الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم .. فهل من قرار وشيك لوقف الحرب؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الأراضي الفلسطينية -عواصم "وكالات": يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة مع تأكيد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحركة حماس الفلسطينية اليوم عدم وجود "وقف لإطلاق نار" في القطاع، في اليوم العاشر من حرب أوقعت آلاف القتلى.وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن "لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن هدنة أو فتح معبر رفح".
من جهته، قال مكتب نتانياهو في بيان "لا يوجد حاليا وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه "سيمتنع" موقتا عن استهداف طريق الإخلاء الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه.وفي وقت لاحق، أفاد مراسلون بإطلاق صفارات الإنذار الإثنين في القدس وسماع دوي انفجارات في المدينة.
وأكد الجيش الإسرائيلي "دوي صفارات الإنذار في تل ابيب والقدس"، بينما كان البرلمان الإسرائيلي في جلسة خاصة في مستهل الدورة الشتوية وتم وقفها إثر دوي الصفارات.
- إجلاء على الحدود مع لبنان - كذلك، أعلنت إسرائيل اليوم إجلاء سكان على طول حدودها الشمالية مع لبنان، بعد إغلاق المنطقة إثر تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية خصوصا مع حزب الله في ظل الحرب مع حماس.
وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن إعادة احتلال قطاع غزة ستكون "خطأ فادحا". كذلك، حضّت الولايات المتحدة إيران، حليفة حماس وحزب الله، على عدم توسيع رقعة الصراع.
وحذّرت ألمانيا إيران اليوم من تأجيج الصراع بين إسرائيل وحماس بعدما التقى وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان بمسؤولين من الحركة.
وينتظر ان يسفراجتماع لمجلس الامن الدولي إلى قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار".
ووزعت روسيا الجمعة على اعضاء مجلس الامن مشروع قرار سيتم التصويت عليه يدعو الى "وقف انساني فوري ودائم ويتم احترامه تماما لاطلاق النار" وايصال المساعدات الانسانية "من دون معوقات" الى قطاع غزة المحاصر، بحسب المصادر المذكورة.
وتدين مسودة القرار الذي تقدمت به موسكو نهاية الاسبوع الفائت، "بشدة كل اشكال العنف والاعمال العسكرية بحق المدنيين وكل الاعمال الارهابية".
ويستدعي تبني أي قرار في مجلس الامن موافقة تسعة اعضاء على الاقل من أصل 15، من دون ان تلجأ أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، اي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، الى حق النقض (الفيتو).
و أفادت وكالات أنباء خليجية رسمية اليوم أن مصر ستستضيف السبت قمة دولية لبحث "تطورات القضية الفلسطينية"، وقد تلقى أمراء خليجيون دعوات للمشاركة تضمنت موعد الانعقاد.
وحضّ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من بغداد على "وقف العمليات العسكرية فوراً" في غزة وفتح "ممرات آمنة" للسكان.
وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجهود الدبلوماسية الحثيثة الخاصة بالشرق الأوسط اليوم وأجرى اتصالات مع خمسة من الأطراف الرئيسية بالمنطقة منها إيران وقوى عربية كبرى في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال الكرملين إن بوتين تحدث هاتفيا إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أنه يعتزم أيضا التحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لبوتين إن الوضع في تصاعد وإن أعمال الجيش الإسرائيلي "عشوائية" والخطر يكمن في أن تبدأ إسرائيل عملية برية ضد غزة.
وأضاف ريابكوف لبوتين في اجتماع حضره أيضا كبار قادة الاستخبارات والجيش في روسيا "الخطر كبير في أن يخرج هذا الصراع برمته عن نطاق السيطرة".
وأردف أن الولايات المتحدة مسؤولة في نهاية المطاف عن الأزمة بسبب سياستها الفاشلة في الشرق الأوسط وأن واشنطن تعرقل قرارا روسيا في مجلس الأمن الدولي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف قوله "نعتقد أن الشيء الرئيسي المطلوب الآن في هذا الوضع هو وقف إطلاق النار فورا والبدء في عملية تسوية سياسية".
ودعا وزير الخارجية الصيني اليوم إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، واقترح خلال اجتماع مع نظيره الروسي أن تعمل القوى العالمية الكبرى على تجنب وقوع كارثة إنسانية.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إن "كارثة إنسانية غير مسبوقة" جارية في قطاع غزة.
وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني "لم يسمح بدخول قطرة ماء ولا حبة قمح ولا ليتر من الوقود إلى غزة في الأيام الثمانية الماضية".
بدوره، حذّر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري من تحول نقص المياه والكهرباء والوقود بقطاع غزة المحاصر إلى "كارثة حقيقية" خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز عن أسفها لأن إسرائيل "تربط المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت "قالت (إسرائيل) إنها تريد تدمير حماس، لكن نهجهم الحالي سيدمر غزة".
- منع وصول المساعدة الإنسانية -
وقال علاء الهمص وهو يشير إلى آثار القصف في حي بمدينة رفح "انظر إلى الدمار الهائل. يدّعون أن هناك إرهابا هنا. أين الإنسانية التي يتحدثون عنها .. وحقوق الإنسان؟ الجميع مدنيون هنا لا علاقة لهم بأي تنظيم، لكنهم ماتوا... لم يبق أحد على قيد الحياة".
من جهته، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أنه سيتوجّه إلى الشرق الأوسط اليوم للمشاركة في المفاوضات حول إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
في الأثناء، تستمر المساعدات الإنسانية ببلوغ الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، وهو الممر الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، ولكن لم يتح بعد عبورها باتجاه غزة.
وأعلن وليام شومبوغ، وهو مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه "أنشئ مخيم مرتجل" عند هذا المعبر.وأفاد شهود في الجانب المصري بأنّ قوافل المساعدات لم تغادر اليوم مدينة العريش الواقعة على مسافة نحو أربعين كيلومتراً شرق رفح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشرق الأوسط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس يكشف موقف الحركة من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باسم نعيم اليوم الخميس، موقف الحركة من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل.
وقال القيادي بحماس في تصريحات لـ"سكاي نيوز" إن الحركة جاهزة للتوصل فوراً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها لم تتلق أي مقترحات جادة من إسرائيل منذ اغتيال زعيمها إسماعيل هنية، في يوليو الماضي.
وأضاف نعيم أن آخر صفقة محددة جرت بشأنها وساطة كانت في الثاني من يوليو الماضي.
وأوضح نعيم: تمت مناقشة جميع التفاصيل، وأعتقد أننا كنا قريبين من وقف إطلاق النار الذي يمكن أن ينهي هذه الحرب، ويتيح وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتبادلاً للأسرى.
وتابع: للأسف، فضّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المُضي في الاتجاه الآخر.
وتعليقاً على التغيير في الإدارة الأمريكية، قال نعيم إن حماس تدعو أي رئيس، بمن في ذلك دونالد ترامب، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الحرب على الفور.