الأمريكيون يريدون مساعدة واشنطن في حماية المدنيين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
واشنطن"رويترز": أظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس أن أغلبية الأمريكيين المنتمين للحزبين الجمهوري والديمقراطي يريدون أن تساعد بلادهم في إبعاد الأذى عن المدنيين الفلسطينيين في غزة وسط الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن دعم الرأي العام الأمريكي لإسرائيل في الصراع الحالي يبدو أقوى مما كان عليه في الماضي.
وأوضحت نتائج الاستطلاع، الذي استمر يومين وانتهى يوم الجمعة، موافقة 78 %من المشاركين، بينهم 94 %من الديمقراطيين و71 %من الجمهوريين، على عبارة تقول إنه "يجب على الدبلوماسيين الأمريكيين العمل بنشاط على خطة للسماح للمدنيين بالفرار من القتال في غزة والانتقال إلى بلد آمن".واختلف 22 %من المشاركين مع هذا الرأي.
واقتحم مقاتلو حماس السياج الحدودي في غزة في هجوم مفاجئ شنوه في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص واختطاف عشرات من بينهم أمريكيون. وردت إسرائيل بشن أعنف ضربات جوية في صراعها المستمر منذ 75 عاما مع الفلسطينيين لتقتل 2670 شخصا على الأقل وتتسبب في أزمة إنسانية.
وسيطرت على وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية صور الإسرائيليين الذين قُتلوا وروايات تتعاطف بانحياز ضد حماس، وكذلك صور الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يبحثون عن ناجين بعد أن دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية الأحياء.
وجاء تأييد الأمريكيين لموقف إسرائيل في الصراع في الاستطلاع الجديد أكبر مما كان عليه في استطلاع عام 2014 عندما توغلت القوات البرية الإسرائيلية في القطاع الساحلي في اشتباك مع حماس.
وقال 41 %من المشاركين في الاستطلاع الجديد، الذي انتهى بينما تستعد إسرائيل لدخول غزة بريا، إنهم يتفقون مع عبارة تقول إن "الولايات المتحدة يجب أن تدعم إسرائيل" في صراعها مع حماس، بينما قال 2% إن "على الولايات المتحدة أن تدعم الفلسطينيين".
وفي استطلاع أجرته رويترز/إبسوس خلال صراع عام 2014، قال 22 %من المشاركين إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم الموقف الإسرائيلي، بينما أراد 2% دعم الموقف الفلسطيني.
وجاء دعم الجمهوريين لموقف إسرائيل في الاستطلاع الجديد بنسبة 54 %وهو أقوى من تأييد الديمقراطيين للموقف الإسرائيلي الذي جاء بنسبة 37 بالمئة.
وتبنت نسبة كبيرة من المشاركين في الاستطلاع مواقف أخرى في الصراع، إذ قال 27 %إن الولايات المتحدة "يجب أن تكون وسيطا محايدا"، وقال 21 %إن الولايات المتحدة لا يجب أن تتدخل على الإطلاق.
وقال نحو 40 %من المشاركين تحت سن الأربعين إن الولايات المتحدة يجب أن تكون وسيطا محايدا، وهو ما يمثل نحو ضعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عاما فيما فوق وقالوا نفس الشيء ويشكلون 19 %.
وأظهرت نتائج الاستطلاع مستوى عاليا من القلق بين الأمريكيين بشأن وضع الفلسطينيين العاديين في الأراضي التي تسيطر عليها حماس ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة.
ووافق 81 بالمئة من المشاركين على عبارة مفادها أنه "يجب على إسرائيل تجنب قتل المدنيين في ضرباتها الانتقامية ضد حماس"، مقارنة مع اعتراض 19 %على هذه العبارة.
وعندما عُرضت على المشاركين قائمة من الخيارات عمن هو المسؤول الأكبر عن الصراع الحالي، اختار 49 %منهم حماس، فيما اختار 9% إسرائيل.
وأظهر استطلاع رويترز أن الأمريكيين ليس لديهم ثقة كبيرة في قدرة الرئيس الحالي جو بايدن أو الرئيس السابق دونالد ترامب على حل الأزمة.
وأجرت رويترز/إبسوس الاستطلاع عبر الإنترنت وعلى مستوى البلاد وشارك فيه 1003 بالغين أمريكيين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إن الولایات المتحدة من المشارکین فی الاستطلاع یجب أن
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: أمريكا تشارك إسرائيل في قتل الفلسطينيين واللبنانيين
قال محمد سعد عبدالحفيظ، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن عرقلة الولايات المتحدة استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى كل قطاع غزة، بما فيها مناطق الشمال، يؤكد على أن الولايات المتحدة شريك كامل ومتورط في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وآلاف اللبنانيين.
وأضاف «عبدالحفيظ» خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة على عكس ما أُشيع خلال الأيام الماضية، حول أن الخلاف بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الديمقراطية، وحكومة اليمين الصهيوني الإسرائيلية، قد يؤدي إلى أن تمرر الولايات المتحدة قرار يفضي إلى وقف إطلاق النار لم يحدث، ويثبت أنه لا فرق بين إدارة ديمقراطية أو جمهورية فيما يخص الانحياز والدعم المطلق لإسرائيل.
وأوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أن الولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل باعتبارها قاعدة أمريكية متقدمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا يفرق معها مقتل عشرات الآلاف أو حتى مئات الألاف من الفلسطينيين والعرب بشكل عام، مما يدعو العرب ودول الجنوب إلى إعادة النظر إلى النظام الدولي ومؤسساته الظالمة.