حمدي دوبلة
-تقيأ من لسانه “النتن” بأسوأ ما قد يتفوّه به سياسي في التاريخ، وجاء من الزور والفحش والبهتان بما لم يسبقه إليه أحد من العالمين، وألقى من الهذيان والأباطيل والمغالطات ما يثير القيء والاشمئزاز لأي إنسان عاقل.
-لا نتحدث هنا عن إنسان معتوه مهنته السباب والقذف والإدلاء بشهادات الزور، أو عن عاهرة استمرأت السفاهة والبذاءة في أوكار الفسق والفجور، وإنما عن رئيس أكبر وأعظم دولة في عالم اليوم، وأكثرها تشدّقا بالشعارات عن القيم ومبادئ القانون ومفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وما إلى ذلك من الشعارات الجوفاء التي اتخذتها الولايات المتحدة وسائل لابتزاز البلدان واستباحتها والتدخل في شؤونها ونهب ثرواتها.
-ما جادت وتجود به قريحة الرئيس الأمريكي جو بايدن وبعض المسؤولين في إدارته منذ أن باشروا الإدلاء بدلوهم عقب عملية طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر الحالي وتداعياتها وما ارتكبه الكيان الصهيوني ويقترفه بحق الملايين من المدنيين في قطاع غزة، لا يمكن توصيفه إلّا في خانة الدفاع عن الشيطان ومحاولة إلباسه ثياب الملائكة وتجميل الوجه الأكثر قبحا وبشاعة من الشيطان نفسه.
-الكيان الصهيوني – وهو المرجعية الأولى في التفسخ والانحطاط عالميا ورأس الحربة في الإجرام بقطاع غزة – لم يسجل من السقوط ما سطره طاغية البيت الأبيض العجوز، وحتى البيت الأبيض ذاته لم يستسغ تخرصات وأكاذيب بايدن وهو يتحدث زوراً وبهتاناً عمّا قامت وتقوم به المقاومة الفلسطينية من ذبح واغتصاب للنساء والأطفال من أبناء الشعب ” الإسرائيلي المسالم الوديع”، ومضى في وقت لاحق من فضيحة رئيسه يصدر البيانات التوضيحية لما ورد في خطاب الرئيس والقول بأنه اعتمد في ذلك على تقارير إسرائيلية أحادية الجانب وأنها غير مؤكدة.
– ما يجري حاليا من جرائم وحشية مروعة ضد المدنيين في قطاع غزة وممارسات القتل العشوائي والتهجير القسري للناس من منازلهم وقطع المياه والغذاء والدواء ومنع وصول الإمدادات اللازمة للحياة اليومية لأكثر من مليوني إنسان فلسطيني، هي جرائم حرب ضد الإنسانية ينفذها الصهيوني والأمريكي جنبا إلى جنب ويمارسان سويّا الكذب الفاضح و الممجوج لتحسين صورتهم البشعة وتبرير سقوطهم الأخلاقي وللتغطية على الإخفاق الصهيوني غير المسبوق، عسكرياً وامنياً واستخباراتياً، وهو الذي روّج لعقود لنظرية الجيش الذي لا يُقهر لكنه تعرض للإذلال والمهانة على أيدي شباب المقاومة الفلسطينية.
-لم يجد هذا العدو المتغطرس وسيده في واشنطن غير الترويج بهذه الوسائل المنحطة من أجل كسب التعاطف الشعبي في أمريكا والغرب عموما وتأمين التأييد والدعم السياسي واللوجيستي لجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
-الأكاذيب الصهيونية الأمريكية المزدوجة وكل المساعي المفضوحة للعرب والعجم لجلد الضحية والتباكي على مظلومية الجلاّد، لن تؤتي أكلها وستتلاشى جميعها أمام صمود الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد وستنهار تحت أقدام المجاهدين الأبطال، كما انهارت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، حيث ظهر هذا الكيان الغاشم والمتغطرس صبيحة يوم السابع من أكتوبر الجاري على حقيقته، وما هو عليه من الضعف والذل والهوان.. “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون” صدق الله العظيم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، طالت (30) فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى رهائن.
قوات الاحتلال تواصل مداهمة منازل المواطنين في بلدة طمون وتنفيذ اعتقالات الكيان الصهيوني يقتحم بلدة ترمسعيا دون اعتقالاتوأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: طولكرم، وطوباس، والخليل، ورام الله، ونابلس، وقلقيلية، والقدس، ورافق عمليات الاعتقال، عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في عدة بلدات ومخيمات.
ويواصل الاحتلال تنفيذ عدوانه في محافظات: جنين، وطولكرم، وطوباس، يرافقها الإعدامات الميدانية وعمليات الاغتيال، والتحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، هذا فضلا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية، وهدم المنازل وتفجيرها، بالإضافة إلى عمليات القصف.
بعد تصريحات ترامب.. الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى الأردن
أفادت مصادر لقناة "العربية"، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غادر إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث من المقرر أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ويأتي هذا اللقاء في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها القضية الفلسطينية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برغبة الولايات المتحدة في إدارة قطاع غزة وإعادة إعمارها، وهي التصريحات التي قوبلت برفض واسع.
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان تداعيات التصريحات الأميركية الأخيرة، إضافة إلى التنسيق المشترك لمواجهة أي مخططات تمس بحقوق الفلسطينيين، في إطار الجهود المستمرة لدعم القضية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي.
وأكد الرئيس الفلسطيني، على رفض التصريحات الأمريكية، قائلا إنه لا يمكن المساس بحقوق الشعب الفلسطيني ولا تقسيم وفصل الأراضي الفلسطينية عن بعضها.
عباس يرفض تصريحات ترامب بشأن غزة: لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، رفضهما القاطع لأي محاولات للاستيلاء على قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مشددًا على أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخيرة، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول تهجير الفلسطينيين، قال عباس: "لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودًا طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها. لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وفقًا لحل الدولتين".
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي طرف اتخاذ قرارات بشأن مستقبله نيابة عنه.
كما عبر عباس عن تقديره للمواقف العربية الثابتة في رفض التهجير والاستيطان والضم، مشيدًا بالمواقف الراسخة لكل من مصر والأردن والسعودية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم إقامة دولته المستقلة.
وفي ظل هذه التحديات، دعا الرئيس الفلسطيني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل لحماية حقوق الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا التزام القيادة الفلسطينية بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.