غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
العمانية – أثير
استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم، جراء تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، جراء العدوان المستمر على القطاع منذ 10 أيام.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأنَّ عددًا من الفلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية على منزل إحدى العائلات في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف صاروخي من طائرة حربية لمنزل في مخيم جباليا، شمال القطاع.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلًا آخر في المخيم، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني، وإصابة أربعة آخرين.
وفي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع استشهد 17 فلسطينيًّا، وأصيب آخرون بعد قصف منزل لإحدى العائلات، تمَّ نقلهم إلى مستشفى ناصر في المدينة.
وفي السياق ذاته، قصفت طائرة حربية إسرائيلية شقة سكنية غرب مدينة غزة، كما استهدفت زوارق الاحتلال بعدد من القذائف محيط ميناء الصيادين إلى الغرب من المدينة، كما أصيب سبعة فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال في قصف مدفعي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة عزبة بيت حانون، شمال القطاع.
وكثَّفت طائرات الاحتلال الحربية غاراتها على القطاع، مستهدفة المنازل والممتلكات في وقت ما يزال فيه أكثر من ألف شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة، حيث يواجه المنقذون وكوادر الإسعاف صعوبة في انتشالهم من تحت الركام، بسبب النقص في المعدات اللازمة لإخراجهم.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والضفة الغربية إلى أكثر من 2808 شهيد والمصابين إلى 10950.
من جانب آخر، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) اليوم، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وبحسب وكالة يورونيوز الأوروبية، قال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني للصحفيين “لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية”، مشيرا إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في القطاع الساحلي.
ولفت لازاريني إلى دق ناقوس الخطر في قطاع غزة بسبب عدم قدرة العاملين في الوكالة من تقديم المساعدة الإنسانية للقطاع.
ووضّح المفوض العام للوكالة أن قطاع غزة يختنق بسبب الغارات الإسرائيلية عليه، فلا حياة ولا ماء فيه.
هذا و دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل دون عوائق إلى غزة.
وأصدر الأمين العام أنطونيو جوتيريش بيانا صحفيًّا قال فيه: “في هذه اللحظة الصعبة، فيما نقف على حافة الهاوية في الشرق الأوسط، واجبي بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة أن أوجه نداءين إنسانيين قويين”، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وذكر جوتيريش أن المياه والوقود وغير ذلك من الإمدادات الأساسية تنفد من غزة. وأشار إلى أن لدى الأمم المتحدة مخزونا من الغذاء والماء والمواد غير الغذائية والإمدادات الطبية والوقود، في مصر والأردن والضفة الغربية.
وقال إن تلك المواد يمكن إرسالها في غضون ساعات، “ولضمان توصيلها يجب أن يتمكن زملاؤنا المتفانون على الأرض وشركاؤنا من المنظمات غير الحكومية، من جلب هذه الإمدادات إلى غزة وأنحائها بدون عوائق لتوصيلها إلى المحتاجين”.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: للأمم المتحدة وأصیب آخرون قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باليمن، تزامنا مع اليوم العالمي للطفل الموافق 20 نوفمبر /تشرين الثاني من كل عام.
وقال البيان "في اليمن، يحتاج 9.8 ملايين طفل إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية".
وأضاف: "في عامها العاشر من الصراع، لا تزال اليمن تواجه أزمة حماية وإنسانية كبرى، حيث يدفع الأطفال الثمن الأغلى".
ولفت البيان الأممي إلى أن "الأطفال أكثر عرضة للعيش في فقر، وغير مسجلين في المدارس الابتدائية، وهم معرضون بشكل خاص للأمراض وسوء التغذية والعنف".
وأمس الثلاثاء، أعلن صندوق "التعليم لا ينتظر" التابع للأمم المتحدة، تقديم منحة بقيمة 5 ملايين دولار لدعم التعليم في اليمن.
وأضاف في بيان أن "التحديات المتفاقمة المرتبطة بالنزاع وتغير المناخ والنزوح القسري أدت إلى وجود 4.5 ملايين طفل يمني خارج مقاعد الدراسة".
وأكثر من مرة، سبق أن شكت الأمم المتحدة من تراجع التمويل الإنساني في اليمن، ما أدى إلى تقليص حجم المساعدات وتضرر مختلف فئات المجتمع، خصوصا الأطفال.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.