أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن هناك قلق بالغ بشأن احتمال تصاعد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حرب إقليمية.
وناقش الرئيس الروسي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في محادثات هاتفية مع نظرائه من سوريا بشار الأسد وإيران إبراهيم رئيسي وفلسطين محمود عباس ومصر عبد الفتاح السيسي، حسبما أفاد المكتب الصحفي للكرملين.


وخلال جميع المحادثات، كان التركيز الرئيسي على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتصاعد بشكل حاد.
وتم الإعراب عن القلق الشديد بشأن التصعيد واسع النطاق للأعمال العدائية، المصحوب بزيادة كارثية في عدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
ووصف الرئيس الروسي جمود عملية التسوية بأنه سبب تفاقم الأوضاع في فلسطين، وأكد بوتين أن روسيا الاتحادية مستعدة للعمل على تسوية سريعة في الشرق الأوسط.
ووفقا لبيان الكرملين: "تم التأكيد على التزام الجانب الروسي بتنسيق الجهود مع كافة الشركاء ذوي التوجهات البناءة من أجل وقف الأعمال العدائية وتحقيق استقرار الوضع في أسرع وقت ممكن. وهذا بالضبط ما ورد في مشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إعلان هدنة إنسانية فورية". مشيرا إلى أن المشروع الروسي في مجلس الأمن، متوازن وغير مسيس.
وأشار الرئيس الروسي وزعماء الشرق الأوسط إلى ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية في المنطقة. وجاء في البيان: "كان هناك إجماع على ضرورة وقف مبكر لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية من أجل تقديم المساعدة بشكل عاجل لجميع المحتاجين".
كما ناقش بوتين الوضع الإنساني في غزة خلال محادثات هاتفية مع زملائه. واستمع الرئيس الروسي إلى آراء وتقييمات زملائه الذين أكدوا على خطورة الوضع الإنساني في غزة وضرورة رفع الحصار عن القطاع لتوفير الإمدادات العاجلة من الأدوية والمواد الغذائية والسلع الحيوية الأخرى.
وأضاف الكرملين أن المحادثات "أشارت إلى قلق جدي بشأن احتمال تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية".
وجاء في البيان: "أشار [بوتين] إلى أن روسيا تتعاطف بشدة مع جميع الضحايا وأقارب وأصدقاء الذين قتلوا نتيجة المواجهة المسلحة، وأنها مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية".
ووصف بوتين العنف ضد المدنيين في الصراع في الشرق الأوسط بأنه غير مقبول، وجاء في البيان: "من جانبه، أكد فلاديمير بوتين على عدم مقبولية أي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الرئیس الروسی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. مواقف صلبة تعزز استقرار المنطقة

 شعبان بلال (أبوظبي، القاهرة) 

أخبار ذات صلة 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي» انتهاكات «الحوثي» محاولة خبيثة لنشر الفوضى

تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة لتحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط، في ظل الصراعات الإقليمية التي تشهدها بمختلف أرجائها، عبر دعم مسارات الحوار والحلول السلمية، وإنهاء الصراعات المسلحة، بجانب دورها الرائد إنسانياً وإغاثياً، ودورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة من أجل رفاه الشعوب. 
وأكد خبراء ومحللون سياسيون، ريادة الإمارات في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، موضحين أن الدولة تعمل كوسيط في العديد من النزاعات الإقليمية، مستندة إلى علاقاتها القوية مع مختلف الدول والأطراف، ودعمها لجهود المصالحة بين دول عدة. 
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، نبيل ميخائيل، على أن الإمارات دولة محورية، مكانتها العالمية والإقليمية راسخة بانتهاجها سياسة التنمية المستدامة للبشرية، وتفعيل آليات كثيرة بالتدخل لحل الصراعات الدولية والإقليمية بأسلوب دبلوماسي وسلمي، لتجنب الحروب وويلاتها.
ووصف ميخائيل في تصريح لـ «الاتحاد»، الدبلوماسية الإماراتية بالناجحة، وأنها تسعى إلى إجماع عربي استراتيجي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعمل على الحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية، وتسوية وتصفية النزاعات، خاصة في ظل الصراعات التي شهدتها المنطقة مؤخراً. 
وفي السياق ذاته، ذكر الباحث في العلوم السياسية، الدكتور هيثم عمران، أن الإمارات تعمل كوسيط نزيه في العديد من النزاعات الإقليمية، مستفيدة من شبكة علاقاتها القوية مع مختلف الأطراف، مثال ذلك دعمها لجهود المصالحة في السودان وليبيا، وسعيها لتعزيز الاستقرار في اليمن عبر دعم الحل السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأوضح الباحث في العلوم السياسية أن الإمارات نجحت في بناء توافق دولي ضد الأعمال العدائية لجماعة الحوثي، ما أدى إلى تصنيفها جماعة إرهابية، وفرض ضغط عالمي لإعادة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات، وأنه إلى جانب الجهود السياسية، تلعب الإمارات دوراً كبيراً في تقديم الدعم الإنساني للدول المتضررة من النزاعات، ففي اليمن، قدمت الإمارات مليارات الدولارات لدعم البنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، ما ساهم في تخفيف معاناة اليمنيين المتأثرين بحرب الحوثي.
وذكر عمران أن دولة الإمارات تعمل من جانب آخر على استقرار المنطقة، بما تمتلك من رؤية واضحة في مكافحة الإرهاب، حيث تبنت استراتيجيات فعّالة لمواجهة تمويل التنظيمات المتطرفة مثل «القاعدة» و«داعش»، كما أنها تدعم الجهود الإقليمية والدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال.
ونجحت سياسة الإمارات للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، وتتوافق كذلك مع تحذيرات منظمة التجارة العالمية من مخاطر تعطل التجارة بسبب التوتر الجيوسياسي وتفاقم أزمات الشرق الأوسط، حيث أدت هجمات جماعة الحوثي على سفن تجارية في البحر الأحمر إلى تغيير مسار التجارة بين أوروبا وآسيا.
ومن الولايات المتحدة، أكدت الباحثة في الشؤون الدولية إيرينا تسوكرمان، أن الإمارات تبذل جهوداً مخلصة لتعزيز الاستقرار، والقيام بدور إيجابي تجاه الحد من الصراعات الإقليمية، ولعبت دوراً حيوياً في استجابة التحالف العربي لمواجهة الحوثيين في اليمن، وكانت أول دولة تنضم إلى إطار «اتفاقيات إبراهيم»، وعملت مع الرباعية على مكافحة الإرهاب.
وأوضحت تسوكرمان في تصريح لـ «الاتحاد»، أن دور الإمارات كان متزناً تجاه الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بداية من حرب غزة ولبنان والوضع في سوريا، والانخراط مع مختلف الأطراف، والسعي إلى التوسط في المفاوضات والمباحثات حول وقف إطلاق النار، ودعم الانتقال السلمي في سوريا. 
وفي هذا السياق، شدد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، على أن دولة الإمارات تؤكد دائماً التزامها بموقفها في استقرار المنطقة، بما لها من ثقل استراتيجي ونزاهة في إدارة الصراعات الإقليمية، وتبذل جهوداً مقدرة في دعم الاستقرار والسلم في الشرق الأوسط. 
وأضاف اللواء فرج في تصريح لـ «الاتحاد»، أن جهود الإمارات الدبلوماسية في الكثير من الملفات مثل غزة ولبنان واليمن وسوريا ساعدت على تخفيف حدة الصراعات، بالإضافة إلى الدعم الإنساني والإغاثي الذي يؤكد ريادة الإمارات عالمياً في هذا المجال، ويشهد به الجميع، وفي مقدمتهم المنظمات الأممية.
الالتزام بالقانون الدولي   
تتمسك دولة الإمارات بالطرق الدبلوماسية والالتزام بالقانون الدولي، من منطلق إيمانها الثابت بحل الخلافات من خلال آليات الحوار السلمي والقنوات السياسية، وسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، ومطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته. 
ويأتي هذا الالتزام من رؤية الإمارات القائمة على اعتبار الصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط، خطراً جسيماً يهدد الاستقرار الإقليمي، وقد يتدحرج لمستويات وأبعاد مختلفة اقتصادية وسياسية ومجتمعية. 
وتبذل دولة الإمارات جهوداً دبلوماسية مكثفة، وتتبنى سياسة إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، عبر التعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية، والتفاهم والتعاون الإقليمي، لتجنيب المنطقة مخاطر النزاعات والصدامات المسلحة، ومن ثم الدفع في اتجاه سبل بناء بيئة جيوسياسية ترتكز على السلام والاستقرار والازدهار.

مقالات مشابهة

  • هكذا أعادت هجمات 7 أكتوبر تشكيل الشرق الأوسط  
  • الباركود وسياسة الهضم
  • الشرق الأوسط: مفاوضات الهلال مع محمد صلاح مستمرة
  • بجانب مهام غزة.. سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط
  • الحرب في الشرق الأوسط تستفزّ البابا فرنسيس
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • دينيس روس: لدى ترامب فرصة تاريخية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • العراق لاعب أساسي.. موديز: الدول النفطية تقود النمو في الشرق الأوسط خلال 2025
  • ترامب: أنا من أوقفت الحرب في الشرق الأوسط وبايدن لم يفعل شيئا
  • الإمارات.. مواقف صلبة تعزز استقرار المنطقة