حماس اليوم.. في ظل الاشتباكات القائمة بين الشعب الفلسطيني والعدو الإسرائيلي، يتم نشر العديد من الشائعات عن الشعب الفلسطيني وخاصة عن حركة المقاومة في حماس بهدف تشويهها والإدعاء بأن حزب المقاومة هو حزب إرهابي، مما يشوه صورة العرب عامة والمسلمون بشكل خاص في أعين الغرب، وكان آخر هذه الشائعات ما نشرته شبكة CNN بأن حماس قامت بقطع رؤوس عدد من أطفال الكيان الصهيوني وتبين في النهاية عدم صدق هذه الشائعة كما قامت المذيعة بتقديم الإعتذار.

بعد رواية قطع رؤوس 40 طفل إسرائيلي.. مذيعة CNN تعتذر لنقلها رواية مضللة عن حماس

وحرصًا من بوابة الفجر الإلكترونية على تقديم آخر المستجدات المتعلقة بفلسطين وإسرائيل وعلى وجه الخصوص حماس، ننشر لكم في السطور التالية تفاصيل كاملة حول اعتذار مذيعة شبكة CNN عن خبر قطع حماس رؤوس أطفال إسرائيليين.

مذيعة شبكة CNN تقدم اعتذارها بخصوص شائعة قطع حماس رؤوس 40 طفل إسرائيلي 

قدّمت مذيعة شبكة CNN، "سارة سيدنر" اعتذارها بعد نقلها رواية مضللة عن حماس، تفيد بقطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين. 
وذكرت "سيدنر" على حسابها الشخصي في موقع "X" أنها نقلت في حديثها على الهواء مباشرة، ادعاء مكتب رئيس الوزراء "بأن حماس قطعت رؤوس الأطفال والرضع"، مضيفة: "كنت بحاجة إلى أن أكون أكثر حذرًا في كلماتي، وأنا آسفة".

أبو الغيط يُجري مشاورات مع المسئولين العراقيين ويؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة متحدث الصليب الأحمر في غزة: الأمر يزداد سوء بالنسبة للحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة عاجل.. السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي بشأن غزة حقيقة شائعة قطع رؤوس 40 طفل إسرائيلي

ومن الجدير بالذكر، تحدثت قناة "I24 News" الإسرائيلية عن حركة حماس التي شنتها ضد إسرائيل، مدعية  أن الجنود الإسرائيليين انتشلوا جثثًا لـ 40 طفل، بعضهم كان مقطوع الرأس، وحتى يتم تثبيت هذه الشائعة قامت إسرائيل بدعوة الصحافة إلى المكان، وقد تم نقل هذه الرواية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ووسائل إعلام عالمية.

اقرأ أيضًا: عاجل - صفارات الإنذار تقطع جلسة الكنيست الإسرائيلي| التفاصيل الكاملة

بعدما فرضتها إسرائيل على غزة.. ما هي سياسة الحزام الناري؟

ومع ادعاء القناة، إلا أنها لم تُبث ما يوثق هذه الجرائم التي ادّعتها، لا بصوت أو صورة، كما لم يُشِر أي مصدر رسمي إلى وجود مجزرة ارتكبتها حماس ضد الأطفال الرضع.

وفي ذات الوقت، نشرت قناة كتائب القسام في 13 أكتوبر 2023، تسجيلًا مصورًا، أظهرت من خلاله كيفية تعامل الكتائب مع الأطفال خلال المعارك في مستوطنة "حوليت"، وذلك في أول أيام عملية "طوفان الأقصى".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حماس أخبار حماس فلسطين اسرائيل قطع رؤوس شبکة CNN

إقرأ أيضاً:

قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جباليا

 ولما كان اليوم الرابع والأربعون لحرب الإبادة الجماعية على غزة الأبيّة، وفي صبيحة يوم الأحد، التاسع عشر من تشرين الثاني، من العام ألفين وثلاثة وعشرين ميلادي، والخامس من جمادى الأولى، من العام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجري، وبعد أن انطلقت القذائف الناريّة التي أطلقتها القوات الإسرائيلية باتجاه الأراضي الزراعيّة، وواصلت الطائرات الحربيّة القصف بمئات الصواريخ على المنشآت الخدميّة والمباني السكنيّة من محافظات غزة الشماليّة والشرقيّة، حدَّثتني مروة يوسف قائلة: حدّثتني مريم عبد المنعم قدّورة، ابنة جباليا، عن هول اليوم الذي عاشته، والمرّ الذي تجرعته، حين استشهد زوجها وأبناؤها الأربعة، وشقيقتها وأولادها، وأصيب جسمها بحروق بليغة؛ إثر قصف قذيفة صاروخيّة هدمت البيت فوق رأسها ورؤوس أفراد عائلتها، وقذفتها من الطابق الثاني بعيداً إلى الشارع، ثم أفقدتها الوعي لتجد نفسها داخل المستشفى الإندونيسيّ، الذي كان يتعرَّض لحزام ناريّ جعل أطباء المستشفى يُعجِّلون بنقلها إلى مستشفى غزة الأوروبيّ.
وكان أيها الجمهور «السعيد»، ذو الرأي الرشيد، أن حمل الأطباء مريم الجريحة، وركضوا بها إلى المستشفى لإسعافها بسرعة كبيرة؛ بسبب إصابتها الخطيرة. لم يعرف الأطباء اسمها أو أي معلومات عنها، حتى استفاقت وباعتزاز قالت: أنا مريم زوجة «رائد قدّورة». وحين بلغ الخبر أهلها، جاؤوا لمساندتها، ولم يقووا على إخبارها باستشهاد زوجها، أو أولادها أحمد وهدى وسما ولما، خاصة أن الأطباء أبلغوهم أن إصابتها مميتة، وأن نجاتها تكاد تكون مستحيلة.  

ولما كان من الصعب إخفاء الحقيقة مدة طويلة، يا سادة يا كرام، عرفت مريم ما حدث لعائلتها من طبيبة ماليزية كانت صديقتها، تعرّفت عليها، حين كانت وأولادها ترافق زوجها، الذي كان يتابع دراسته العليا لنيل درجة الدكتوراه من جامعات ماليزيا.

لم تستطع مريم استيعاب ما حدث، أو وصف ما حدث، كان زوجها وأولادها حياتها التي أحبَّت، والحصن الذي استندت، والمستقبل الذي خطّطت.

فُجعت الصبية، الوردة النديّة، ولم تصدِّق اختفاء عائلتها، فكادت تفقد عقلها؛ ضحكت وبكت وانهارت، وفي غرفة العناية المركزة عشرة أيام بقيت، لتخرج بعدها وتسلَّم بقدرها، وتشكر ربها، الذي أكرم بالشهادة أحباءها.  

روت مريم قدورة، والألم يعتصرها، والوجع يفتِّتها، عن آلام حروقها التي تضاعفت، ليصبح جرحها جرحَين، وألمها ألمَين، ومصابها مصابَين، وعن انتظارها ثلاثة شهور في المستشفى الأوروبي، حتى جاءت الموافقة على علاجها في الخارج، رغم أن الأطباء كتبوا تقارير منذ إصابتها، تفيد بأهمية الإسراع في علاجها.

وكان، أيها الأفاضل، أن وصلت مريم الجريحة إلى مصر، يوم الثاني من شباط، من العام الحالي، بصحبة والدتها، وأحد إخوتها، لتبدأ رحلة علاجها في مستشفى السلام التخصصيّ للحروق بالقاهرة، وتركت والدها المريض، وبقية أشقائها ومن ضمنهم أطفال، في دير البلح، ليتنقلوا من خيمة إلى أخرى، ومن عذاب إلى عذاب، ومن تهجير إلى تهجير.

ولم تنفرج أسارير مريم، أو يضيء وجهها، إلا حين تحدّثت عن أطفالها: أحمد الذي كان قد بلغ عشر سنوات والتحق بالصفّ الخامس، وهدى التي كانت قد أنهت صفّ الروضة والتحقت مدة شهر في الصفّ الأوّل، و»سما» و»لما»، «التوأمان»؛ اللتان وُلدتا وقُتلتا خلال حرب الإبادة، بعد أن أنهتا شهراً واحداً من عمرهما.

تحدَّثت عن فخرها واعتزازها ببناتها وولدها. بدأت بأحمد قرّة عينها، الذي كان يتابع باهتمام كبير ما حدث ويحدث في فلسطين، وما يحدث بالتحديد من اعتداءات على الأقصى، ما جعله يستمع باستمرار إلى أنشودة: «إيدي بإيدك نحو الأقصى»، وينظر بإعجاب إلى صور الشهداء، ويعرف عن حياتهم وطريقة استشهادهم، ويعبَّر عن رغبته أن يكون مستقبلًا واحداً منهم.

أحبّ الكرة وأحبّ السباحة، حتى أنه سجَّل في نادٍ للكرة، ونادٍ للسباحة. وكان متمكناً في اللغة الإنجليزية، بسبب إقامته ثماني سنوات في ماليزيا، الأمر الذي جعل أستاذه في المدرسة يكلّفه شرح الدرس في حصة اللغة الإنجليزية.

أثنت على شجاعة أحمد، وشخصيته القيادية، والذي مشى على خطى والده/ صديقه ذي الشخصية الريادية.

وأسهبت حين تحدّثت عن ابنتها هدى والتوأمين سما ولما. كانت هدى مهجة روحها، وصديقتها، الفتاة الذكيّة، ذات الطلّة البهيّة، التي تميَّزت بجمال خطّها وروحها وصوتها، أما التوأمان سما ولما، فكانتا في البيت مصدراً للسعادة، رغم أنهما لم تشهدا سوى حرب الإبادة. لم تنسَ الرحلة المرعبة التي عاشت وهي في سيارة الإسعاف، والساعات الطويلة التي انتظرت للوصول إلى المستشفى للولادة تحت وابل قصف مجنون ومتواصل، أو الليلة المرعبة التي شهدت بعد الولادة القيصرية في المستشفى، الذي تعرَّض لقصف همجيّ ومتواصل، جعلت كل من فيه يختبئ تحت الأسرّة بمن فيهم الممرِّضات والمرضى.

تتساءلون عن حياة مريم بعد اقتلاعها من بيتها، وفقد زوجها وأبنائها الأربعة، يا سادة يا كرام؟!
جافى النوم مريم، وصاحبتها الأحزان والآلام والخوف من فقد المزيد من الأحباب، وبقيت طازجة في ذاكرتها صورة الزوج والبيت والأولاد.... وووووو.

ووووو أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام الجراح!

(الأيام الفلسطينية)

مقالات مشابهة

  • انتهاء تطعيم 556 ألفا و774 طفلا ضد شلل الأطفال في غزة
  • حماس: قرار الكنيست بحبس الأطفال انتهاكٌ فاضحٌ للمواثيق والمعاهدات الدولية
  • "سوهاج الأزهرية" توضح إجراءاتها ضد مدير معهد الغرابة "حالق رؤوس الطلاب"
  • «أزهر سوهاج»: واقعة حلق رؤوس الطلاب «قديمة».. وقرار مهم بشأن المدير
  • نيمار وزوجته برفقة مذيعة صدى الملاعب بأحدث ظهور لهما بعد الإصابة.. صور
  • إصابة 20 إسرائيليًّا أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد رشقة صاروخية من حزب الله
  • إعلام إسرائيلي: إقالة نتانياهو لغالانت "عمل متهور وخطير"
  • قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جباليا
  • مذيعة تتعرض لموقف طريف خلال تغطيتها للانتخابات الأمريكية..فيديو
  • مسؤول إسرائيلي في مفاوضات الرهائن يتحدث عن “شرط لازم” لإطلاق سراحهم من قبضة حماس