دمشق-سانا

عقد اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اليوم اجتماعاً طارئاً عبر الفيديو بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد، وذلك لبحث التطورات الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب في كلمة خلال الاجتماع أهمية العمل مع البرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية المؤثرة لوقف القصف الهمجي الصهيوني على السكان الآمنين في غزة المحاصرة بشكل فوري، وإنهاء محاولات الكيان الصهيوني الرامية إلى التهجير القسري لهم.

وشدد صباغ على ضرورة الضغط على المجتمع الدولي بالسرعة القصوى انطلاقاً من واجباته الإنسانية والأخلاقية والقانونية لوقف الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين العزل، وتقديم المساعدات الفورية والعاجلة لهم وفتح المعابر الإنسانية لتسهيل وصول هذه المساعدات، ومضاعفة الجهود للوصول إلى حل عادل وشامل لقضية فلسطين وفي مقدمتها عودة اللاجئين الفلسطينيين أصحاب الحق والأرض الشرعيين وبناء دولتهم الفلسطينية الواحدة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا صباغ اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بكل أعضائه إلى رفع الصوت عالياً نصرة لأهلنا المقاومين في فلسطين المحتلة، وإدانة المجازر الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقهم متمثلة بسياسة الأرض المحروقة.

وأشار رئيس المجلس إلى أن الاجتماع الطارئ ينعقد اليوم والأبطال المقاومون من أبناء شعبنا الفلسطيني يسطرون ملاحم البطولة والمجد ويكتبون للتاريخ صفحة عنوانها (أفل زمن النكسات وحان موعد الانتصارات)، مبيناً أن الكلمات تعجز عن وصف مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الشعب المقاوم الذي استطاع بأقل الإمكانيات وفي ظل الحصار الخانق الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني بحقه أن يذيق الاحتلال مرارة الهزيمة والعار وذل الخيبة والانكسار.

وأوضح صباغ أن كيان الاحتلال لم يوقف حملات القتل والتشريد والتهجير بحق أبناء الشعب الفلسطيني، كما أنه يستمر بعمليات التهويد وتغيير البنية الديمغرافية والجغرافية لأرض فلسطين وانتهاك حرمة المقدسات وتدنيس حرمة المسجد الأقصى والتضييق على المصلين وحرمانهم من أداء صلاتهم فيه.

وقال صباغ: إن الكيان العنصري الغاصب دأب خلال العقود الماضية على نسف كل القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية والقانونية، واستمر في عدوانه وقتله وتنكيله وتهجيره لشعب فلسطين المظلوم على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدعم سافر من الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها من قوى غربية واستعمارية، في تحد صريح وفاضح لمبادئ الأمم المتحدة، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

ولفت صباغ إلى أن سورية كانت وما زالت تعد فلسطين بوصلتها وقضيتها المركزية والمحورية الأولى، وهذا ما أكده ويؤكده على الدوام قائد سورية السيد الرئيس بشار الأسد، مبيناً أن كل ما تعرضت وتتعرض له سورية من حرب إرهابية وحصار جائر شمل جميع مناحي حياة المواطن السوري ومعيشته ما هو إلا نتيجة تمسكها بمواقفها وثوابتها المبدئية المشرفة وفي مقدمتها الدفاع عن حقوقها وحقوق الشعب الفلسطيني المقدسة، وفي مقدمتها استعادة الأراضي المغتصبة (الجولان وفلسطين).

وأشار صباغ إلى أن الجميع يعي الحقيقة المطلقة المتمثلة بالظلم الكبير الواقع على الشعب الفلسطيني وبالمجازر التي دأب الصهاينة المعتدون على ارتكابها بحقه من قصف لمنازل المدنيين الفلسطينيين الآمنين فوق رؤوس ساكنيها موقعين آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال، ناهيك عن تدمير البنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والمستشفيات في صمت مريب من المجتمع الدولي.

وسيم العدوي ولؤي حسامو

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الجارديان: إسرائيل كانت ستضطر لاستخدام دفاعات متطورة ومكلفة لوقف الهجوم الإيراني

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الهجوم الذي شنته إيران مساء أمس الثلاثاء كان سيجبر إسرائيل على استخدام دفاعات متطورة ومكلفة لوقف هذا الهجوم.

وزير الخارجية الإيطالي يحمًل إيران مسؤولية نشوب صراع إقليمي واسع إيران تشن هجومها الثاني بـ200 صاروخ.. ونتنياهو يتوعد بالرد (شاهد)

وقالت الصحيفة - في مقال تحليلي لمحررها للشئون الأمنية والعسكرية دان صباغ - إنه على الرغم من إطلاق 180 صاروخا باليستيا، فمن المرجح أن إيران أرادت الاحتفاظ بمعظم مخزونها لاستخدامه في حالة اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.

ويرى صباغ أن قرار إيران بإطلاق حوالي 180 صاروخا باليستيا عالي السرعة على إسرائيل يشير إلى أن طهران سعت إلى إلحاق أضرار جسيمة في هجوم ليلة الثلاثاء، على عكس هجوم الطائرات بدون طيار والصواريخ الذي تم الإعلان عنه في أبريل الماضي.

وقالت إيران إنها نشرت للمرة الأولى صاروخا أسرع من الصوت يسمى فاتح-2، تقدر سرعته القصوى بنحو 10000 ميل في الساعة.

وبحسب صباغ، تشير التقديرات إلى أن إيران تمتلك ترسانة تضم حوالي 3000 صاروخ باليستي، على الرغم من أن الحساب الأصلي أجرته الولايات المتحدة قبل عامين ونصف، لذا فقد يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير.. وربما أرادت طهران الاحتفاظ بالغالبية العظمى من مخزونها في حالة تصاعد الصراع مع إسرائيل إلى حرب كاملة.

وقال صباغ - في مقاله - إن إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ الباليستية في بضع دقائق يمثل أيضا جهدا جادا لإرباك أو استنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية .. ولأنها متطورة، فإن الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن ، ومخزونها غير مؤكد.

وأضاف أن إيقاف الصواريخ الباليستية أثناء الطيران هو في الأساس مهمة أنظمة "آرو 2" و"آرو 3" الأمريكية الإسرائيلية بعيدة المدى، والتي استخدمت لأول مرة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، أما نظام القبة الحديدية الأكثر شهرة فيستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، وغالبا ما تكون الصواريخ التي تطلقها حماس من غزة.

وقال مستشار مالي سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي في إبريل الماضي إن صاروخ آرو يكلف عادة 3.5 مليون دولار في المرة الواحدة، ومنظومة مقلاع داود الاعتراضية تكلف مليون دولار/ ومن شأن القضاء على 100 صاروخ أو أكثر أن يكلف إسرائيل مئات الملايين من الدولارات بسهولة.

وأشار صباغ إلى لم يتضح على الفور عدد الصواريخ الإيرانية التي ضربت الأرض؛ ففي هجوم أبريل الماضي، من بين 120 صاروخا باليستيا أطلقتها إيران، لم تصل سوى تسعة صواريخ، مما تسبب في أضرار طفيفة لقاعدتين جويتين، وهو ما يعني من الناحية العسكرية أن هذا الهجوم كان فاشلا.

وبحسب صباغ، استخدمت إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية في أبريل، لكنها تخلت في هجوم يوم أمس عن الطائرات بدون طيار الأبطأ حركة ، مما يشير إلى أنها تشعر بأنها غير فعالة ضد خصم لديه نظام دفاع جوي متطور.

مقالات مشابهة

  • العراق تؤكد مساندتها لأي جهد دبلوماسي يؤدي لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
  • وزير الأشغال اللبناني: على المجتمع الدولي التحرك لوقف المجازر الإسرائيلية
  • رئيس حكومة لبنان: نحث دول العالم على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها
  • التعاون الإسلامي تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
  • الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية يبدأ بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء فلسطين ولبنان
  • الرئيس الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • المملكة تدعو لوقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني
  • الجارديان: إسرائيل كانت ستضطر لاستخدام دفاعات متطورة ومكلفة لوقف الهجوم الإيراني
  • حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا