للمنتقدين الذين يقولون، إن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل الكثير من الحرية، ولا تستخدم نفوذها لكبح جماح حليفتها.

في وقت سابق من شهر سبتمبر (أيلول)، التقى مبعوث البيت الأبيض آموس هوكشتاين، بمسؤولين إسرائيليين في مخبأ الجيش الإسرائيلي في تل أبيب لحثهم على عدم شن عملية واسعة النطاق ضد حزب الله في لبنان.

وناشدهم إعطاء الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق من شأنه أن يدفع حزب الله إلى التراجع عن الحدود الشمالية لإسرائيل فرصة ليرى النور.

The Israeli Air Force tried to eliminate the new head of Hezbollah tonight.

A series of strikes with penetrating aerial bombs were carried out on one of the group's bunkers in Beirut.https://t.co/9xquo0uHAj pic.twitter.com/gwVxPOsflb

— Victor vicktop55 (@vicktop55) October 4, 2024 إسرائيل لن تتراجع

وبعد ساعات من اجتماع هوكشتاين مع نتانياهو، انفجرت مئات أجهزة الاتصال التي يستخدمها مسلحو حزب الله في جميع أنحاء لبنان في هجوم غير مسبوق، أسفر عن مقتل العشرات من الناس، بما في ذلك الأطفال، وإصابة الآلاف. وفي اليوم التالي، تسببت القنابل الموجودة في أجهزة الاتصال اللاسلكية في موجة ثانية من الانفجارات.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بعد شهر واحد فقط، يجد بايدن وفريقه أنفسهم في كثير من الأحيان وكأنهم متفرجون، غير راغبين أو غير قادرين على كبح جماح حليف يواصلون دعمه سياسياً وتقديم الدعم العسكري الحاسم له.

بالعودة قيلاً إلى الوراء منذ بدء حرب غزة قبل عام تقريباً، وصف بايدن مراراً وتكراراً الرابطة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بأنه غير قابلة للكسر لكن علاقته التي دامت ما يقرب من 50 عاماً مع نتانياهو تدهورت بشكل مطرد، بسبب أجنداتهما السياسية المتضاربة وأهداف الحرب المتضاربة وما كشف هذا التدهور انعدام التواصل المباشر بين بايدن ونتانياهو منذ 21 أغسطس (آب).

 وبحسب مدير برامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألترمان: "لقد اتخذ بايدن ونتانياهو تدابير بعضهما البعض، ويبدو أن نتانياهو يحكم باستمرار على أنه يتمتع بمساحة أكبر مما يعتقد بايدن أنه يتمتع بها.. ويبدو أن القيادة الإسرائيلية تتعامل مع الولايات المتحدة باعتبارها مزعجة ولا تفهم المتطلبات في الوقت الحالي".

وبحسب محللين، محاولات الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل في غزة لم تسفر إلا عن نتائج محدودة. في لبنان، بدا نتانياهو أقل تقييداً ومسؤولو البيت الأبيض ليسوا غير راضين عن الضربات التي وجهتها إسرائيل لتنظيم حزب الله، على الرغم من إعلان التنظيم "جماعة إرهابية" بحسب تصنيف الولايات المتحدة، كما أنهم ليسوا حريصين قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أن يُنظر إليهم على أنهم يقيدون الهجوم على طهران.

لمدة عام تقريبًا، قام كبار المسؤولين في إدارة بايدن برحلات مكوكية عبر المنطقة لمنع حرب إسرائيل ضد حماس من التحول إلى صراع أوسع نطاقًا.

واستشهد المسؤولون الأمريكيون بالتقدم التدريجي والاتفاق على السماح ببعض المساعدات الإنسانية بدخول غزة، وانسحاب بعض القوات الإسرائيلية من القطاع دليلاً على أن الإسرائيليين كانوا على استعداد للاستماع إلى تحذيرات واشنطن بشأن خطر اندلاع حرب إقليمية.

According to Israeli sources, the target of airstrikes in Beirut tonight was a meeting of Hezbollah senior leadership including Hashem Safieddine, the presumed successor to Hassan Nasrallah. pic.twitter.com/mIc97pxFfX

— Levant 24 (@Levant_24_) October 3, 2024 ضرب إيران وتفكيك حزب الله

وتقول الصحيفة، "مع اغتنام إسرائيل الفرصة لتفكيك حزب الله في محاولة لإنهاء هجماته على حدودها الشمالية والسماح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين بالعودة إلى ديارهم، تجاهل نتانياهو أكثر من مرة دعوات واشنطن لضبط النفس".

يقول مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى أثناء إدارة ترامب ديفيد شينكر، "لقد غير السابع من أكتوبر كل شيء. نحن نتعامل مع إسرائيل جديدة ستواصل بلا هوادة تحقيق أهدافها الأمنية مع مراعاة أقل للحساسية الأمريكية".

وبحسب المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر، لن يعثر على مفاوض أمريكي، قبل أسابيع من واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في التاريخ الأمريكي الحديث، يضغط على الإسرائيليين للتراجع، وخاصة على الجبهة التي تشمل الحرب على إيران.

وختم تقرير الصحيفة بذكر أن العديد من المسؤولين في واشنطن يحاولون منذ أشهر منع تصعيد القتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى استدراج إيران للجبهة، وهو ما سيجبر الولايات المتحدة على الانخراط عسكرياً بشكل أعمق في الصراع.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يصف الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ"اليوم الأليم"
  • أكسيوس: البيت الأبيض يحاول الاستفادة من الضربة الإسرائيلية ضد حزب الله للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني جديد في الأيام المقبلة
  • نقطة اشتعال.. بايدن على الهامش وإسرائيل تُعيّد تشكيل الشرق الأوسط
  • تأجيل سباق “أبو الأبيض” للمحامل الشراعية بسبب الأحوال الجوية
  • البيت الأبيض مطبخ القرار الأميركي
  • البيت الأبيض يعزي أسرة مقيم قُتل في لبنان بغارة
  • البيت الأبيض: بايدن وزعماء مجموعة السبع ناقشوا فرض عقوبات جديدة على طهران
  • مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري
  • «الشيوخ»: نقدر سياسة الرئيس السيسي في حفظ الأمن القومي
  • رويترز:البيت الأبيض يؤيد العاملين في الموانئ مع دخول إضرابهم يومه الثاني