إلى أدباء العالم.. نداء من جمعية نادي القلم المصري
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
توجهت جمعية نادي القلم المصري برئاسة الروائية والناقدة هالة البدري بهذا النداء:-
"إلى أدباء العالم، أن ارفعوا أصواتكم معنا في مواجهة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني المحتل.
أنتم حراس الضمير، في قول تشموس هيني، الشاعر الذي وضع أمله في قدرتكم على إنقاذ البشرية العمياء. ارفعوا أصواتكم بكل ما تستطيعون ضد قتل المدنيين من أي جنس كانوا.
استنكروا معنا جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل يوميًّا في قصف وحشي بدون تمييز والحصار الشامل وقطع الخدمات عن مليوني مدني فلسطيني بغرض طرد من يتبقى حيًّا منهم وتصفية قضيتهم، علمًا بأن الكثير من سكان غزة هم في الأصل ضحايا تطهير عرقي، طردتهم إسرائيل من مدنهم الأصلية داخل إسرائيل عبر مجازر موثقة.
إن الدعم الرسمي والإعلامي غير المحدود من الولايات المتحدة وأوروبا لجرائم الحرب الإسرائيلية الدائرة اليوم يتناقض مع جوهر الضمير الإنساني، وكل من يساهم في هذا الدعم يزيد من غطرسة الحكومة اليمينية في إسرائيل ويجعل من نفسه شريكًا في هذه الأعمال.
وقد هالنا الإصرار الرسمي والإعلامي الغربي على تجاهل القصة الأصلية للاحتلال وحق الشعوب في تحرير أرضها، بالإضافة إلى تجاهل إلزام إسرائيل بمسئوليتها القانونية كدولة احتلال عن الشعب الذي تحتل أرضه.
لطالما تجاهل الغرب دورات الموت المتكررة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين كل بضعة أشهر، وتجاهل الإذلال على معابر التفتيش كلما أراد الفلسطيني أن يتحرك من بلدة إلى أخرى على أرضه، وتجاهل الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ ٢٠٠١ .
هذه المرة يتذرع الاحتلال بهجوم حماس على إسرائيل يوم ٧ أكتوبر الماضي. لكن إسرائيل لا تحتاج إلى سبب لكي تمارس وحشيتها ضد المدنيين في غزة. هي تعاقب هؤلاء السكان على تمسكهم بأرضهم، وتسعى لتصفية قضيتهم وتتنصل من حل الدولتين الذي كان يجب أن يتحقق خلال خمس سنوات من توقيع معاهدة أوسلو عام ١٩٩٣. منذ ذلك التاريخ تماطل إسرائيل في الحل وتفرض سياسة الأمر الواقع ببناء المستوطنات في الضفة الغربية وغزة لتنهي أمل الفلسطينيين في إقامة دولتهم. واليوم تفرض سياسة الأرض المحروقة والتطهير العرقي بزعم مطاردة بضعة مئات من مقاتلي حماس.
وتقوم بيانات السياسيين الغربيين والتغطيات الإعلامية الغربية بمنح غطاء أخلاقي زائف لجرائم الحرب الإسرائيلية بدعوى « حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» فهل يشمل حق الدفاع عن النفس احتلال أراضي الغير أو توجيه آلة الدمار الإسرائيلية الضخمة ضد أكثر من مليوني مدني؟!
يا حراس الضمير، ارفعوا أصواتكم ضد حرب الإبادة والتهجير القسري لسكان غزة، ضد التضليل الذي يخفي حقيقة الاحتلال الإسرائيلي ويبرر جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة المحتلة على شاشات العالم.
ارفعوا أصواتكم لإنهاء حلقة جهنمية من القتل وتهديد السلام العالمي مستمرة منذ عقود، ولن تنتهي إلا بإقرار حق الشعب الفلسطيني في العيش الآمن داخل دولة مستقلة ذات سيادة ككل شعوب الأرض، وإلزام إسرائيل بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تقرر هذا الحق من أجل عيش آمن للإسرائيليين والفلسطينيين وسائر الشعوب.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
عندما وصلت عائلة ظريفة نوفل إلى بيروت مع ابنتها حليمة لإجراء عملية جراحية في رأسها، كانت أول رغبة لها هي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة لها، كان البحر رفيقاً دائماً في حياتها في غزة قبل أن تجتاحها الحرب.
اعلانوقالت ظريفة: "في اللحظة التي شممت فيها رائحة البحر، شعرت بالسلام الداخلي، كما لو كنت في غزة". لكن سرعان ما تحولت هذه اللحظات الهادئة إلى مذكرات مريرة عن الدمار الذي جلبته الحرب إلى حياة الطفلة ومن حولها.
وأما حليمة، التي كانت في السابعة من عمرها، كانت قد أصيبت بشظايا صاروخية شديدة في غزة. وعندما تم نقلها إلى المستشفى، ظن الأطباء أنها قد فارقت الحياة. كانت حالتها مروعة: جمجمتها مكسورة، وجزء من دماغها مكشوف. لكن بعد أيام من الاحتجاز في المشرحة، اكتشفت العائلة أنها على قيد الحياة، رغم الجروح البالغة. ثم تم نقلها لاحقاً إلى لبنان لتلقي العلاج، حيث أُجريت لها عملية جراحية ناجحة في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت.
أطفال من غزة ينضمون لمخيم صيفي في لبنانBilal Husseinومع تحسن حالتها في لبنان، بدأ الوضع يتدهور في هذا البلد أيضاً. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، مما جعل العائلات الفلسطينية التي كانت تأمل في العثور على السلام في لبنان، تجد نفسها في حرب جديدة. قالت ظريفة: "لبنان ليس مجرد بلد آخر بالنسبة لنا، إنه أخت لغزة. نحن نعيش أو نموت معاً." كان أطفال غزة، الذين كانوا يهربون من الحرب، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم صراع لا يرحم.
في تلك الأيام، بدأت عائلة نوفل وأطفال آخرون يعانون من الضغط النفسي الناتج عن القصف المستمر بالهرب إلى غرفة المعيشة في الفندق لحماية أنفسهم من الزجاج المتناثر بفعل الانفجارات. وكانت أصوات القصف تُعيد لهم ذكريات الحرب في غزة، مما جعلهم يتنبهون إلى ما هو قادم، لكنهم كانوا عاجزين عن الهروب من هذا المصير. حليمة، التي كانت قد بدأت في التكيف مع حياتها الجديدة، عادت لتعيش الخوف ذاته الذي عاشت فيه في غزة.
حصيلة ضحايا الحرب في غزة بحسب تقرير يعود للأمم المتحدةورغم هذه الظروف الصعبة، تمسك الأطفال بحلم العودة إلى حياة طبيعية. ومن خلال دعم الأطباء اللبنانيين، الذين كانوا يتعاملون مع جروحهم بكل خبرة، بدأ الأمل يعود إلى قلوب هؤلاء الأطفال المكلومين. قالت ظريفة: "في بيروت، كان لدينا الأمل في الشفاء، لكن الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً. كنا نريد فقط أن نعيش بسلام".
ومع تصاعد القتال في لبنان، توقفت حملة العلاج التي كان يقودها الدكتور غسان أبو سيتة، وهو جراح بريطاني فلسطيني، من أجل علاج أطفال غزة. قال أبو سيتة: "الجروح التي يعاني منها الأطفال في لبنان تشبه تماماً تلك التي عانوا منها في غزة. الحرب لا تستثني الأطفال".
أطفال غزة يتلقون العلاج في لبنانHussein Mallaفي الوقت عينه، استمرت العائلات الفلسطينية في بيروت في التمسك بالأمل، عازمة على البقاء في لبنان رغم كل ما يواجهونه، عسى أن يعود السلام يوماً ما.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس غزةضحاياإسرائيلجرحىأطفاللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. غارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية يعرض الآن Next روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان يعرض الآن Next بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة يعرض الآن Next فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان اعلانالاكثر قراءة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانغزةروسياالحرب في أوكرانيا معاداة الساميةحكم السجنمحكمةسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024